الرئيسية - قضايا وناس - تحديث وسائل النقل
تحديث وسائل النقل
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا يدرك البعض بأن وسائل النقل العامة هي أهم القطاعات الخدمية التي تساعد السكان في تسيير حياتهم اليومية ذلك أن وسائل المواصلات العامة يفترض أنها عصب الحياة الاقتصادية للسكان والمساعدة لهم على الذهاب والإياب من وإلى أعمالهم مهما كان موقعها إلى جانب أنها أقل تكلفة في المحصلة النهائية على الاقتصاد الوطني بل إنها أحد أهم الروافد التي تساعد الاقتصاد الوطني على النهوض والتطور. وكلما كانت وسائل المواصلات العامة أكثر تطورا كان الاقتصاد الوطني أكثر استفادة لأنه كلما زاد استخدام المواصلات العامة كلما قلت تكاليف عملية النقل والانتقال وهذا يعكس بشكل إيجابي على مجمل الحصيلة النهائية للاقتصاد الوطني. إن هناك من لا يدرك أن جودة وتطور وسائل المواصلات العامة بكل أنواعها تساعد بما لا يدع مجالا للشك على رفاهية السكان ويساعدهم على التقليل من النفقات التي يدفعونها مقابل الانتقال من مكان إلى آخر وهذا الأمر لا ينعكس على دخل الفرد بمفرده بل يساعد ويحقق الاستقرار الاقتصادي لمجمل سكان المدينة لأن التكاليف المرتفعة لفاتورة المواصلات تنعكس بشكل سلبي على مجمل الدخل الفردي وبالتالي تقلل من الرفاهية التي ينشدها الإنسان لأن جزءا مهما من دخله يتم انفاقها على وسائل المواصلات إذا كانت غير مؤهلة أو كانت ذات تكاليف مرتفعة وبالتالي تكمن أهمية جودة وسائل المواصلات العامة في أنها تساعد على تكيف المواطن معها وقبوله بها وحبه لاستخدمها في عملية النقل والتنقل. ولكن إذا كانت وسائل المواصلات العامة غير كفؤة وغير مريحة أو كانت تكاليفها مرتفعة فإنها تكون غير مشجعة للمواطن لاستخدامها وإن استخدمها فإنه يستخدمها في ظروف نفسية غير مريحة ويبحث في الغالب عن وسائل أخرى لعملية الانتقال من مكان إلى آخر. إن البديل عن وسائل المواصلات العامة هي وسائل المواصلات الخاصة وهذه إحدى المشاكل المرورية التي تؤدي في مجملها إلى اكتظاظ الشوارع بالسيارات التي يتزايد عددها بصورة مستمرة بسبب سوء وسائل النقل العام.. ولنا أن نتصور الأفضلية في وسائل النقل بين وسيلة تنقل أربعين شخصا ووسيلة تنقل شخصا أو شخصين في حركتها أيهما أفضل للحركة المرورية. إن هناك إشكالية كبيرة في هذا الشأن بالنسبة لمدينة صنعاء التي تعاني الأمرين من الكثير من الاختلالات والاعتلالات في حركة السير وهي ستشهد الكثير من المشاكل في مستقبلها إذا لم يتم وضع دراسة علمية حول وسائل النقل العام وكيفية العمل على تطويرها وتحسينها حتى تكون عامل جذب للركاب بدلا مما هو حاصل الآن من أنها عامل طرد ولا يستخدمها سوى من لا يجد مجالا آخر ومن كانت إمكانياته المادية غير قادرة على الحصول على وسيلة أخرى. مدير شرطة سير أمانة العاصمة صنعاء