قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
تحقيق| وائل شرحة – كيف تم الاستيلاء على شارع الـ40 وتحويله إلى 24 ¿! “معبر رفح اليمن” أطلق هذا الاسم على مدخل وادي أحمد الواقع شمال أمانة العاصمة وذلك لضيق الشارع بكونه المدخل الوحيد للوادي الذي لا يتجاوز عرضه أربعة أمتار.. أمين العاصمة عبدالقادر هلال عند زيارته الأخيرة للوادي وجه بتنفيذ شارع الأربعين والذي بدأ العمل على شقه قبل خمسة أشهر.. ل كنه توقف لأسباب عديدة.. “الثورة” حاولت في هذا التحقيق معرفة الأسباب وخرجت بالحصيلة التالية: ماجد شايع ـ أحد سكان الوادي – يؤكد أن فتح شارع الأربعين سيحل المشكلة التي يعاني منها قاطنو الوادي “وادي أحمد” والمتمثلة في المدخل الضيق للمنطقة, فعند هطول الأمطار التي من بها الله علينا لا يستطيع قاطنو الوادي أو من خيل له زيارته “حسب قولة” اجتياز الشارع إلا بعد يومين من سقوط الأمطار. بينما أوضح المواطن أحمد الصريب أن سكان الوادي لا يستوعبون أنهم في القرن الواحد والعشرين وتحديداٍ في عاصمة اليمن وذلك لانعدام الخدمات الأساسية بالمنطقة.. منوهاٍ بأن شارع الأربعين يعتبر الشارع الحضاري والذي يوصل الوادي بالعاصمة صنعاء بشكل رسمي حسب المخطط الجوي التابع لهيئة الأراضي. في نفس السياق أكد أحد وجهاء المنطقة ومن المهتمين بتنفيذ الشارع “حسب قول بعض المواطنين” ويدعى المهندس ماجد البصلاني إذا نفذ الشارع سيكون الشريان الرئيسي لوصول كافة الخدمات الأساسية إلى الوادي ومنها الصرف الصحي ومشروع المياه, بالإضافة إلى إصلاح شبكة كهربائية بطرق علمية وليس عشوائية كما هي عليه حالياٍ.. منوهاٍ أن هناك شوارع فرعية مرتبطة بالشارع الرئيسي “شارع الأربعين” حسب المخطط العام. وعن الأسباب التي عرقلت استكمال تنفيذ الشارع الذي بدأ شقه قبل خمسة أشهر وبتوجيه من أمين العاصمة عبد القادر هلال, ولم يتبقى من استكماله سواء 150 متراٍ يقول المهندس/ البصلاني “السبب أن الشارع سيأخذ جزءاٍ بسيطاٍ من نهاية مصنعي كلوريكس وكاكولا بالإضافة إلى عدم تعويض أحد المواطنين مقابل بيته الواقع بالجهة الشمالية للمصنع. قال البصلاني أنه ووجهاء المنطقة أطلع أمين العاصمة عبد القادر هلال على الأوضاع التي يعاني منها سكان الوادي, وكانت الشوارع الرئيسية “حسب قول البصلاني” من أهم ما طرحوه على أمين العاصمة الذي وعدهم بأن وادي أحمد سيكون من أولوياته وسيعطيه جل اهتمامه . ومع ذلك يقول البصلاني أن أهالي وسكان الوادي قاموا نهاية الشهر الماضي بالاتفاق على انطلاق مسيرة غاضبة إلى أمانة العاصمة تطالب باستكمال شق الشارع.. لكنهم توقفوا لوعد قيادة الأمانة باستكمال العمل في الشارع. وأكد عدد من مواطني وسكان الوادي أنهم ملوا الوعود من قيادة أمانة العاصمة وهذا ما أكده عاقل حارة الدفاع الأخ/هياف الفقيه بقوله “وعد أمين العاصمة الأخ عبد القادر هلال بالنزول إلى الوادي وبرفقته المعدات اللازمة لاستكمال الشارع, وذلك حين قمنا بتلخيص المشاريع الأساسية للوادي في الوقت الذي طلب حضورنا إليه نحن ومؤسسة أمل, إلا أنه زار الوادي أكثر من مرة دون مرافقة المعدات له “ وأرجع الفقيه سبب تسمية الوادي بمعبر رفح إلى المدخل الوحيد له كونه لا يتجاوز أربعة أمتار, الكائن جوار مصنع كاكولا والذي يعتبر الشارع الوحيد الذي يربط الوادي بالعاصمة.. مختتماٍ الفقيه حديثه بمناشدة رئيس الجمهورية بإيجاد الحلول لكل القضايا الشائكة في الوادي وأهمها شارع الأربعين. من جانبه أكد عضو المجلس المحلي بكيل شايف أنه سيتم اختصار الشارع إلى 24متراٍ بدلاٍ عن 40 متراٍ وذلك لتفادي الخسائر الكبيرة, حيث إذا تم تنفيذ الشارع بأربعين متراٍ سيأخذ جزءاٍِ من بيت متكون من ثلاثة طوابق بالإضافة إلى الدخول بأكثر من عشرة أمتار من نهاية حوش مصنعي كلوريكس وكاكولا. بينما يوضح مدير مديرية بني الحارث الأخ / عبدالله محرم أنه تم الاتفاق مع هيئة المساحة والتخطيط الحضاري على التعديل اللازم لشارع الأربعين تفادياٍ لعدم الإضرار بالمواطنين.. منوهاٍ إن استكمال شارع الأربعين سيتم قريباٍ وبحسب التعديل الذي سيصدر من الهيئة العامة للمساحة والتخطيط. وخلال تجولنا في المناطق المحيطة بحي وادي أحمد أكد لنا الأهالي أن أحد المسئولين الساكنين في الوادي بادر وموافق في اقتلاع ارتواز الماء الخاص به, والواقع في نفس الشارع “سابقاٍ”.. مثل ذلك نموذجاٍ رائعاٍ لكل المسؤولين في تطبيق النظام والقانون وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الذاتية, رغم منصبه ووجاهته بين أوساط القبائل, ليست مبالغة في وصفه بل كانت الحقيقة, التي اكتشفتها أثناء قيام زميلي المصور بالتقاط صور للشارع وتحديداٍ مكان توقفه ـ عند نزولنا الميداني ـ إذ تم منعه من التصوير ومحاولة طردنا من ذلك الشارع من قبل ثلاثة أفراد يقطنون الحي, في ذلك الوقت لم تشفع لنا بطائقنا الصحفية وتعاملنا المهذب معهم, بقدر ما شفع لنا اسم وكيل أمانة العاصمة للجهة الشمالية الشيخ/يحيى جميل, والذي أكد أن أمانة العاصمة تسعى جاهدة لحل المعوقات المتسببة في إيقاف الشارع, وسيتم فتح الشارع في الوقت القريب.
تصوير | عبدالله حويس