■ تحقيق / معاذ القرشي – الطريقة التقليدية للتعقيم غير مجدية

■ الدكتور الأصبحي: أدعو المواطنين إلى الإبلاغ عن مخالفات لجان الرقابة والشكوى المختلفة على الرقم (277037 /01)

تنتشر صالونات الحلاقة في كل الشوارع وتجد إقبالاٍ شديداٍ من قبل المواطنين لأهمية ما تقدمه من خدمة لاغنى عنها لكن البعض من هذه الصالونات لا تلتزم بالنظافة العامة ولا يتوفر فيها أجهزة التعقيم التي تمنع من انتشار الكثير من الأمراض نتناول في هذا الاستطلاع نشاط صالونات الحلاقة وابرز السلبيات الموجودة التي تشكل خطراٍ على صحة المواطنين ودور أجهزة الرقابة في إدارة صحة البيئة في أمانة العاصمة من خلال الحصيلة التالية:

في البداية استطلعنا عدداٍ من المواطنين عن نشاط هذه المحلات وهل هم أي المواطنين يحرصون على نظافة تلك الأدوات وصلاحيتها في الاستخدام .. كانت الإجابة بعدم الاكتراث حيث أوضح صلاح الصوفي – مواطن – بالقول: إن الاعتماد الأساسي في حلق الشعر واللحية يكون على صالون الحلاقة وعندي ثقة أن أصحاب صالونات الحلاقة حسب ما يلاحظ يلتزمون بالنظافة من خلال تبديل شفرات الحلاقة أو الاهتمام بنظافة صالون الحلاقة أو كذلك النظافة الشخصية للحلاق نفسه. وأضاف الصوفي قائلا: لا أعرف أن صالونات الحلاقة تستخدم أجهزة التعقيم أو لا لكنني أشاهدهم يقومون بالتعقيم بالطريقة التقليدية وأظنها تفي بالغرض ولم يحدث أن تعرضت لمرض بسبب الحلاقة. بينما يؤكد محمد الوعرة: إن في صالونات الحلاقة ممارسات خاطئة مثل استخدام الشفرات نفسها في عملية الحلاقة حتى لو تم تبديل الأمواس فقد يبقى جراثيم على الشفرة في ظل استخدام الطريقة التقليدية في التعقيم وهي طريقة لا تحقق ما يحققه جهاز التعقيم الطبي من سلامة أو خلوها من الجراثيم الناقلة للأمراض من شخص إلى آخر. وأضاف الوعرة: ينبغي من نزول صحة البيئة بشكل مستمر إلى صالونات الحلاقة للتأكد من التزامها بشروط السلامة الصحية وتوفير أجهزة التعقيم والفحص على العاملين في هذه المهنة واثبات خلوهم من الأمراض المعدية. من جهته يقول ريدان الصبري 25 سنة: إن مسألة التزام الحلاق بالنظافة من خلال تعقيم وتنظيف الأدوات التي يستخدمها يعود إلى ضمير الحلاق نفسه ومدى نظافته الشخصية هو نفسه فإذا كان نظيفاٍ سيكون يمارس عمله بطريقة نظيفة والعكس صحيح لكن لا غنى عن دور جهات الرقابة حتى لا تظل هذه المهنة تمارس بشكل يجعلها وسطا ناقلا للكثير من الأمراض. ومن اجل مزيد من التفاصيل التقينا محمداٍ صاحب صالون حيث أشار: إلى أن الالتزام بنظافة صالون الحلاقة وعلى وجه الخصوص نظافة وتعقيم أدوات الحلاقة يرجع لنظافة الحلاق نفسه ومن أساسيات العمل إذا كان الحلاق يريد تحسين إقبال الناس على الصالون أن يلتزم بالنظافة فالمواطن إذا شاهد النظافة ووثق بك فلن يذهب لحلاق آخر مؤكدا أن ليس جميع أصحاب صالونات الحلاقة أو العاملين معهم في مستوى واحد في الالتزام بالنظافة فقد تجد محلات لا تلتزم بالنظافة العادية بل إن