الأونروا تطالب بدخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع إلى قطاع غزة
الأرصاد الجوية تتوقع أمطاراً في السواحل والمناطق الجبلية وطقساً معتدلاً بالسواحل وحاراً في الصحاري
مؤسسة الثورة تهنئ القيادة السياسية بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
وزير الداخلية يرفع برقية تهنئة لرئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
وزير الدفاع ورئيس الاركان يهنئان رئيس مجلس القيادة بمناسبة العيد الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
بن دغر يهنئ فخامة الرئيس بالعيد الوطني الـ 62 لثورة الـ 14 من اكتوبر
البركاني يهنئ رئيس مجلس القيادة بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 14 اكتوبر
طريق يبحث مع رئيس منتدى التعاون الإسلامي للشباب تعزيز التعاون الثنائي
البحسني يشيد بجهود وزارة الخارجية في تعزيز الحضور الدبلوماسي
طارق صالح والسفير الياباني يبحثان التعاون المشترك وسبل تحقيق الاستقرار في اليمن

قضايا وناس/ وائل شرحة –
مبدأ التسامح والتفاهم سيدا الموقف في هذه القضية.. لم يكن هناك مجال للشيطان فيها.. ولا لمحبي الفتن والدم والثأر.. لا أحد يدري ماذا يكتب القدر.. وماذا يخبئ الزمن.. كانا مرابطين جوار بعض واقفان يسندان ويشدان ظهر بعضهما في حراسة مطار صنعاء الدولي المكلفين بحمايته وتأمينه من أي عملية تمس أمنه واستقراره وتهدم وتدمر ممتلكاته التي تمثل دخلا اقتصاديا للوطن, بالإضافة إلى أن مطار صنعاء الدولي يعتبر المطار الرئيسي في اليمن ومدخل اليمن وصنعاء الجوي الأساسي.. لذا كانا يقظين برفقة زملائهما من أهل العيون الساهرة في سبيل خدمة الوطن والحفاظ على أمن أبنائه وحياتهم وممتلكاتهم. القضية التي أتحدث عنها هنا هي قضية قتل غير عمد برصاصة طائشة.. راح ضحيتها الجندي هيثم جميل الذيفاني – من ابناء محافظة عمران – على يدي زميله “الجاني” الجندي هلال غسان – من أهالي ذمار – والذي لم يكن قاصدا بقتله, بحسب الوثيقة التي وصلتنا من أحد أهالي الجاني. شيء جديد في هذه الحادثة.. أولا: قيام قائد قوات الأمن الخاصة “الأمن المركزي سابقا” اللواء فضل القوسي بحجز الجاني داخل المعسكر.. والتواصل مع أهالي الضحية لحل القضية وديا داخل المعسكر دون اللجوء إلى القضاء والشريعة أو تأجيج الحادث بين أهالي الجاني والمجنى عليه اللذان ينتسبان لقوات الأمن الخاصة, وبالفعل تمكن اللواء فضل القوسي من لملمة القضية وجمع أولياء الدم والجاني وشرح لهم الأمر وكيفية وقوع الحادث وأنه ليس هناك داع لتكبير القضية وإحالتها للجهات الضبطية والقضائية, كون العفو والصلح خيرا ويجزي الله صاحبه. ثانيا: بعد أن تفهم وأتضح الأمر لأهل الضحية.. لم يبادروا ذلك الوقت بالعفو ومسامحة الجاني فحسب, وإنما طلبوا من قائد قوات الأمن الخاصة بالإفراج عن الجاني المحتجز بالمعسكر مشددين على ضرورة أن يقضي إجازة عيد الفطر المنصرم بين أسرته وأولاده كونه عائل الأسرة الوحيد. نادرا ما يحدث هذا الأمر.. وغالبا ما تظل قضايا القتل غير العمد في المحاكم ويظل جناتها وراء القضبان لأعواد وسنوات عديدة تتجاوز العشرة والعشرين عاما.. لكنها مبادرة طيبة.. إنها مبادرة التسامح والعفو التي أنهت هذه القضية خلال عشرين يوما. هنا موقف وخطوة قامت بها قبيلة بيت الذيفاني تستحق الوقوف والتأمل فيها وتستحق الشكر والتقدير لأولياء الدم الذين جعلوا التسامح والعفو سيدا موقفهم وليس الغضب والجهل الناتج عن نقص الوعي.