في كل صباح تتسابق مع خطواتك بدءا بلحظة خروجك من المنزل وحتى وصولك لوجهتك ولكن مابين المنزل ووجهتك هناك صور وأحداث كثيرة كل يوم فيها إثارة قد لا تسلم من توابعها وكأنها فيلم سينمائي متسارع اللقطات فإما أن تشهد تجمعات مفتعلة تكتشف بعدها اختفاء محفظتك أو هاتفك النقال أو تشاهد عملية سحب لحقيبة من كتف امرأة مارة في ذاك المكان أو نشوب عراك ينتهي بأن تكون أنت بطل ذلك الحدث التمثيلي المفتعل لتكتشف بعدها بأن جيبك أصبح خاليا من المحتوى.. وتعود ” مولاي كما خلقتني”

أماكن ومواقف للباصات جهزت وأعدت لتسهيل عملية تنقل المواطنين من وإلى مبتغاهم لكن قلة وعي المارين من تلك الأماكن يشاركه سوء تخطيط لتلك الأسواق مع غياب الضمير وغياب الجهات المسئولة من المعنيين في أمانة العاصمة كل ذلك زاد من الأمر سوء بما تتسبب به من ضيق الشوارع وصعوبة في حركة المارة بالأسواق العشوائية في فرز الباصات ..خاصة في أوقات الذروة من الصباح أثناء توجه الموظفين لأعمالهم والطلاب لمدارسهم وجامعاتهم وفي أوقات الظهيرة أثناء انصراف الناس من أعمالهم ومواقعهم الدراسية.. يخيل إليك حين تمر من تلك الأماكن بأنك في كوكب آخر أو خلية مليئة بالدبابير تضطرك للمشي بخطى متسارعة وتلهث حتى تظن أن أنفاسك تصعد بصعوبة من جوفك محاولا تجاوز ذلك الزحام وذاك الاكتضاض بالأشياء والمعروضات والأشخاص هدفك الوحيد من كل ذاك الركام والضجيج المنتشر في الطريق الوصول فقط ” لباص ” في الموقف المخصص له لتنتقل بواسطته لوجهتك معركة صباحية ومسائية مجبر أن تخوضها لتستمر عجلة الحياة.. تساؤلات تبحث عن إجابة صحيح تلك الأسواق رغم عشوائيتها إلا أنها بسطات وعربات متنقلة يمتلكها أناس بسطاء يسعون لكسب الرزق لكن ما يتسببون به من عرقلة لحركة السير ومساهمة في انتشار السرقات وتجمع للعصابات تدعونا لأن نوجه رسالة عاجلة للجهات المسئولة بأمانة العاصمة ” ألا تحددون لتلك الطبقة الكادحة أسواق خاصة بهم ¿ ” وإن كانت تلك التجمعات والعشوائيات شر لابد منه بسبب تخاذل بعض الجهات المسئولة فأين هي الشرطة الراجلة لتحمي المواطن مما يتعرض له وبشكل يومي من ويلات من لا يرحم ¿” نقلناها مع التحية لأمانة العاصمة وشرطة السير والشرطة الراجلة بإدارة المرور وتبقى القضية عالقة لحين اتخاذ إجراء مسئول من الجهات ذات العلاقة ..