الرئيسية - قضايا وناس - الحالة الأمنية شبه مستقرة.. والوضع يتطلب تعاون الجميع
الحالة الأمنية شبه مستقرة.. والوضع يتطلب تعاون الجميع
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء/ وائل شرحة –

أكد قائد الشرطة العسكرية بمحافظة عمران العقيد/ نبيل عبد الوارث عبد المغني على أن الوضع الأمني بالمحافظة شبه مستقر وأن رجال الشرطة العسكرية سيطروا على مواقع كانت مثاراٍ للصراع بين الأطراف بالمحافظات المكلفين بحمايتها وأنهم مستعدون لتنفيذ أي مهمة توكل إليهم لخدمة المحافظة وأبنائها.. ودعا العقيد نبيل عبدالوارث من خلال هذا اللقاء الأحزاب والقوى السياسية والتنظيمات المذهبية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني إلى التعاون مع رجال الأمن والشرطة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وبث الطمأنينة في قلوب أبناء المحافظة.

ـ حدثنا في البداية عقيد عبدالغني عن الوضع الأمني الآن بمحافظة عمران..¿ * تمكنت الشرطة العسكرية من السيطرة على الأوضاع في موقع السلاطة والسجن المركزي بعد أن شهد الموقعان معركة شرسة بين طرفي النزاع قبل أيام.. والجميع يعرف الوضع الأمني الذي مرت به المحافظة خلال الأسابيع الماضية.. وضع لا يسر أحداٍ ولا يفيد طرفاٍ أو حزباٍ أو جماعة.. بقدر ما يخلف نتائج سيئة وسلبية على المحافظة والوطن بمن فيه من تنظيمات سياسية وحزبية ودينية وقبلية.. ويعتبر الوضع الأمني حالياٍ بالمحافظة شبه مستقر. ـ هل يمكننا القول أن الحالة الأمنية بالمحافظة عادت إلى ما كانت عليه قبل المواجهة..¿ * لا نستطيع أن نقول ذلك.. لكن وكما أكدت لك سابقاٍ أن الوضع الأمني شبه مستقر ورجال الشرطة العسكرية وبالتعاون مع أفراد الأجهزة الأمنية وأبناء المجتمع نسعى إلى تحقيق الأمن والاستقرار للمحافظة وأهلها.. كما أن تحقيق الأمن لا يتم ولا يترجم على أرض الواقع ما لم تكن هناك نية صادقة وهدف وطني سامُ للأحزاب والقوى السياسية والدينية والقبلية نحو هذا الوطن الذي لن يتقدم ويزدهر إلا بالأمن والاستقرار كما أود هنا أشير إلى أن اللجنة الرئاسية المكلفة بحل المشكلة تبذل جهوداٍ كبيرة وتسعى بكل عزم إلى تحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء التقرير بشكل نهائي. ـ هل هناك تنسيق بين الشرطة العسكرية والأجهزة الأمنية الأخرى..¿ * نعم هناك تنسيق بيننا في الجانب الأمني.. لأن تحقيق الأمن مسؤولية جماعية.. لا بد أن يشارك فيها جميع أجهزة الأمن والشرطة.. كون العمل الأمني عملاٍ تكاملياٍ يتطلب المشاركة والتعاون ليس من الأجهزة الأمنية مع بعضها فحسب وإنما أيضاٍ بتعاون السلطة المحلية ومؤسسات الدولة ذات العلاقة وكذا المجتمع الذي يعتبر الركيزة والركن الأول والأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار.. فبدون تعاون ومساهمة المجتمع مع رجال الأمن سيكون من المحال أن يتحقق الأمن والاستقرار مهما بلغت إمكانات وقدرات وزارة الداخلية سواءٍ البشرية أو الآلية.. لذا لابد أن يعرف المجتمع الواجب الملقى على عاتقه ويسعى لتحقيقه على أرض الواقع. ـ كيف تقيم تعاون طرفي الخصام والمجتمع مع الشرطة العسكرية بعد تكليفها بحماية المواقع..¿ * هناك تعاون لا بأس به.. وإذ لم يكن هناك تعاون لما تمكنا من استلام المواقع التي كان يتحصن فيها الأطراف المختلفة ويتمركزون فيه وسيطرنا عليها.. لكن في الوقت الراهن وفي الظروف التي تمر بها محافظة عمران خاصة والوطن عامة.. يجب أن يكون نسبة تعاون الجميع 100%.. يجب أن يتعاون الجميع مع رجال الأمن والشرطة أكثر مما يعتقدون أو يتصورون.. فبتعاونهم ستتمكن الأجهزة الأمنية من بسط هيبة الدولة وتطبيق النظام والقانون على جميع قرى ومدن الوطن لا يكون هناك فرق بين أبناء ولا يفضل أحدهم على الآخر.. ويكون القانون فوق الكل وعلى الكل. ـ كيف تنظر للحالة النفسية لأبناء عمران في الوقت الحالي..¿ * صحيح أن حالتهم النفسية تأثرت مما شهدته المحافظة خلال الأسابيع الماضية.. لكني أرى أنها تحسنت وبشكل كثير بعد أن صدر قرار رئيس الجمهورية الذي قضى بتغيير محافظ المحافظة.. فقد أعطى القرار نوعاٍ ما حافزاٍ ومشجعاٍ للخروج مما هم فيه.. وكان بمثابة بشرى خير وأمل للولوج نحو مستقبل أفضل وغد أجمل خال من الصراعات والحروب والفتن ممتلئ ومزدحم بالبناء والتطور والتقدم والالتحاق بدول العالم المتقدمة والمتحضرة سواءٍ كان في مجال الصناعة أو التعليم وغيرها من مجالات الحياة.. وأتمنى أن يتفاعل ويتفاءل أبناء اليمن عامة وليس عمران فحسب بالغد ويأملون بأن يكون غداٍ أفضل ويسعون ويعملون أيضاٍ من أجل الوصول إلى الغد الذي يحلم به كل اليمنيين. ومن هنا وعبر صحيفتكم الموقرة أدعو المجتمع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية الفاعلة من المجتمع إلى العمل والتعاون مع أفراد الأمن والشرطة في القضاء على ظاهرة حمل السلاح التي تشهدها عمران وبقية المحافظات لما تخلفه هذه الظاهرة من سلبية على اليمن لا سيما في مجال السياحة.. كون حمل السلاح ينقل عن الوطن وأبنائه صورة معاكسة ومخالفة لتلك الصورة التي ذكرها التاريخ ورسمها أجدادنا في عقول الشعوب الأخرى ونقشها التاريخ بكل فخر على مجلداتها. ولا بد أن يحكم جميع القوى السياسية والحزبية العقل ولا بد أن يحقنوا دماء اليمنيين.. ويكونوا بادرة خير وبنداٍ أساسياٍ ورئيسياٍ للنهوض بالوطن والخروج به مما هو فيه.. لأن وطننا الحبيب يئن وتألم من الجراح التي لحقت به ويجب علينا جميعنا ومن الواجب الملقى علينا نحوه أن نضمد جراحه ونعمل على تقويته حتى يقف على قدميه بكل عزة وفخر ويقف أبناؤه أيضاٍ بكل عزة وفخر يحاكي شموخ الجبال.