وفد اليمن في مؤتمر المناخ يبحث مع نائب وزير الصحة الاذربيجاني تعزيز أوجه التعاون المستشار العسكري للمبعوث الأممي يطلع على نشاط مشروع مسام بمأرب اللواء ثوابة: المليشيات الحوثية تهدم أي مبادرات لإنهاء الحرب وإحلال السلام قوات الجيش تفشل هجوم لميليشيا الحوثي على قطاع الكدحة غرب تعز الأغذية العالمي: نحتاج الى 16.9 مليار دولار لمعالجة أزمة الجوع العالمية "موديز" ترفع تصنيف السعودية الائتماني عند "aa3" مع نظرة مستقبلية مستقرة رئيس الامارات يبحث مع الرئيس الاندونيسي العلاقات بين البلدين وشراكتهما الاقتصادية فريق طبي يؤكد استقرار حالة جدري الماء في ميناء نشطون بالمهرة مأرب تحتفي باليوم العالمي للطفولة ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 44,176 شهيدا و104,473 مصابا
عقيد / عبدالغني الوجيه – بدأت فصول العطلة الصيفية لأبنائنا من طلبة المدارس بمراحلها المختلفة ولم يبق منهم سوى طلبة الشهادتين الإعدادية والثانوية الذين تقترب منهم عطلة الصيف أيضا , والعطلة الصيفية سلاح ذو حدين , الأول منهما : أنها محطة للراحة الإيجابية وممارسة الرياضات والاستزادة من العلوم الثقافية المتاحة . والحد الآخر : هو أن تكون العطلة الصيفية هي الفراغ القاتل الذي يهوي بالأطفال إلى مستنقعات المخدرات والإجرام أو يرمي بهم إلى أحضان جماعات الإرهاب. والمتحكم الأول في كلا الحدين هي الأسرة , فإن استطاع رب الأسرة إشراك أطفاله فيما ينفعهم من البرامج و يحسن مراقبتهم بالأسلوب الناجح الذي لا يكون فيه إهمال ولا يصل إلى حد المضايقة فإن نتيجتة ترويح لنفس الطفل واستمرار لرسالة التعليم التي تفيده في حياته ,أما إن أهمل رب الأسرة واجباته نحو أبنائه فإنها الكارثة التي قد تؤدي إلى انحراف هذا الطفل وضياع مستقبله ويصعب فيما بعد تقويمه وإعادته للحياة السليمة . أتعمد الكتابة عن هذا الأمر لما له من أهمية بالغة بسبب انتشار المخدرات بين أوساط الفتية والشباب وبسبب خروج عادة تناول القات عما ألفناه في حياة آبائنا حين كانت سويعات القات قليلة من بعد صلاة العصر وحتى قبل المغرب وكان أغلب مجالس القات سجالات شعرية ونقاشات أدبية وفكرية بينما أصبح القات اليوم آفة في حياة شبابنا ليس فقط لما يحويه القات من سموم كيماوية قاتلة بل أيضا للطريقة التي يستخدمها شبابنا اليوم لتناول القات سواء من حيث الوقت الذي يغلب عليه البدء من وقت المغرب وحتى الفجر أو كونه مصحوبا بمشروبات الطاقة التي يمنع بيعها على صغار السن في كثير من الدول المتقدمة لخطورتها على الصحة , كما أن مجالس القات أصبح أغلبها للقيل والقال والعادات السيئة التي لا يستفيد منها بحق إلا عصابات الإجرام وباعة تلك الآفات . كم من الحوادث التي قرأنا عنها قبل أيام وأشهر مضت ومنها على سبيل المثال : عن الشاب من منطقة العرقوب م/ المحويت الذي قتل والدته ذبحا بالسكين في منتصف شهر مايو الماضي !!! عن الشاب من م/ الجديدة الذي قتل والدته بآلة حادة واعتدى على شقيقيه !!! الشاب من م / عدن الذي قتل أمه بسبع طعنات بالسكين , وعند التحقيق معه اعترف أنه التحق بجماعة أنصار الشريعة وأنه قتل أمه ليطهرها من ذنب ارتكبته قبل 15 سنة ويرسلها إلى الجنة !!! ما نشرته صحيفة الراي الكويتية عن شاب من م / إب قتل أمه بطلقة من مسدسه في رأسها لأنها لم تدفع له قيمة القات والحشيش ذلك اليوم!!! وغيرها كثير مما يشيب له الرأس من حوادث مأساوية كان سببها إهمال الأسرة لهؤلاء المجرمين وهم أطفال. على مدى سنوات وأنا أتابع البرنامج الحكومي المسمى ( المخيمات الصيفية ) والذي تنفق عليه الدولة مئات الملايين من الريالات ولم أجد فيه يوما جدية أو أجد فيه ما يستحق أن يصرف عليه تلكم الأموال المهولة ( العام …. بلغت النفقات ……. ) ولو صدف أن وزارة الشباب والرياضة تبنته مشروعا تشرك فيه معها بقية الوزارات المختصة ( ومنها وزارة الداخلية ) وكان كدروس بحيث تكون مخرجاته ذات فائدة للشباب اليمني لاستفدنا منه أيضا في تنمية وزيادة جماعات أصدقاء الشرطة ولعمت التوعية الأمنية التي فيها خير لمستقبل الشباب وتحصين لهم من الوقوع في براثن التطرف والجريمة . أعود لأذكر أرباب الأسر ضرورة الاهتمام ببرامج الصيف الهادفة لأبنائهم وبناتهم بما يعود عليهم / هن بالفائدة , فما تزرعه أيدينا اليوم في الأبناء نجني حصاده غدا .
همسة أمنية : في عطلات الصيف تكثر الرحلات البرية تفقدوا بعناية سياراتكم ( إطاراتها و مكابحها ) قبل السفر لتفادي كثير من حوادث الطرق المؤلمة . دام اليمن و دمتم بإذن الله سالمين .
قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقا . [email protected]