قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
لقاء/ عبد الواسع أحمد ـ وائل شرحة – الأطباء أدهشتهم حالتي الصحية السليمة ولم يجدوا تفسيرا علميا لحالتي
■ أتمنى الحصول على فرصة عمل لمواجهة أعباء الحياة أنا وأسرتي
■ أكل زجاج السيارات الحديثة من أحب الوجبات إلى قلبي
يصفه البعض بالساحر والبعض الآخر ترتسم على محياهم علامات الاستغراب عند مشاهدته وهو يأكل الزجاج.. عبدالله محمد علي الصبري في الـ40 من العمر يعيش على أكل الزجاج منذ كان في السابعة من عمره يعتبر الزجاج والمسامير أكلته المفضلة لا يستطيع تركهما مهما حصل.. ويتحدث الصبري في هذا اللقاء عن مواقف غريبة واجهها في حياته بسبب أكل الزجاج ولا يخفي آكل الزجاج همومه ومعاناته ولهثه وراء لقمة العيش.. بعد أن مل الكيس من حمل الزجاج وجسمه من اعتداءات مرافقي المسئولين وقدميه من البحث عن قطع الزجاج له ولقمة العيش لأولاده أتى إلى الصحيفة وللمرة الثانية لينثر همومه ومعاناته وليرسل من خلالها مناشدة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي مفادها أن يلتفتوا إليه ويسمعوا معاناته.. أسئلة عديدة طرحناها على عبدالله الصبري آكل الزجاج وفيما يلي إجاباته..
في البداية تحدث آكل الزجاج عبد الله محمد علي الصبري من أبناء مديرية صبر محافظة تعز عن بداية مسيرته في تناول وجبته المفضلة (الزجاج) بقوله “كانت البداية في السنة السابعة من عمري كنت ألعب وأمرح مع الأطفال أكل التراب وما يحتوي من مخلفات الزجاج وكنت أتناول الزجاج بعد أن أقوم بعملية تكسيره حتى يصبح مثل حبوب السكر وحين كبرت تناولته (قطع وأوصال) وبعد أن بلغت الثانية عشرة من عمري أصريت وغامرت بأكل المسامير الصغيرة لم أتضرر منها والى اليوم وأنا أكلها”. شعور يرافق المرء عند قيامه بأول خطوة تجاه عملية صعبة قد تودي بحياته الشعور الذي انتاب آكل الزجاج في الصغر كان خالياٍ من الخوف والقلق وحتى الاستغراب بينما كان في الكبر عكس ذلك إذا شعر بأن تناوله وجبات “الزجاج والمسامير” جعلته منفرداٍ بين العالم وهذا يدل على أن الله ميزه واختصه بموهبة لم يستطع أن يحظى بها شخص غيره. في الوقت الذي كان شعور الأخ عبدالله محمد طبيعياٍ شعرت أسرته بالقلق والخوف على ما يتناوله وعن أسرته فقد قال: “من الطبيعي أن ينتاب الأسرة خوفاٍ وقلقاٍ على أفرادها إذ جعلني خوف أسرتي وقلقهم علي أفر هارباٍ من بين أيديهم وأتناول وجباتي سراٍ منهم ومن كل أطفال الحي”. وأضاف: “الخوف والقلق الذي انتاب أسرتي انتهى عندما أصر والدي على اصطحابي إلى المستشفى الجمهوري بتعز ليعرض حالتي على الأطباء والمختصين الذين اندهشو في ذلك الوقت من حالتي ومن صحة جهازي الهضمي وليعلنوا للجميع بأن هذه الحالة موهبة أنعم الله بها عليِ”. وبقدر ما يشتهي المرء لقطعة لحم برفقة دوستة من الأرز يشتهي آكل الزجاج لقطع صغيرة من الزجاج بالإضافة إلى الأرز الصافي وقطع من البطاط منذ أن تزوج آكل الزجاج يتناول الزجاج بمفرده في إحدى غرف بيته المتواضع الذي يعاني من سداد إيجاره شهرياٍ لا يراه سوى صوت زوجتيه اللتين ترتفع ضحكاتهن حينما يشاهدنه يأكل وجباته المفضلة تناوله للزجاج لا يدل على شيء سوى خوفه على أطفاله الأربعة حتى لا يرونه وهو يتناول للزجاج. وعن المعاناة والمشاكل التي ما زالت تواجهه في حياته يقول: ” أعاني من الكثير من المشاكل أهمها الوضع الاقتصادي إذ لا أستطيع أن أحصل على قيمة قطعة الزجاج التي احتاجها يومياٍ إلا من إحدى محلات الزجاج المتواجدة بشارع هائل بصنعاء لأن صاحبه يسكن داخله إنسان ضميره لا يزال حياٍ وكذلك صعوبة حصولي على ما يؤمن العيش الكريم لأسرتي لا جهد لي على القيام بعمل ما وذلك بعد إصابتي بانزلاق في العمود الفقري والذي سبب لي مشاكل عديدة بالاضافة إلى وصفي بالساحر من قبل بعض من شاهدني حين أتناول الزجاج وهذا الحزن والأسى يكوي قلبي على موهبتي وهناك مشاكل عديدة وكثيرة لا تقوى صحيفتكم على ذكرها”.
