قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
■ معاذ القرشي –
■ المؤسسة العسكرية المكان الطبيعي للشباب والفراغ يوقعهم في كماشة الجماعات المتطرفة
■ مؤتمر الحوار الوطني أكدت على إعادة العمل بقانون
■ معاذ القرشي
كلما حضرت الثقافة الوطنية وقيم الولاء للوطن والتضحية من أجل أمنه واستقراره في عقول النشء والشباب كلما عجزت الجماعات الإرهابية في وضع بذور إرهابها في عقول الأجيال لكن في ظل غياب الثقافة الوطنية وعدم الاهتمام بها وعجز وسائل نشر الثقافة الوطنية من تحقيق هدفها في تحويل الثقافة الوطنية إلى مفاهيم وقناعات راسخة في ضمير كل يمني وتحديدا الشباب تغدو مهمة الجماعات المتطرفة مهمة سهلة في تشكيل الأجيال بالطريقة التي تريد وتحويلهم إلى مجرد أدوات لتنفيذ جرائمها ضد الحياة من قتل وإرهاب وبطرق متوحشة .. وتؤكد أن مواجهة الأفكار المتطرفة يجب أن تسير بخطين متوازيين مواجهة عسكرية مستمرة ونشر الثقافة الوطنية وتحصين الأجيال من خلال مدهم بالفرص الأمنة حتى لا يظلوا لقمة سائغة للجماعات المتطرفة من خلال إعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني رقم (22) لسنة 1990م.
وللعلاقة الوطيدة بين الثقافة الوطنية والولاء الوطني وبروزهما في انصع صورة في خدمة الدفاع الوطني يتشربها الشباب لتغدوا خط دفاع أول ضد كل الأفكار الشريرة وما سبب إيقاف العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني التقت “الثورة” العميد الدكتور قاسم مقبل الطويل مساعد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة وكانت هذه الحصيلة في مستهل حديثه قال: إيقاف العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني في السنوات الماضية كان خطاء استراتيجي قاتل من وجهة نظري الشخصية وهناك كثير من الأسباب السياسية التي أدت إلى إيقاف التجنيد الإلزامي وليس لأسباب اقتصادية ومالية كما يعتقد البعض وأضاف الطويل قائلا : على العكس العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني سيعمل على تخفيف الأعباء المالية على الجيش حيث أداء إيقاف خدمة الدفاع الوطني إلى دخول الكثير من الجنود وغالبيتهم أسماء وهمية بعضها مغترب خارج الوطن للعمل وما يمثله ذالك من تكليف خزينة الدولة أموال طائلة إضافة إلى الكثير من المرافقين الذين تم ضمهم للكثير من الاعتبارات القبلية والسياسية وتأثيرات مراكز القوى التقليدية . وأردف الدكتور الطويل قائلا :كما أن إيقاف العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني كان له أكبر الأثر في سقوط الكثير من الشباب في شرك الجماعات المتطرفة حيث يظل طلاب الثانوية العامة لعام أو أكثر في فراغ قبل التعليم الجامعي وهناك غالبية من الطلاب معدلاتهم لا تسمح بالدخول إلى الكليات هذا الفراغ ساعد في وقوع كثير منهم في كماشة الجماعات المتطرفة التي تعمل على تشكيلهم من جديد بما يخدم توجهاتها الشريرة ليمثل رفد المؤسسة العسكرية والأمنية بالشباب من كل محافظات الجمهورية عملية كبرى لنشر الثقافة الوطنية والولاء الوطني وقيم الإيثار والتضحية من أجل الوطن وهو مشهد يعبر عن الوحدة الوطنية في أبهى صورها ويمثل تحصين يقي من التطرف وأشار مساعد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة قائلا : هناك فريق عمل تكون من 12 – 13 عبر ثلاث لجان للنظر في إعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني في عام 2012م وكان المقرر إعادة العمل بالقانون من العام الماضي 2013 لكن هناك بعض الصعوبات الأمنية حالة دون ذالك . وأكد العميد الطويل : أن ندوة الهيكلة التي جرت في إطار مؤتمر الحوار الوطني أكدت على إعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني وبما يساعد على تنقية المؤسسة العسكرية من الشوائب وبما يجعلها أكثر قوة وتماسكاٍ وخاصة في مواجهة جرائم القاعدة والتي للأسف لايزال جميع اليمنيين يشعرون بالصدمة من دموية ووحشية القاعدة وجريمتها الشنعاء بحق 14 من الجنود التي حدثت مؤخرا وهنا نتساءل أي عملية غسل مخ تعرض لها هؤلاء ليغدوا قتلة للبعض من أبناء الشعب تجمعهم بهم عقيدة ودين ويجمعهم قبل كل ذالك روح الانتماء لهذا الوطن وهنا يجب أن نقرع الأجراس وننادي كل الشرفاء في هذا الوطن للاصطفاف والتماسك وترك المكايدات من اجل امن واستقرار الوطن ومن أجل أجيال لا نريد لها أن تسقط في وحل جماعات الشر والتطرف وقال الطويل : إن الانتماء للأحزاب والمنظمات الجماهيرية هو وسيلة للتنافس من أجل خدمة الوطن والانتماء الأكبر هو الانتماء للوطن الذي ننتمي إليه والذي رضعنا حبة مع حليب الأمهات صغارا وهو عظمتنا وعزتنا والكبرياء الذي نشعر بها كبارا فحب الوطن والانتماء إليه يسمو على أي انتماء آخر. واختتم مساعد مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة قاسم مقبل الطويل حديثه قائلا : إن الأوضاع الصعبة والمعقدة التي تمر بها اليمن وخاصة مواجهة الجماعات المتطرفة يقتضي إلى أن يغادر الجميع أخطاء الماضي وخاصة في إطار المؤسسة العسكرية وبما يجعلها مؤسسة عسكرية نوعية قادرة على مواجهة كثير من الأخطار وتحقيق النجاح في الكثير من المهام التي توكل إليها من أجل الوطن وأمنه واستقراره مطالبا بسرعة إعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني وفق منطلقات تعزز روح الانتماء وتنشر الثقافة الوطنية وتشكل عاملاٍ في صالح ضرب الجماعات المتطرفة وتفويت الفرصة عليها وعدم السماح لها بالاستفادة من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة للإيقاع بالشباب ونتمنى على كل وسائل الإعلام بمختلف أنواعها الاهتمام بنشر الثقافة الوطنية ومواجهة الأفكار المتطرفة بالوسائل التي تملكها والتي لا تقل أهمية عن المواجهة العسكرية في الميدان بل في احيان تغدو الكلمة أكثر تأثيرا من الرصاصة.