الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين
نحن الآن مقدمون على موسم الأمطار في العاصمة صنعاء وهذا الأمر يلقي على عاتقنا مسوؤليات جديدة نواجهها كل عام بسبب أن سقوط الأمطار يؤدي إلى حصول بعض الإشكاليات المرورية الناتجة عنه والتي تنعكس بشكل سلبي على مجمل الحركة المرورية في العاصمة صنعاء. إن سقوط الأمطار يؤدي إلى حصول اختناقات مرورية بسبب ترسب كميات كبيرة من مياه الأمطار في بعض الشوارع التي تؤدي إلى تباطؤ حركة السيارات وتعطل بعضها مما يؤدي إلى توقف الحركة في كثير من الأحيان في تلك الشوارع التي تترسب فيها مياه الأمطار ولا يتم تصريفها بالسرعة الكافية. إن الكتابة حول هذا الموضوع مكررة ولكن لا بد منها لأننا نواجه في كل موسم من المواسم التي تسقط فيها الأمطار بسيل من الاتهامات بالتقصير وأننا لا نقوم بواجبنا على الوجه المطلوب وللأسف الشديد يحصل هذا الاتهام أحيانا من مستويات قيادية عليا ونحن نود توضيح بأن مسؤولية تفريغ الشوارع من مياه الأمطار ليست مسؤوليتنا وهذا شيء بديهي ونود أن نذكر الجميع أن هناك مدناٍ عالمية تهطل عليها الأمطار معظم أيام العام ولكننا لا نشاهد في شوارعها أي مياه على الإطلاق فهناك شبكة متكاملة لتصريف مياه السيول وأي قطرة تسقط من السماء تنزل في نفس اللحظة إلى المجاري المخصصة لها دون أن تتراكم المياه فلا مجال لبقائها على سطح الأرض. إن وضع شوارع مدينة صنعاء لا يسر صديقاٍ ولا عدو فالمناسيب مختلفة بالرغم من أنه كان بالإمكان إيجاد شبكة رائعة لتصريف مياه السيول منذ وقت مبكر لأن وضع صنعاء يساعد على ذلك ولكن عشوائية التخطيط أدى لأن يكون هناك مصائد للسيارات في كل شارع عند هطول الأمطار ولا يتم تصريف مياه الأمطار إلا بعد انتهاء المطر وبعد أن يكون هناك عشرات السيارات قد تعطلت في الكثير من الشوارع التي تم تصميمها بطريقة لا تساعد على انسياب المياه فيها بشكل طبيعي وأن نظرة إلى وضع شارع الزبيري تعطينا فكرة عن إمكانية أن تكون شوارع المدينة خالية من السيول فهذا الشارع تم تصميمه بطريقة هندسية رائعة أدت إلى أن تنساب المياه فيه بكل سهولة ولا مجال فيه إلى تراكم مياه الأمطار وهو الشارع الوحيد الذي لا يشهد تعطلاٍ للسيارات فيه عند هطول الأمطار لأن المياه تتفرق وتتحرك لعدم وجود موانع أمامها وتمنعها من الجريان اللهم إلا في بعض التقاطعات وهي تكون تحت السيطرة دائما. إن الجهود التي يبذلها رجال المرور في حالة هطول الأمطار جهود مضاعفة وهذا واجبهم ولكنهم ليسوا مسؤولين عن الاختناقات المرورية التي تحصل فهذه مسؤولية الجهات الأخرى. إن المطر أحد أسباب الاختناقات المرورية التي تأتي مع كل موسم مطري ونحن كغيرنا نفرح بنزول الأمطار لأنها رحمة من الله ولأن الأمطار تؤدي إلى زيادة المخزون من المياه الجوفية ولكننا وبمجرد سقوط أول قطرة من المطر تتوتر أعصابنا ونبدأ بمتابعة أخبار الأماكن التي تعرف أنها مصائد مائية للسيارات ونتابع أخبار الأماكن التي نعرفها بأنها أماكن تجمع الأتربة والأحجار التي تجرفها السيول من الجبال والمناطق الترابية ونبدأ رحلة من العذاب في محاولة للسيطرة على حركة السيارات خاصة عند سقوط الأمطار في أوقات حركة الموظفين من منازلهم إلى أعمالهم ووقت عودتهم وكذلك في الفترة المسائية التي تشهد حركة مرورية نشطة وفي حالة سقوط كميات كبيرة من الأمطار يحصل انقطاع للحركة المرورية في سائلة صنعاء وتعطل السيارات التي يصادف وجودها عند جريان السيول وتعطل الحركة في السائلة يعني زيادة العبء على شارع علي عبدالمغني وشارع القيادة وشوارع منطقة شعوب ما يعني ذلك من زيادة الضغط علينا للعمل على تصريف الحركة المرورية في تلك المناطق كما أن سقوط كميات كبيرة من السيول يؤدي إلى انجراف كميات كبيرة من الأتربة والصخور وانقطاع الحركة المرورية بسبب ذلك وهذا يعني أننا نحتاج إلى آليات ومعدات لتنظيف الشوارع وجعلها سالكة أمامك الحركة المرورية. إن سقوط كميات كبيرة من الأمطار تعني أننا بحاجة إلى المعدات التالية: – معدات شفط مياه الأمطار وخاصة في أماكن تجمع المياه في التحرير وباب اليمن والأنفاق التي كثيرا ما تتعطل فيها الحركة المرورية وتصبح مصيدة للسيارات بسبب توقف مضخات شفط المياه الموجودة فيها عن العمل بسبب عدم وجود كهرباء. – نحتاج إلى شيولات لجرف الأتربة والصخور المتساقطة وخاصة في تقاطع جولة العمري في شارع خولان وكذلك في مناطق متفرقة من الدائري الشرقي وكذلك في عصر. – نحتاج إلى عدد إضافي من الونشات التي تقوم بسحب السيارات المتعطلة في المياه وخاصة في شارع الستين الغربي وفي الخط الدائري الغربي وشارع الجامعة وفي غيرها من الأماكن التي تترسب فيها المياه. إننا نأمل أن يتفهم الجميع أننا لانألوا جهداٍ في أداء عملنا ولكن الظروف المحيطة بنا أحيانا تجعل جهودنا تلك تذهب أدراج الرياح. مع تمنياتنا للجميع بالسلامة.
* مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء