الرئيسية - قضايا وناس - عندما تعطى المسؤولية لمن يستحقها.. يكون النجاح !!
عندما تعطى المسؤولية لمن يستحقها.. يكون النجاح !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بخبرة السنوات وجهد يحسب لمن يثابر ويعمل بهدف حصد ثمار ذلك الجهد الوطني الخالي من الأنا.. كثيرون من رجال الدولة يتملكهم الوازع الوطني وحب الوطن والعمل لأجله.. يقدمون جل عطاءهم وتجاربهم ويرعون منجزهم ليس لإبقاء حضورهم ولكن ليظل مشروعهم قائما ليخدم الجميع.. ويقال أيضا إن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.. ودائما ومن المسلمات العلمية أن النجاح يصنع ولا يعطى.. وأيضا يكون وراء كل عمل ناجح أشخاص يتملكهم الإبداع والمثابرة والعزم في الوصول إليه.. في هذه الصور التي تغني عن الكثير من الكلام فقد استطاع المهندس القدير عبدالباسط عبدالخالق الأديمي مدير عام المختبر المركزي للمواصفات وضبط الجودة التابع لوزارة الأشغال العامة والطرق أن يوجد هذا المختبر من العدم ويبدأ بإحيائه وترتيب أوضاعه حتى صار اليوم احد الركائز الأساسية المهمة لوزارة الأشغال العامة والطرق. عشرات الأجهزة الحديثة لاختبار كافة مواد البناء والتربة والحديد والطوب والخرسانات المسلحة يديرها نخبة من المهندسين والفنيين بإشراف مباشر من الإدارة العامة للمختبر المركزي للمواصفات وضبط الجودة ليتمكن هؤلاء من تقديم خدمات مهمة للبناء والتشييد والإنشاء والاستثمار الحديث رغم تجاهل المستثمر وأصحاب العقارات والتعمير لما يقدمه في هذا المختبر من خدمات جليلة تؤمن لهم البناء السليم والخالي من الأخطاء والبناء العشوائي الذي لاقدر الله قد يتسبب بكارثة في سقوط المباني وانهيارها على رؤوس ساكنيها . إيجاد مثل هذا المختبر بتلك التجهيزات والمعدات والإصرار على تطويره باستمرار وبما يخدم كافة الجهات الحكومية والأهلية والخاصة لا يمكن أن تأتي ثمارها إلا عندما تعطى المسؤولية لمن يستحقها وتكون قيادة تمتلك من الكفاءة والقدرة على الإنتاج والعطاء وتحضر فيها الإرادة والإصرار على النجاح لتحصد الثمار.. في حقيقة الأمر كنا في زيارة لاستكمال تحقيق صحفي حول هذا الموضوع فإذا بنا نفاجأ بتلك التجهيزات الحديثة التي تأكدنا بأنها ثمار جهد المهندس عبدالباسط الأديمي وبرعاية ودعم غير محدود من معالي الأخ المهندس عمر الكر شمي وزير الأشغال العامة والطرق الذي أولى هذا المختبر رعاية كاملة وهو ما دفع بنا إلى كتابة هذا الموضوع لإنصاف الرجلين اللذين اللذان بذلا جهودا كبيرة لإيجاد مثل هذا الصرح العلمي المهم حيث تفتقر اليمن لمثل هذه المختبرات في ظل ما شهدت وستشهده بلادنا من حركة عمرانية واسعة في القريب العاجل إنشاء الله.. ومواد البناء المختلفة بحاجة للفحص والتأكد من سلامتها وصلاحية استخدامها في عملية البناء بهدف الحفاظ على أرواح سكان هذه البنايات أو العمارات التي سيتم تشييدها . يقول العاملون في هذه الإدارة العامة للمختبرات المركزية خلال زيارتنا لهم أن من حسنات وزير الأشغال العامة التي لا يمكن لأحد إغفالها عندما أعطى المسؤولية للمهندس الأديمي في إدارة المختبر الذي حوله من ركام ومخزن للخردة إلى مختبر مجهز بأفضل التجهيزات ويقدم خدمات عالية الجودة مطالبين كافة الجهات الحكومية والخاصة على ضرورة فحص مواد البناء والتربة قبل البناء حتى يتجنبون كوارث انهيار وسقوط المباني نتيجة رداءة مواصفات وجودة تلك المواد.. نتابع صور هذا التحقيق المصور .