الرئيسية - قضايا وناس - متخصصون: عقد مؤتمر تربوي للنظر في مشاكل التعليم مهمة وطنية عاجلة
متخصصون: عقد مؤتمر تربوي للنظر في مشاكل التعليم مهمة وطنية عاجلة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

معاذ القرشي – > كثير من الأبحاث التربوية ناقشت ظاهرة العنف في التعليم

تظل مهمة توعية الأجيال وإعدادهم الإعداد السليم من مهام مؤسسات التربية والتعليم لكن تلك المهمة وبسبب الكثير من التأثيرات السياسية والاجتماعية والتراكمات الكثيرة من تركة ماضي معقد وتأثيرات النظريات السياسية والصراع من اجل السلطة وغياب رؤية وطنية لعملية تربوية تستهدف بناء الإنسان رافقت العملية التربوية كثيراٍ من الاختلالات تلك الاختلالات انعكست على المناهج المقررة والتي ورغم الاهتمام والمتابعة إلا أن كانت على ما يبدو السبب الرئيسي وراء تلغيم الكثير من التأثيرات التي ذكرناها سابقا لم تسلم المناهج الدراسية سواء كانت المناهج المدرسية أو الجامعية من كثير من مفردات العنف والتطرف والتي وجدت بوعي أو ربما بدون وعي وهي المفردات التي تثبت معطيات الواقع المعاش الآن وحجم ما أحدثته بعض المفاهيم والتعاريف لبعض المفردات من تأثيرات على كثير ممن كانت تلك المفاهيم هي البوابة التي أوصلتهم إلى تشرب الأفكار المتطرفة .

