وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
لقاء/ معاذ القرشي – لا توجد أعشاب تعالج أمراض الكبد وهناك من يستغل المرضى
تناول العسل كعلاج من قبل مرضى الكبد يؤدي إلى السكر
في ظل صمت كصمت الموتى تجاه المبيدات التي تهرب إلى اليمن والاستخدام المستمر لهذه المبيدات على المزروعات وخاصة القات وتناول القات والسباحة في البرك التي توجد فيها البلهارسيا يتزايد عدد المصابين من اليمنيين بمختلف أمراض الكبد لدرجة أن عدد المصابين بفيروس الكبد B فقط 25 % من عدد السكان حسب آخر الإحصائيات. الثورة ” اقتربت من واقع أمراض الكبد وابرز المسببات وكيف يمكن القضاء على هذا المرض حيث التقت الدكتور محمد سالم نعمان استشاري أمراض الكبد أستاذ أمراض الكبد بكلية الطب جامعة صنعاء.
■ حيث أوضح استشاري أمراض الكبد وأستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة صنعاء الدكتور محمد سالم نعمان أن 25من سكان اليمن مصابون بفيروس الكبد B إضافة إلى انتشار الفيروسات الكبدية الأخرى وأمراض التهاب الكبد نتيجة لارتفاع نسبة البلهارسيا ولهذا تكاد تكون أمراض الكبد المشكلة الصحية الأولى في اليمن والصدفة هي التي تقود لمعرفة إصابة المواطن بأمراض الكبد أو في حالة وجود مضاعفات صحية وأضاف نعمان: إن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء إصابة اليمنيين بشكل كبير بأمراض الكبد يعود إلى غياب الثقافة العامة بخطورة المبيدات التي تستخدم على المحاصيل الزراعية والتي عادة تدخل إلى البلاد عن طريق التهريب وهي مبيدات أكثر ما تستخدم إلى جانب المزروعات في تحسين ظروف نمو شجرة القات ويتناولها المواطن للأسف وهو يعرف انها تعرضت للمبيدات الخطيرة هذا يمثل عدوان على صحة الإنسان أضف إلى ذالك عدم الالتزام بالنظافة الشخصية من خلال تناول الأطعمة النظيفة والمشاركة في الاستخدام لأدوات النظافة في إطار البيت مثل فرشاة الأسنان وأمواس الحلاقة والمناشف وكل هذا يحدث لغياب الثقافة الصحية وأردف نعمان بالقول: إن إعداد المصابين بأمراض الكبد في اليمن في ازدياد مستمر وهذا ما يفسر القلق الموجود والذي ينتاب الكثير من المرضى ويزيد الأمر تعقيدا ما يقال للمريض في جلسات الأهل والأصدقاء وأحيانا من بعض الأطباء الغير متخصصين في مجال الكبد من معلومات غير دقيقة وانطباعات خاطئة تنعكس سلبا على مستوى تقبل المريض للعلاج صحيح أن أمراض الكبد واسعة الانتشار في اليمن وفي البلدان العربية ومن ابرز أسباب الرئيسية لانتشار أمراض الكبد في اليمن البلهارسيا والفيروسات الكبدية بأنواعها والملوثات ومنها المبيدات الزراعية وأشار نعمان : إلى أن مرضى الكبد في اليمن يحتاجون إلى جمعية تقف إلى جانبهم فهناك الكثير من المرضى لا يجدون تكاليف العلاج وكثير من الأسر تعجز عن علاج أبنائها وهذا يجعل من وجود جمعية خاصة بمرضى الكبد مهمة إنسانية بشرط أن تكون الأهداف التي تنشأ من اجلها بعيدة عن ما تمارسه بعض الجمعيات للأسف فقد تحول عملها إلى متاجرة بأوجاع المرضى باستثناء جمعية مكافحة السرطان التي تؤدي دورها من منطلق إنساني بحة هناك جهات تريد أن تدعم وتقدم المساعدات لمرضي الكبد ومنها جمعيات عربية وأجنبية ومن أولوياتي إخراج هذا العمل إلى النور وسنعمل فيها من اجل مساعدة الكثير من المرضى الذين يحتاجون للرعاية الصحية اللازمة وأكد استشاري أمراض الكبد محمد سالم نعمان : بأن مرضى الكبد يحتاجون إلى تبني فكرة تأسيس صندوق للتخفيف من معاناتهم ودفع تكاليف العلاج و هو الصندوق الذي يجب أن يدعم من قبل كل الخيرين في الداخل والخارج. وقال نعمان: السفر للخارج لعلاج أمراض الكبد أصبح غير مقبول وغير مبرر حيث يوجد الكثير من استشاريي الكبد من اليمنيين وهم من ذوي الكفاءات العلمية العالية لكن مسألة السفر إلى الخارج تعود في كثير من الأحيان إلى غياب الثقة في الطبيب اليمني مع أن العديد من الحالات المرضية تسافر وتعود دون أن يشخص مرضها ويتم تشخيص المرض على أيدي أطباء يمنيين بعد عودتها واستطيع أن اقو ل أن علاج الكبد في اليمن يواكب التطورات في الخارج أم نصل إليه بعد عما هو موجود لدى الآخرين هو زراعة الكبد فقط. مضيفا: إن البعض ممن يمارس طب الأعشاب يوهم الناس بوجود أعشاب تعالج الكبد وهذا غير صحيح ومثل هذه الأعشاب تؤدي إلى نتائج سلبية خاصة عندما يتم خلط كثير من الأعشاب مع بعضها وإعطاؤها للمريض دون معرفة مخاطره وآثاره الجانبية التي قد تؤثر على المريض مستقبلا فلا يوجد أعشاب تفيد كعلاج لأمراض الكبد هذا ما يؤكده العلم والطب الحديث من يبيعون الأعشاب يستغلون غياب وعي الناس ويجب على الدولة القيام بدورها في هذا الجانب لحماية المواطنين من خطر هؤلاء و هناك اعتقاد خاطئ آخر وهو أن العسل علاج لأمراض الكبد وهذا غير صحيح يمكن تناول العسل بالمقدار الطبيعي الذي يتناوله الإنسان السليم أما تحويل العسل إلى علاج فهذا يفاقم وضع المريض الصحي فزيادة السكريات لمريض الكبد يجعله عرضة للإصابة بالسكر وبدلا من علاج مرض الكبد يكون المريض مصاباٍ بمرضين في نفس الوقت كبد وسكر. واختتم الدكتور محمد سالم نعمان استشاري أمراض الكبد حديثة قائلا : إن على وسائل الإعلام المساهمة في نشر الثقافة الصحية من خلال التغطية لمسببات الأمراض وبالدرجة الأساسية مخاطر المبيدات التي تدخل إلى اليمن وفي هذا الصدد أطالب الجهات المعنية بإنزال أقسى العقوبات بمن يدخل هذه المبيدات فخطرها اشد من خطر المخدرات ومن الخطأ أن تكون القنوات الإعلامية فقط لعرض المسلسلات ونشرات الأخبار بل يجب عليها نشر الوعي الصحي بين المواطنين ومن أجل التوعية الصحية فإنني أعمل حاليا على جمع المعلومات وتأليف كتاب خاص عن أمراض الكبد كنوع من أنواع المساهمة في عملية التوعية بأسباب أمراض الكبد ووسائل الوقاية منها و سيكون في يد القارئ الكريم خلال الثلاثة الأشهر القادمة.