الجمعة 29 مارس 2024 م
الرئيسية - قضايا وناس - ستة آلاف دراجة نارية غير مرقمة تعمل في شوارع مدينة تعز
ستة آلاف دراجة نارية غير مرقمة تعمل في شوارع مدينة تعز
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

قال الأخ جميل محمد الرامسي نائب مدير إدارة شرطة السير بمحافظة تعز إن هناك ستة آلاف دراجة نارية غير مرقمة تعمل في المحافظة إلى جانب ما يزيد عن 18 ألف درجة مرقمة وأكد أن نسبة الحوادث التي تتسبب بها هذه الوسيلة أصبحت مزعجة ومرتفعة جدا تصل حد الخوف والانزعاج. وكشف العقيد الرامسي في هذا اللقاء الذي أجريناه معه بأن إدارة المرور بتعز تفتقر إلى أبسط الإمكانيات فهي لا تمتلك وسائل اتصالات لا سلكية وعدم وجود وسائل مواصلات تكفي لأداء المهام وتحدث أيضا أنهم يفتقرون إلى الكادر البشري وأن العام 2006م كانوا فيه أفضل حال من عام 2014م.

• كيف تقيمون مستوى الأداء المروري بمحافظة تعز¿ – بداية العملية المرورية في عموم محافظات الجمهورية ومحافظة تعز خاصة بدأت تصل إلى مستوى لا يطاق عند وذلك بسبب البطء في نزول المخططات المركزية لواقع هذه المدينة لتخرج الحالة المرورية من الاختناق التام على مدار سبع ساعات في اليوم الواحد ووقت الذروة بمناطق كثيرة بالمحافظة وبالطبع هناك مهام وواجبات اعتيادية يقوم بها العاملين في إدارة شرطة السير بتعز فرجل المرور أول من ينزل إلى الشارع العام وآخر من ينصرف منه ويتسلم الأعمال والمهام من اللجان الأمنية في الساعات المتأخرة من الليل فعلى مدار فترة 16 ساعة في اليوم الواحد مهام رجل المرور تنقسم على ثلاث ورديات في كل التقاطعات الرئيسية والمواقف وعلى طول الشوارع الرئيسية تتواجد قوة بشرية مكونه من المئات على مدار هذه الساعات وتكمن المهمة الرئيسية لها هو في العمل على تنظيم حركة السير والحفاظ على انسيابية الحركة وخصوصا في ساعات الذروة ولكن الارتفاع الكبير في نسبة الحوادث المرورية خصوصا خلال النصف الأول من العام الجاري 2014م ومن خلال الرجوع إلى إحصائيات هذه الحوادث نجد أن (الدراجات النارية) خاصة فيما يتعلق بحوادث الطرق الواقعة في نطاق عاصمة المحافظة فإنها تشكل ارتفاع كبير لا يستهان به على الإطلاق وبنسب كبيرة مقارنة بالحوادث الحاصلة أو التي حدثت خلال مدة الأعوام السابقة حيث تشير إحصائياتنا أن أطراف تلك الحوادث الدراجات النارية بدرجة أساسية أو رئيسية في المقام الأول وبالتالي فان ناقوس الخطر يشير إلى أن هناك تهاون كبير وعدم الشعور بالمسئولية واللا مبالاة من قبل سائقي الدراجات النارية في المحافظة والذين يتهاونون ولا يعيروا أدنى اهتمام يذكر أو ملحوظ في قيادتهم لتلك الدراجات وذلك برعونة وطيش. * إذاٍ كيف ستتعاملون معها¿ – بالطبع هناك عوامل رئيسية التي تكون سببا مباشرا في وقوع تلك الحوادث المرورية لسائقي تلك الدراجات لكن يسبقها السرعة الزائدة كما أن من أهم وابرز تلك العوامل وذلك في ظل خبرتي كضابط في إدارة شرطة