الثورة ولأهمية تنقيح المناهج الدراسية سواء المدرسية والجامعية من مفردات العنف والتطرف وتأثيراتها على مستقبل الأجيال وامن واستقرار اليمن “الثورة” حاولت التطرق لهذا الموضوع مع بعض الباحثين ودكاترة الجامعات وخرجت بالحصيلة التالية : كانت البداية في الحديث عن هذا الموضوع مع الدكتور عبد الخالق حندة رئيس مركز الإرشاد التربوي والنفسي – جامعة صنعاء والذي قال: إن تنقيح المناهج الدراسية سواء كانت المدرسية أو الجامعية مهمة وطنية بحيث تغدوا المناهج الدراسية بعد تنظيفها وإلغاء كل مفردات التطرف والعنف بمختلف أنواع العنف وصورة سواء عنف أسري هدفها بحثية وعلمية صرفة. وأضاف الدكتور حندة قائلا: إن مهمة تحديث وتطوير المناهج الدراسية وتنظيفها من مفردات التطرف والعنف التي علقت بها يجب أن تشارك فيها مراكز الأبحاث التربوية والجامعية وكذلك وزارة التعليم العالي وإشراك خبراء المناهج والاستعانة بمن تراه من الخبرات في الخارج وكذلك بمشاركة العلماء من الملتزمين بنهج الوسطية والاعتدال. فيما يرى الدكتور محمد الفرزعي أكاديمي في جامعة البيضاء أن الخروج عن تعاليم الدين الصحيح هي من أدت إلى وجود الكثير من المفردات التي تؤدي إلى غرس التطرف والعنف في المناهج ولو أن من أعد هذه المناهج كان بعيدا من التأثيرات لسياسية والاجتماعية ما كنا بحاجة إلى تنقيح المناهج والتي للأسف تأثر بها كثير من الطلاب وأصبحت من المسلمات التي لا تحتمل النقاش. وأشار الفرزعي إلى أن تشكيل لجنة وطنية لتنقيح المناهج من كل ما علق بها أصبحت ضرورة وكان يجب أن يتم هذا العمل مبكرا لكن لا تزال الحاجة ماسة لدورها في الوقت الراهن ليكون المنهج الدراسي لأجل العلم والعلم فقط بعيدا عن المؤثرات السياسية أو الدينية المتطرفة وبما يحمي الكثير من الشباب من العنف والتطرف. من جهته أكد الدكتور عبد الرحمن المنصور رئيس شعبة البحوث والتجديد التربوي بمركز البحوث والتطوير التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم. أن المناهج الدراسية يجب أن تكون نقية من مفردات التطرف والعنف وهي غاية في الأهمية بسبب الكثير من المعطيات الراهنة والتي تصب في صالح الإسراع في تنفيذ هذه العملية وتعمل على إخراج جيل خالُ من التعصب والتطرف وما يؤثر على صفو المجتمع اليمني بشكل عام. وأضاف المنصور قائلاٍ: إن ما تعانيه العملية التربوية يقتضي الدعوة الى مؤتمر وطني تربوي يناقش فيه كل ما تعانيه العملية التربوية الكتاب المدرسة المعلم وكذلك المناهج التعليمية في مراحل العملية التعليمية بما فيها التعليم الجامعي والتي بالفعل تحتاج ليس لعملية تصفية لمفردات العنف والتطرف من هذه المناهج رغم أهميتها ولكن من اجل مناهج تساعد الطالب على الإبداع والتطور وليس مجرد الحصول على الشهادة للوقوف على الكثير من أسباب الإخفاق التي تعانيه العملية التربوية بمشاركة مراكز الأبحاث ودكاترة الجامعات والمتخصصين المعلمين في كافة التخصصات. وأردف المنصور بالقول: إذا أردنا أن نوجد نهضة حقيقية في حياة شعبنا ونبني جيلاٍ خالياٍ من عقد الماضي فلابد من الاهتمام بالعملية التعليمية وما يعيق وجود نهضة حقيقية والتخلص من الجهل والتخلف وسوء الإدارة وغياب التخطيط السليم ويؤكد الدكتور المنصور بأن كل ما أصاب التعليم راجع لغياب عملية تربوية تنهي كل هذه المفردات من حياة الناس وتؤسس لثورة ثقافية وتعليمية تمثل سياجاٍ لحماية الوطن وهي المهمة التي نظل ننادي للقيام بها من اجل المصلحة الوطنية العليا بدورة أكد الدكتور عبد الله المخلافي رئيس دائرة تقنيات التعليم بمركز البحوث والتطوير التربوي أنه يجب تنقية وتنظيف وإزالة كل ما يشوه أفكار وإبداعات أبنائنا الطلاب المناهج من مفردات العنف رغم أهميتها من الناحية العملية إلا أنها لم تجد حقها من الاهتمام بسبب الكثير من التراكمات وهذا مما يقتضي الشروع في عملية التنقيح للمناهج وبما يجعلها مناهج تنمي عقول الطلاب لا تجعلهم يسقطون في متاهات الانحراف نحو التطرف والغلو وهذه المهمة مهمة التربويين والاختصاصين في وضع المناهج وكذالك مهمة مراكز الأبحاث وكذلك الجامعات ويقول الدكتور المخلافي في سياق حديثه لنا حول هذه القضية إن هذا الجيل أصبح عرضة لمفردات التطرف والإرهاب ليس في المناهج وحسب ولكن في التشدد بالخطاب الديني والعقائد وربما المذهب وكذا في الشعارات والمؤثرات السياسية وهذا يؤدي بلا شك إلى جرائم وهذه المراجعة في الوقت الراهن مهمة كما نراه اليوم من عنف ولبشاعة ما يحدث من جرائم بسم الدين والإسلام والفهم الخطأ الذي دفع بهؤلاء لارتكابها وآخرها ما حدث من جريمة ذبح الجنود في سيئون حضرموت وهي الجريمة التي تقتضي تعاوناٍ شاملاٍ بين التربية والأسرة والمدرسة وأخصائيين في إعداد المناهج لحماية هذا الجيل وعدم السماح بثقافة التطرف والعنف أن تتغلغل في المجتمع وفي هذا الجانب هناك كثير من الأبحاث التربوية الخاصة بالعنف المدرسي وهي أنواع من العنف التي نؤكد أنها من أسباب التطرف والعنف الديني واختتم الدكتور المخلافي حديثه قائلاٍ: أتمنى القيام بعملية إو إعادة صياغة المناهج التربوية في اقرب فرصة ممكنة من اجل الوطن والشعب والكثير من الضحايا الذين يسقطون ويغدون فريسة سهلة لجماعات التطرف والإرهاب.