الرئيسية - قضايا وناس - نحو بيئة مرورية آمنة
نحو بيئة مرورية آمنة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - نحن نتطلع وغيرنا إلى أن يصل بنا المطاف إلى ما وصلت إليه بعض الدول المتقدمة التي سبقت تنظيم حركة سير المرور من خلال الواقع الذي فرض عليهم .. وعملوا على إيجاد هندسة عقيد/حمادي حويس – نحن نتطلع وغيرنا إلى أن يصل بنا المطاف إلى ما وصلت إليه بعض الدول المتقدمة التي سبقت تنظيم حركة سير المرور من خلال الواقع الذي فرض عليهم .. وعملوا على إيجاد هندسة المدن والطرق وحاولت بقدر الإمكان إيجاد الحلول المناسبة والأقل نسبة من الأضرار التي تنتج عن مخالفات قواعد وآداب السير وتحاول بعض الدول النامية ومنها بلدنا تطوير حركة السير والمحافظة على مستخدمي الطريق سواء من قيادة مركبات سيارات ومشاة ومحاولة إيجاد شوارع تستوعب الكثافة من زيادة مركبات أو مساكن أو أفراد ولها مخرجات بدراسة دقيقة لكي تواكب النمو تعمل على محاولة إسعاد المجتمع المترابط ليتوفر له استقرار معيشي ومعنوي وأمني وذلك نتيجة تجاوب المجتمع بالتعاون مع الدولة من خلال وضع المشاريع سواء عند تخطيط الشوارع وطرح الأراضي من أملاكها للطريق أو المدارس والمستشفيات وغيره إلا أنه وللأسف الشديد هناك أشخاص ينظرون بنظرة ضيقة ولا يضعون أي اعتبار للمصالح العامة التي يستفيد منها المجتمع وكذا مستخدمو الطريق خاصة برغم أن ما يقوم به رجال شرطة السير من خدمة جليلة يستحقون كل التقدير والاحترام برغم ما يعانيه من آثار صحية من استنشاق عوادم السيارات والأتربة وتحت أشعة الشمس والمطر وأيام البرد والحر وكذا ما يلاقيه من بعض المستهترين بقواعد وآداب السير وما تقوم به وزارة الداخلية من جهود والمتمثلة بالإدارة العامة لشرطة السير في إقامة أسبوع المرور والتي تحتفل به سائر الدول العربية والمتفق على تسمية هذا الأسبوع معا نحو بيئة مرورية آمنة للجميع. إذا مطلوب منا سائق كوفئ وطريق آمن وسيارة سليمة. وهنا كيف ننظر إلى مواكبة تلك.. والبعض منا لا يحترم قواعد وآداب السير وكذلك لا ينظر إلى المستقبل بتخطيط وهندسة المدن إلا بنظرة ضيقة وقتية وليست للأبعد ولما سوف تعانيه البلاد مستقبلا. الشيء الآخر: هناك من يستحق التقدير والاحترام من رجال شرطة السير والبعض يستغل الوظيفة والبدلة التي لبسها ويقوم بأعمال خاطئة مما يسيء إلى مهنته التي يمثلها لأنه أصلا وجد لخدمة المجتمع وأصبحت الوظيفة محل تقدير واحترام إلا لمن هم يستحقون كل معاني التقدير والاحترام والمعذرة صحيح أن هناك أسباب ترجع إلى ظروف اقتصادية واجتماعية ولكن لا يمنع أن يحاسب نفسه ويؤمن بالقناعة مع أنه رجل السير وهو الواجهة وجميع مستخدمي الطريق يراقبه ومع الأسف هناك رجال شرفاء وعفيفون لم يحصلوا على حقهم كون الفساد مستشرياٍ وتأنيب الضمير معدوماٍ لدى البعض..¿ مع أن بعض السائقين لا يعرف أبسط قواعد وآداب السير لا يلتزم بخط السير ومساره واتجاهاته بل يتجاهل ويعرقل نفسه والآخرين وعندما يريد تغيير اتجاه من الشمال إلى اليمين أو العكس وكذلك يحاول تخطي الآخرين وتجاوزهم وقد أٍصبحت لديه عادة. إذا كيف نريد بيئة مرورية وإشارة المرور الضوئية لا تحترم في حالة إعطاء إشارة الوقوف والانتظار ونتجاوزها حتى شاخصات المرور بالشوارع الرئيسية التي تحدد وقوف طولي أو عرض أو انتظار أو ممنوع الوقوف والانتظار نتيجة ضيق الشارع والإزعاج بضرب الهون أمام المستشفيات وحتى الوقوف العشوائي بجانب الباعة المتجولين, وكيف نبني بيئة مرورية ونحن نفتح مطاعم على الشوارع ذات الكثافة للمركبات المزدوجة وكذا الفنادق لا يوجد لديها مواقف سيارات وأغلبها على الشوارع الرئيسية حتى صالة الأعراس وبعض أصحاب المحلات التجارية الذين يضعون أبواب محلاتهم أحجاراٍ وموانع وإخراج بضاعته من المحل إلى الشارع. ومع كل هذا نرى بعض الأشخاص لا يعبرون أي اهتمام لأهمية وجود رجل السير الذي بدوره يتمنى السلامة للجميع فهل ندرك أن هذا الرجل وجد من أجل سلامة مستخدمي الطريق ويستحق التقدير والاحترام ونعطيه حقه, لأننا بحاجة إلى المزيد من احترام القانون وقواعد وآداب السير لأجل سلامتنا جميعا وبيئة آمنة. كون عمل شرطة السير يكتمل في استلام أي شارع تم إنجازه وفتحه يكون مكتملاٍ من كل ما يلزمه من تحديد أماكن للوقوف والانتظار ووضع الطلاء لتحديد المسارب مع السرعة لكل مسرب ووضع الشاخصات لاتجاهات كل خط, وكذلك الإشارات الضوئية لكل شارع وتقاطع مع كاميرات الرقابة المرورية للمخالفين للسرعات وغيره وبدوره رجل السير ضبط كل مخالف وعمل انسياب للحركة بسهولة ويسر ومساعدة مستخدمي الطريق من معاقين وعجزة وأطفال. والجميع من مستخدمي الطريق يتمنى أن يضبط كل ما يعيق ويعكر حياته, وهنا السؤال هل نحن بحاجة إلى بيئة نظيفة…¿ إذاٍ يجب أن نلتزم جميعا ونحترم قواعد وآداب السير والقانون ورجل السير الذي بذل حياته لخدمة هذا المجتمع ونطبق القانون وكذلك يجب تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وتجنب الأنانية هذه بلدنا جميعا ومساهمين في تطويرها. وفي الأخير لكي تكتمل الصورة لابد من إيجاد مجلس أعلى مشترك من الجهات المختصة لوضع استراتيجية وهندسة المدن وفوق كل ذلك لابد من تفعيل المجلس الأعلى لشرطة السير كعمل جماعي لسهولة حركة السير وانتظامها مستقبلا إن شاء الله, والله من وراء القصد.