الأونروا: إمدادات الغذاء في غزة لا تكفي سوى 6% من احتياجات السكان رئيس مجلس القضاء يؤكد أهمية دعم المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في العلوم القانونية وزارة الشباب والرياضة تكرّم بطل العرب للشطرنج خالد العماري وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين
من الوهلة الأولى يقابلك الدكتور حسن السامعي مدير إدارة العلاج الطبيعي في مركز الأطراف التابع لوزارة الصحة العامة والسكان بالحديث (هؤلاء المعاقين أصيبوا بالرصاص, ما سبب لهم الإعاقة). من البوابة الرئيسية للمركز يمتد المرضى بكراسي متحركة تقودهم إلى الداخل طوابير متداخلة حتى ينتهي بهم المطاف في قسم العلاج الطبيعي.
محمد سالم أصيب برصاصة طائشة أسفل الظهر أدت إلى إعاقته.. محمد يعاني كثيرا جراء الرصاصة.. يقول: “أصابتني رصاصة عندما كنت مارا في جولة عمران بصنعاء”. ويضيف: “كانت توجد اشتباكات لا أدري بين من ومن¿ مادريت إلا والرصاصة قد اخترقت جسدي”. ويقول السامعي مدير إدارة العلاج الطبيعي بمركز الأطراف بصنعاء: “أغلبية الذين يتم علاجهم في المركز مصابون بالرصاص”. ويضيف: “نسبة الذين يتم علاجهم بسبب الإصابة بالرصاص يفوق المصابين بالحوادث المرورية”. في شهر واحد فقط من العام 2013م أصيب (120) شخصا بطلقات نارية أغلبها كانت ناتجة عن العبث بالسلاح ناهيك عن مئات الإصابات الناتجة عن الاشتباكات المسلحة. ويشير المركز الإعلامي التابع لوزارة الداخلية أن المصابين توزعوا في 16 محافظة كانت صنعاء, وتعز, وحجة, وإب في مقدمتها. في هيئة المستشفى الجمهوري الحكومي بصنعاء عشرات الحالات تتلقى العلاج يوميا نتيجة الإصابة بالرصاص. ويقول مصدر في هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء فضل عدم ذكر اسمه: “في الفترات الأخيرة تزايدت الحالات التي تتلقى العلاج في المستشفى بسبب الإصابة بالرصاص”. قسم الطوارئ في المستشفى يستقبل يوميا على أقل تقدير (5) حالات مصابة بالرصاص بحسب طبيب يعمل في قسم طوارئ المستشفى الجمهوري. وتشير إحصائية لجمعية المعاقين أن معدل الإصابة يوميا بالإعاقة تتراوح بين ( 10-20 ) حالة إعاقة. وتأتي الرصاص والاشتباكات المسلحة ضمن الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة تليها الحوادث المرورية ثم الإصابة بالجلطات الدماغية. الاشتباكات المسلحة التي تزايدت منذ العام 2011م وسبقتها الحروب الستة في صعدة كانت سببا للإعاقة لمئات الحالات في مناطق متفرقة من اليمن. يقول السامعي: “في السنوات الأخيرة تزايدت الحالات القادمة من مناطق متفرقة مصابة نتيجة لإطلاق ناري”. ويضيف: “يوميا تتزايد الحالات الباحثة عن العلاج”. مركز الأطراف والعلاج الطبيعي التابع لوزارة الصحة العامة والسكان يتعرض لازدحام شديد يصعب معه استيعاب الباحثين عن العلاج. ويشير مصدر في المركز فضل عدم ذكر اسمه إلى أن 10% من 50 حالة تزور المركز يوميا أصيبت في أوقات سابقة بالرصاص الحي. ويقول المصدر ذاته: انتشار الأسلحة بين الناس سبب رئيسي في تزايد حالات الإصابة, وهذا ينذر بكارثة على الأسر اليمنية. وتفيد التقديرات الدولية أن ما يقارب مليوني معاق في اليمن بنسبة 10% من السكان يصابون بالإعاقة لأسباب مختلفة من بينها الإعاقة بسبب الرصاص, غير أنه لا توجد إحصائية رسمية تحدد نسبة الإعاقة بسبب الرصاص. وتشكل نسبة الإعاقة في اليمن على المستوى العالمي 0.4% من 500 مليون معاق في العالم. وفي التعداد السكاني للعام 1994م تبين أن إجمالي عدد المعاقين في اليمن (87.461) معاقا بنسبة 0.54% من إجمالي السكان 14 مليون نسمة. خلال عشرين عاما من ذلك التاريخ زادت نسبة الإعاقة إلى أكثر من عشرة أضعاف هذا الرقم يؤكد أن الحوادث الأمنية والحروب التي شهدتها السنوات الماضية كانت سببا في ازدياد أعداد المعاقين في المحافظات التي شهدت مواجهات مسلحة بحسب مصدر أمني في وزارة الداخلية. ويقول المصدر الأمني إن الحروب والصراعات المسلحة في العقود الماضية أنتجت الكثير من حالات الإعاقة. ويضيف المصدر ذاته أن حالات الإعاقة ما تزال حتى اليوم بسبب الصراعات المسلحة في أكثر من مكان. وهناك دراسات علمية تؤكد ما ذهب إليه هذا المصدر.