الرئيسية - قضايا وناس - في صنعاء.. الخوف يخيم على السكان
في صنعاء.. الخوف يخيم على السكان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حالة من الذعر سادت صنعاء ولا زالت بعد الحرب التي دارت في عمران على مدى أشهر أدت في النهاية إلى سقوطها بالكامل بيد جماعة الحوثي. لم يعد الخوف بسبب سقوط هذه المدينة أو تلك لأن المشهد يبدو مألوفا من 2011م حتى اللحظة.. الخوف الذي يسيطر على السكان في صنعاء يتمثل في صور القتل والدمار التي شاهدوها في أبين وشبوة وسيئون وعمران والآن في الجوف صور التشييع للضباط والجنود المواطنين لا تفارق المخيلة ولا تفارق السكان في المنام واليقظة ناهيك عن العدد الهائل من الجرحى الذين تتنوع إصاباتهم في المستشفيات. الوضع الإنساني في عمران بعد انفضاض المعارك بمثابة الرعب الذي ستظل آثاره تلاحق السكان لسنوات قادمة.. (95%) من السكان نزحوا إلى صنعاء فيما شبح الحرب.. يخيم على التخوم من العاصمة. الكثير من السكان في صنعاء يحاولون المغادرة إلى مناطقهم .. العاصمة ليست كأي محافظة يقطنها السكان الأصليون. صنعاء مدينة تحوي جميع المحافظات واذا ما انتقلت المواجهات إليها ستكون الكارثة وانتهاء ما تبقى من الدولة. الجهات الرسمية اطلقت التصريحات فور سقوط عمران (صنعاء خط احمر). المجتمع الدولي حذر من التمادي في مهاجمة العاصمة ودعا الحوثيين بعدم المغامرة في دخول العاصمة. كل هذا لا يبعث الطمأنينة في قلب محمد الشرعبي الذي غادر صنعاء مع عائلته ولا يبعث الطمأنينة في قلوب الكثيرين من السكان في ليلة سقوط عمران كان الناس يتحدثون وقت صلاة التراويح في المساجد (صنعاء لم تعد في مأمن) ومن يقول حان وقت المغادرة إلى مساقط الرأس فقاطعهم أحد الساكنين في صنعاء وليس له وجهة يذهب إليها سواها (واحنا أين نروح) . ويضيف: البعض معاهم قرى يذهبون إليها ومدن وسكان العاصمة الأصليين اين يذهبون. الحرب مخيفة ولا ترحم احدا سكان أصليين أو غيرهم لأن المشاهد التي ترى من كل مدينة يمنية دار فيها القتال تبعث الرعب في القلوب .. دائرة اليتم في توسع مستمر من العسكريين والمدنيين على حد سواء الإصابات في تزايد مستمر ولا يجدون من يقدم لهم المساعدات الطبية.. ضحايا الحرب يعالجون أنفسهم طبيا.. نسبة الإعاقة تتزايد مع كل حرب ويتزايد معها نسبة النزوح الذي تعجز أمامه الحكومة ولا تستطيع تقديم المساعدات الضرورية لهم.. مئات الآلاف من النازحين نتيجة الحرب والألغام في محافظات عدة ينتظرون المساعدات الخارجية ليعيشوا حد الكفاف وهي محاولة للعيش على كل حال. هذه هي الحرب كما يقول السكان في صنعاء وقبل صادق مهيوب ” لا نريد أن نرى صنعاء في هذا الدمار الذي شاهدناه في عمران وقبل ذلك في أبين والكثير من المحافظات. ويضيف: يكفي ما حدث من مشاهد قتل ودمار في الحصبة فكيف إذا تكرر هذا في كل صنعاء. صادق ليس وحده من يبدي الخشية من حرب محتملة في ظل التصريحات من قيادات جماعات دينية مختلفة في كل شيء حتى في طريقة أداء الصلاة.. لا سيما أن مواجهات تدور بين الفينة والأخرى على تخوم العاصمة يرافقها أخبار من مواقع أخبارية ووسائل إعلامية لا تمتلك (1%) من المصداقية الأمر الذي يزيد من مخاوف الناس ويربك حياتهم في الأحياء السكنية أجمع.