الوحدة التنفيذية بمأرب تحذّر من سيول جارفة خلال الساعات القادمة
عبدالله العليمي يتابع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن عقب السيول
منتخب الناشئين للكاراتيه يحقق أربع ميداليات في البطولة العربية بالأردن
النظام الإيراني يستغل الشبكة المصرفية العراقية لتمويل ذراعه الحوثية
إحباط محاولة تهريب شحنة كوكايين إلى ميليشيا الحوثي
الإرياني: تصريحات نصير زاده تؤكد أن الحوثيين مجرد واجهة لتمرير أجندة طهران
انعقاد اللقاء الموسع الأول لوكالات السياحة والسفر بحضرموت
ورشة عمل حول تطوير برنامج طارئ للإيرادات في مصلحتي الجمارك والضرائب
ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 62.622 شهيدا
علماء يبتكرون رقعة قلبية ثلاثية الأبعاد لترميم أنسجة القلب

قضايا وناس/ وائل شرحة – في بادرة غير مسبوقة وغير مصدقة أن تحدث في بلد كاليمن.. وجه وزير الداخلية اللواء/ عبده حسين الترب منتصف الشهر الماضي بدفع الديات عن كل نزلاء السجون المركزية من منتسبي الأجهزة الأمنية الذين ارتكبوا جرائم القتل أثناء قيامهم بواجبهم في مختلف مواقعهم الأمنية وإطلاق سراحهم.. وكذا التفاوض وبذل الجهود والمساعي مع أولياء الدم للقبول بالدية. قوبل هذا التوجيه بارتياح واسع.. لكن البعض قال أنه يعارض أحكام القضاء وينتهك استقلالية الجهاز القضائي ويتدخل في سيادته.. بينما البعض الآخر أيد هذا التوجيه واعتبره من الخطوات التي سترفع عزائم رجال الأمن وترفع معنوياتهم في الدفاع عن الوطن ومصالحة وممتلكاته والتصدي لكل من تسول له نفسه ممارسة أعمال الشغب وتدمير وهدم كل جميل في هذا الوطن. “الثورة” ومن الواجب الملقى على عاتقها تواصلت مع عدد من المختصين لمعرفة إن كان هذا التوجيه معارض أو منتهك للسلطة القضائية.. وخرجنا بالحصيلة التالية.. قبل أن نستعرض آراء القضاة والقانونيين كان لابد أن نعرف عدد السجناء من منتسبي الداخلية الصادر في حقهم أحكام الإعدام أو الدية.. لذا تواصلنا مع مدير عام الشؤون الداخلية بمصلحة الإصلاح والتأهيل والتدريب “السجون سابقا” العقيد/ محمد علي اليهري والذي كشف لنا عدد أفراد الأمن المسجونين بعموم السجون المركزية بالجمهورية.. إذ بلغ عددهم الـ ” 400 ” سجين من أفراد الشرطة على ذمة قضايا مختلفة .. منهم ” 40 ” سجينا بسبب قضايا قتل ارتكبوها أثناء أدائهم واجبهم في مواقعهم الأمنية المختلفة وصدرت أحكام قضائية في حقهم تقضي بدفع الدية لأولياء الدم. واعتبر العقيد اليهري توجيهات وزير الداخلية صائبة وخطوة جادة نحو رفع معنويات رجال الأمن والشرطة الذين يقدمون كل ما بوسعهم حتى أرواحهم فداء للوطن وفي سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن. المسؤول الإعلامي لنادي القضاة بصنعاء وقاضي الأحوال المدنية بمحكمة بني الحارث رضوان العميسي تحدث حول توجيه الوزير بقوله ” من واجب وزير الداخلية الاهتمام بأفراد الأمن لا سيما من وقعوا خلف القضبان بسبب حبهم وحرصهم على شرف مهنتهم أثناء أدائهم واجبهم.. وأعتقد أن توجيه اللواء الترب يساهم بشكل كبير في رفع معنويات رجال الأمن..” وأكد القاضي العميسي أن التوجيهات غير متناقضة مع الأحكام القضائية لما شملتها من وضوح في دفع الدية والتفوض وبذل المساعي مع أولياء الدم للقبول بالدية.. معتبرا التوجيه لفته كريمة من الداخلية والحكومة إلى ضحايا الانفلات الأمني والواجب.. لافتا إلى أنه ليس هناك أي تعارض مع القانون. نقيب المحاميين الأستاذ عبدالله راجح يقول ” إذا كان أولياء الدم تنازلوا فليس هناك ما يمنع أن تقوم الداخلية بدفع الديات المالية نيابة عن رجال الأمن.. وهذا يعتبر توجيه جيد وخطوة ممتازة نحو رفع معنويات رجال الأمن التي بدورها ستساهم في تحقيق الأمن والاستقرار وضبط الجريمة.. إلا أن الأستاذ عبدالله راجح ذهب بنا إلى السلبيات التي قد تنتج فيما بعد تنفيذ هذه التوجيهات ” للتوجيه عائدات إيجابية متمثله في رفع المعنويات والسلبية في أن رجال الأمن يمارسون القتل بشكل عشوائي في أي حالة طارئة أثناء واجبهم”. إلا أنه ومع ذلك يبقى الجانب الإيجابي ونسبة تحقيقه على أرض الواقع أكبر.. بإعتبار رجال الأمن والشرطة بحاجة إلى من يشعرهم بقيمتهم ويهتم بأمرهم ويعترف لهم بالدور والواجب الذي يقومون به لتحقيق الأمن والاستقرار.. وتأمين المواطن.. أن رجال الأمن يستحقون من الحكومة والمجتمع الكثير لما يقدموه ويبذلوه من جهود في تقديم الخدمات للمجتمع.. لذا يجب على الجميع أن يقف لهؤلاء الفدائيين.