بداية ظهوري إعلامياٍ عبدالله محمد لا يخلو مشوار حياته من المواقف الغريبة والمأساوية حيث تحدث عن أكثر مواقفه مع فارس الإعلام اليمني المرحوم يحيى علاو بقوله: ” استيقظة من النوم الساعة العاشرة صباحاٍ في إحدى لوكندات أمانة العاصمة صنعاء وتحديداٍ بمنطقة حزيز لم استيقظ ذلك الوقت من تلقاء نفسي بل من الصوت الذي ارتفع بالشارع والناتج عن تصادم سيارتين من نوع هايلكس وكان يتواجد في ذلك الوقت المرحوم يحيى علاو الذي كان توقف للبحث عن إجابة لسؤال برنامجه الرمضاني الشهير فرسان الميدان فأسرعت نحو الحادث الذي خلف الكثير من الضحايا البشرية والمادية في الوقت الذي كان فيه المرحوم يحيى علاو ومن حوله من المواطنين ينتشلون الضحايا من داخل السيارات المحطمة نتيجة الحادث في ذلك الوقت كنت انتشل زجاج السيارة المبعثر على الأرض وبقدر ما كان الجميع حزين من هول الحادث كنت سعيداٍ جداٍ لحصولي على قطع الزجاج وإذا بالمرحوم يحيى علاو يقول لي أنا انشلت المصابين وأنت تجمع الزجاج ليكتشف في ذلك الوقت أنني آكل الزجاج عندما سألني عن عدم مساعدتي له ومن معه بانتشال الجرحى لم يكن أمام فارس الإعلام سوى اصطحابي إلى استوديو القناة ويبث للعالم موهبتي بعد أن انفردت صحيفة الثورة بنشرها مقابلة معي حينها”. وعن أهم الشخصيات التي قابلها آكل الزجاج يقول: “قابلت الشيخ سلطان البركاني عضو مجلس النواب ويحيى الراعي لكنهما خذلاني ولم يساعداني وقابلت علي محسن الأحمر دون أن أعرف أنه شقيق الرئيس السابق فساعدني بمائة الف ريال والتقيت بالفنان فؤاد الكبسي وساعدني بمبلغ بسيط وفر هارباٍ بعد أن شاهدني آكل زجاج المشط الخاص به على سيارته وجمعني أحد أعراس أسرة المرحوم الحاج هائل سعيد بالأستاذ عبدالواسع هائل سعيد في وقت تناول وجبة الغداء إذ كان الجميع يتناول أشهى المأكولات وأنا أتناول أفضل وألذ وجبة (الزجاج) إلى معدتي.. وهذا بث الكثير من علامة الاستفهام لدى الحاضرين فأعطاني الحاج عبدالواسع هائل سعيد مبلغاٍ مالياٍ وما زال الحاج عبدالواسع هائل يدعمني بين الحين والآخر”. نهاية حديثة وجه آكل الزجاج رسالة للأطفال بعدم تناول الزجاج وناشد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة بالنظر إلى حالته ومد يد العون له بإيجاد وظيفية له لإعالة أسرته أو تحديد راتب شهري له من قبل الحكومة ليضمن لنفسه ولأسرته العيش الكريم.
صالح مقلم