السير بتعز ومتخصص في الحوادث المرورية وهي المتمثلة أولا (العامل الفني) حيث تعتبر الدراجة النارية من أخطر وسائل النقل لتعد الوسيلة الوحيدة التي تعمل بإطارين أي بعجلتين وبالتالي فإن أي حركة انحراف أثناء القيادة في خط السير خطأ أو ارتطام بعمود أو ميلان لسكان قيادة الدراجة النارية العمودي وليس الدائري مثل ماهو موجود في السيارة يؤدي بالتالي إلى حدوث انقلاب لهذه الوسيلة ماينتج عنها أقل إصابة تضر سائق الدراجة والراكب بحدوث كسر في إحدى الأطراف ولهذا فإننا نعاني معاناة كبيرة منها ونحن حاولنا أن نحد من هذه الوسيلة إلا أنها مرغوبة من قبل المواطن حيث يلجأ المواطنون لاستخدام الدراجة النارية كوسيلة نقل سريعة بغرض الوصول بسرعة اكبر من وسائل النقل الأخرى كالباصات والسيارات إلى حاجياتهم بسرعة وبخطورة الأمر الذي يجعل الكثير من أبناء محافظة تعز يحبذون استخدام هذه الدراجات كوسيلة تنقل داخلي وبالتالي فإننا نواجه صعوبة من منع استخدام الدراجات أو التعامل معها وإيقاف ارتفاع الضحايا كون مستخدمي هذه الدراجات تشكل (90% أو أكثر) من سن الشباب تحديدا من سن الـ18عاما وحتى سن ال45عاما وهي مرحلة طيش وعنفوان ومراهقة ورعونة فهذه الوسيلة يستخدمها الشباب وعليه فإننا وعبر صحيفة الثورة الغراء نوجه رسالة صادقة إلى كل مستخدمي الطريق عموما ونخص منهم سائقي الدراجات بان يكونوا اشد حرصا على أنفسهم وعلى الوسيلة التي هي مصدر رزقهم وعلى الآخرين من مستخدمي الطريق من المارين والركاب وغيرهم. * لماذا لم تنفذ حملات توعوية لشرائح سائقي تلك الدراجات فلماذا¿ – حقيقة الحملة التي نفذناها في إدارة شرطة السير بتعز كان الهدف الأساسي من تنفيذها على ارض الميدان لضبط الدراجات المخالفة وعاكسة الخط ونفذت الحملة على مدى ثلاثة أيام متتالية فقد تم ضبط عدد من المخالفين وبهدف إلزامهم بآداب وقواعد المرور حفاظا على أرواح المواطنين وسائقي الدراجات النارية وكذا كثرت الشكاوى عليها لما تتسبب فيها من حوادث مؤلمة ووخيمة بل ومأساوية وينتج عنها خسائر في الأرواح وخسائر مالية وحدوث أضرار وإصابات خطيرة لمختلف الأعمار. وقد نفذت الحملة بتعاون مدير عام شرطة تعز العميد مطهر على ناجي الشعيبي كما أننا قمنا بإلزام سائقي تلك الدراجات بوجوب الانضباط والالتزام بقواعد وآداب المرور كي نحفظ سلامة المواطنين وسلامة سائق الدراجة نفسه وإنذارهم بالميكرفونات الخاصة بوجوب الالتزام بقواعد المرور وعدم عكس الخطوط وحرصنا إلى التواصل معهم لنعرفهم بآداب وقواعد المرور. * كم يبلغ عدد الدراجات النارية المرقمة وغير المرقمة والموجودة في محافظة تعز¿ – يصل عدد الدراجات المرقمة إلى عدد (18) ألف دراجة نارية كما يصل عدد الدراجات غير المرقمة بشكل تقديري بالمحافظة إلى عدد (6) آلاف دراجة نارية. * ماهي خطة إدارة شرطة السير بمحافظة تعز¿ – هناك بالفعل خطة لإدارة شرطة السير بتعز وذلك على مدار العام تتركز في القيام بأعمال ذات طابع