بعضها لا يتوفر لديها جهاز تعقيم أو لديها جهاز ولكن لا تستخدمه مثل هذا يحدث في كثير من صالونات الحلاقة لكن على المواطن أن يهتم فإذا شاهد أي ملاحظة على عمل الحلاق فعليه أن ينبه الحلاق لفعله الخاطئ أما إذا شاهد شيئاٍ خطأٍ وصمت على ذلك فهذا أمر غير منطقي يشجع على تصرفات سلبية صحيح أن هناك لجان تأتي للرقابة ثم تذهب ولأننا نلتزم بشروط السلامة الصحية فعلاقتنا جيدة معها ومع الزبائن الذين يقصدون الصالون. بدورنا عرضنا واقع صالونات الحلاقة والتزامها بشروط السلامة الصحية على مدير صحة البيئة في أمانة العاصمة الدكتور محمد الاصبحي والذي أكد قائلا : إن إدارة صحة البيئة بأمانة العاصمة تقوم بالإشراف على عمل صالونات الحلاقة وأيضا محلات الكوافير النسائية ومدى التزامها بشروط السلامة الصحية حيث شكلنا منذ مدة طويلة لجاناٍ للنزول بالتنسيق مع الهلال الأحمر اليمني على مستوى كل مديريات أمانة العاصمة. وأضاف الاصبحي: إن جهود هذه اللجان التي تعمل في الميدان حققت نجاحات ملموسة حيث تم الفحص على الكثير من العاملين في صالونات الحلاقة وتم التأكد من خلوهم من كثير من الأمراض المعدية مثل السل كما حققت اللجان نجاحا في إلزام الكثير من الصالونات باستخدام أجهزة التعقيم ومواد التعقيم المناسبة وتم عمل محاضر ضبط لصالونات الحلاقة المخالفة لشروط السلامة الصحية ومنها أن تكون المواد التي تستخدم في التعقيم صلاحيتها سارية المفعول لكن هناك أمور تؤثر سلبا على عملنا ومنها الانطفاءات المستمرة للكهرباء فكيف يمكن أن تلزم صاحب صالون حلاقة باستخدام أجهزة التعقيم في ظل انطفاء الكهرباء او عدم وجود المشتقات إذا ما قلنا أن الصالون لديه ماطور خاص به. وأردف مدير صحة البيئة : إن الإهمال يمكن أن يمارسه الحلاق وهذا يحتاج رقابة من جهتنا كجهات تحمي صحة المواطنين وكذلك من قبل المواطن وفي هذا الصدد ادعو المواطنين للثقة أكثر بجهات الضبط من اللجان التي تتبع صحة البيئة ليس في موضوع صالونات الحلاقة ولكن في كل النظافة بشكل عام وأي موظف يحاول ابتزاز المواطن على المواطن ألا يساعده في ذلك وان يمتنع من دفع أي مبالغ لهذه اللجان وفي حالة اقتضى الأمر التواصل مع غرفة العمليات لإدارة صحة البيئة وعلى المواطن أن يكون دوره ايجابياٍ وان يترك السلبية التي لصقت بنا بسبب الكثير من التراكمات من الماضي. واختتم مدير صحة البيئة بأمانة العاصمة محمد الاصبحي حديثة قائلا: ادعو وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة إلى الاهتمام بمثل هذه القضايا التي يعتقد البعض أنها قضايا هامشية وهي من أساسيات الحياة الاجتماعية كما أدعو المواطنين في ما يتعلق بشروط السلامة الصحية في المطاعم والبوفيات وصوالين الحلاقة وخاصة في شهر رمضان المبارك أن يتواصلوا للتبليغ عن أي تجاوزات في هذا الجانب على رقم غرفة العمليات لإدارة صحة البيئة 277038/01 وسيجدنا نتفاعل مع الدور الايجابي الذي قام به من اجل صحة وسلامة المواطنين.