ميداني وذلك من خلال النزول الميداني من قبل الدوريات المرورية التي ينفذها رجال المرور من أفراد وصف وضباط إلى جانب دوريات متحركة متواجدة في كل مراكز مديريات محافظة تعز وفي عاصمة المحافظة أيضا وذلك على مدار الساعة لتنظيم حركة السير والحفاظ على انسياب الحركة المرورية وضبط المخالفات المرورية وبالرغم من أن المجتمع في تعز مثقف ويحث النظام والقانون إلا أن نسبة ما يرتكبه السائقون والتي نرصدها تصل (800 إلى 950)مخالفة يتم رصدها يوميا في الشارع العام في مدينة تعز إضافة إلى ان هناك تباطؤ في تسديد المخالفين ماعليهم من مخالفات مرصودة تصل نسبة ما عليه من مخالفات نحو (110) مخالفات مرورية لكل سائق منهم ومع هذا لا يزالون يتحركون في تلك الشوارع بمركباتهم دون رقيب أو حسيب أما بالنسبة لخطتنا الإدارية فالجانب الإداري يكاد يكون شبه معطل في إدارة شرطة السير بتعز نتيجة اقتطاع جزء من مبنى الإدارة في المحافظة لعمل فرع للمركز الآلي بالمحافظة في الإدارة نفسها والمشروع له أكثر من مدة عام كامل وحتى يومنا هذا لا ندري مامصير هذا المركز الآلي بالرغم من أن المقاول الموكل بمهام استكمال بناء المركز قد استلم المبالغ المالية وعمل جزء من التشطيبات للمبنى إلا انه تبقى جزء كبير منه ولم يتم استكماله حتى اللحظة. * وماذا عن معالجة الازدحامات والاختناقات المرورية التي تشهدها المدينة¿ – لقد قمنا في إدارة شرطة السير بمحافظة تعز بتدشين حملة لتخفيف الاختناقات المرورية في مختلف الشوارع والتقاطعات وتحديد مسارات المركبات في الاتجاهات المختلفة حيث أن مدينة تعز تعاني من اختناقات مرورية شديدة جراء ضيق الشوارع وانتشار الباعة المتجولين بكثافة في أغلب الشوارع والتقاطعات وخلال الحملة المنفذة تم تقسيم المدينة إلى عدة مناطق وتوزيع دورية وضابط وعددا من الأفراد على كل منطقة لمراقبة حركة السيارات ورصد المخالفات على مدار اليوم ولكن المشكلة تكمن في أن تدشين حمله واحدة لا تكفي ولا تؤدي الغرض المطلوب ونحتاج إلى الدعم المالي الذي يمكنا من القيام بعمل أو تدشين حملات متواصلة كما أن من الضرورة التنسيق بين مختلف الجهات لإنهاء الاختناقات والتخفيف من الحوادث وأهمية وضرورة التزام وتقيد جميع السائقين بآداب وقواعد السير وتجسيد السلوك الحضاري أثناء السير على الطرقات. * ماهي ابرز الصعوبات والمشكلات التي تواجه تأدية مهام عملكم¿ – أولا هناك نقص كبير في القوة البشرية والوسائل والإمكانيات حيث كنا في السابق في العام 2006م نعمل في إدارة المرور بتعز بقوة بشرية أكثر واكبر مما عليه في الوقت الحالي عام 2014م تصل إلى نحو (24) وسيلة نقل وتواصل من دوريات وأطقم ودراجات مرورية وكانت العملية المرورية بالمحافظة تسير بمستوى أفضل وبشكل مرضي للجميع وبدلا من أن تأخذ الأمور طابع الزيادة بتلك القوة البشرية وفي الوسائل والإمكانيات أخذت طابع التناقص خاصة وان شوارع محافظة تعز ازدادت ووسائل النقل كثرت ويجب ان يواكب هذا التزايد زيادة في القوة البشرية لإدارة شرطة السير بتعز وكذا زيادة في توفير الوسائل والإمكانيات وبالتالي فإننا في ادارة شرطة السير بتعز لانمتلك وللأسف الشديد دراجة نارية واحدة وكذا عدم وجود وسائل أجهزة اتصالات لاسلكية مرورية نتواصل فيما بيننا نحن افراد وصف وضباط لعمل المروري خاصة اثناء وقوع الحوادث المرورية أو في الأماكن التي يقع فيها الاختناقات المرورية والتي تكون نتيجة مسيرات مفاجئة او أفراح أو مناسبات أو أعمال اجتماعية أخرى وغيرها من المظاهر السلبية المشوهه للشارع العام والتي تحدث دون سابق إنذار أو أن نبلغ به مسبقاٍ لأخذ احتياطاتنا لذلك وبالتالي فإن إجراءاتنا تكون بالتالي متاجرة بسبب عدم توفر تلك الإمكانيات والوسائل ممثلة بتلك الشبكة اللاسلكية ولذلك فإننا نتواصل بتلفوناتنا الشخصية ونتأخر في وضع حلول ومعالجات سريعة للمشكلة ويقع التأخير ماينتج عن ذلك استياء المواطن من ضعف مستوى اداء رجل المرور في الشارع العام أيضاٍ عدم توفر منبهات صوتية وضوئيات تمكن رجال المرور من القيام بمهام أعمالهم على أكمل وجه وعليه فإن العمل ورغم وجود تلك الصعوبات والمشكلات قائم على قدم وساق ولكن في نفس الوقت تواجهنا عقبات وصعوبات كثيرة. * كم بلغت نسب الحوادث المرورية التي وقعت خلال النصف الأول من العام الحالي 2014م ¿ – نسب الحوادث المرورية في هذا العام مرتفعة بما يزيد على نسبة (7%) مما كانت عليه في العام الماضي 2013م حيث تحتل الدراجات النارية بنسب الحوادث الواقعة من ضمن جميع وسائل النقل الأخرى في المحافظة المرتبة الأولى تحديدا بما يزيد على نسبة (23%) من جملة الحوادث المرورية لتصل الحوادث عموما بتعز في اليوم الواحد إلى سبعة حوادث عدد خمسة منها الدراجات النارية كما تشير الإحصائية الشاملة والمفصلة عن الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق بكافة أنواعها وذلك في إطار محافظة تعز خلال النصف الأول من العام الحالي 2014م ونتائجها البشرية والمادية حيث بلغ إجمالي عدد الحوادث المرورية بالمحافظة بأنواعها من صدام آليات ودهس ومشاة وصدام جسم ثابت وحيوان ودراجات وانقلاب وسقوط وحريق وأخرى إلى نحو(521) حادثاٍ مرورياٍ نتج عنه إجمالي وفاة عدد (88) شخصاٍ من كلا الجنسين ذكورا وإناثا ومن فئات البالغين والأحداث من سائقين وركاب ومشاة فيما بلغت إجمالي نسبة عدد الإصابات البليغة والبسيطة البشرية جراء هذه الحوادث المرورية الواقعة في محافظة تعز إلى عدد (559) إصابة بينما بلغت إجمالي الخسائر المادية المقدرة بـ(101098000) ريال كما بلغ إجمالي الحوادث داخل المدينة تعز بعدد(295) حادث مروري وعدد(226) حادثة وقعت خارج المدينة في الطرق الطويلة حيث تدل الحوادث على أن أكثر الحوادث ونسبتها المرتفعة بحسب الإحصائيات المرورية بتعز إلى أن أكثرها وقعت في مديريات عاصمة المحافظة تعز على وجه اخص بنسب أكثر من الحوادث الواقعة في المديريات الريفية للمحافظة.