الرئيسية - قضايا وناس - ‬مستشفى الشيخ زايد‮.. ‬ حضر المبنى والفساد دك التجهيزات‮
‬مستشفى الشيخ زايد‮.. ‬ حضر المبنى والفساد دك التجهيزات‮
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

‮ لقاء/ معاذ القرشي‮ – الشركة المنفذة اشترت الأجهزة بمبالغ‮ ‬كبيرة من شركات‮ ‬غير معروفة وليس لها وكيل باليمن لإصلاحها‮‬

,نلاحق منفذ تجهيزات المستشفى عبر الانتربول بالتنسيق مع شركة الخليج في‮ ‬دبي‮

‬مدير عام المستشفى‮ ‬يكشف لـ‮ (الثورة)‬

‬45‮ ‬٪ من الأجهزة الطبية خارج الجاهزية والسبب تعرضها للأتربة‮.‬ المستشفى‮ ‬يعمل بدون موازنة افتتاحية في‮ ‬أكتوبر‮ ‬2012م‮ .. ‬والإغلاق وارد في‮ ‬أية لحظة‮.‬ البوفية تحول إلى غرفة عناية مركزة والمصعد خاص لفندق وليس لمستشفى‮.‬

• ‬يستمر الإهمال وسوء الإدارة في‮ ‬كيفية الاستفادة من مساهمات الأشقاء التي‮ ‬تقدم للشعب اليمني‮ ‬السبب الرئيسي‮ ‬في‮ ‬ضياع كثير من المشاريع الخدمية التي‮ ‬قدمها الأشقاء‮ .. ‬المواطن اليمني‮ ‬أحوج ما‮ ‬يكون إليها بما تقدمه من خدمات جليلة‮ ‬ففي‮ ‬غياب الإشراف والمتابعة وعدم الاستفادة بشكل أمثل وعلى أساس علمي‮ ‬وفني‮ ‬دقيق‮..‬

مستشفى الشيخ زايد بن سلطان بأمانة العاصمة واحد من المشاريع التي‮ ‬تعاني‮ ‬رغم كرم الأشقاء الأعزاء في‮ ‬جمعية الشيخ زائد للأعمال الخيرية في‮ ‬أبوظبي‮ ‬وتوفيرها لكل التجهيزات لكن ماذا عسانا أن نصنع فهناك قلة لازالت‮ ‬تضيع الفرص‮ ‬على ابناء اليمن‮ ‬من أجل مكسب أوغاية فردية متناسين أن هذا المشروع سيخفف من آلام ومعاناة كثير من المرضى وخاصة من الأمهات والأطفال في‮ ‬منطقة مأهولة بالسكان‮ .. ‬بالإضافة إلى إمكانية قيام هذا المستشفى بخدمة جرحى الثورة حسب قرار مجلس الوزراء الأخير‮.‬ لمعرفة تفاصيل ما‮ ‬يعانيه مستشفى الشيخ زايد‮ ‬الذي‮ ‬أراد له البعض أن‮ ‬يشيخ قبل أن‮ ‬يشب وما ناله من الإهمال‮ ‬وما‮ ‬يجب أن تقوم به الجهات المختصة‮ ‬لإنقاذ المستشفى التقينا الدكتور حسن محمد تامة مدير عام مستشفى الشيخ زايد الذي‮ ‬قال‮ :‬كما تعرفون أن‮ ‬المستشفى‮ ‬احد المشاريع التي‮ ‬مولتهاجمعية المرحوم الشيخ زايد بن سلطان للأعمال الخيرية في‮ ‬ابوظبي‮ ‬ وتم وضع حجر الأساس للمستشفى في‮ ‬عام‮ ‬1999‮ ‬م واستكمل بناء المستشفى في‮ ‬عام‮ ‬2005‮ ‬م‮ ‬وخلال الفترة من‮ ‬2005‮ – ‬2008‮ ‬م‮ ‬أجريت‮ ‬التشطيبات والتجهيزات‮ ‬والتأثيث للمستشفى‮ ‬وظل المستشفى مغلقا من‮ ‬2008‮ – ‬2012م شهر سبتمبر‮ ‬ وهذا التأخير سبب الكثير من المشاكل أفقدت المستشفى الإمكانية المأمولة منه في‮ ‬تقديم الخدمة و أهم ما‮ ‬يعانيه المستشفى أن‮ ‬التخطيط للمستشفى تم على أساس أن‮ ‬يكون مستشفى للأمومة والطفولة‮ ‬وتم تنفيذ التصاميم من قبل الشركة المنفذة عبر مناقصة تم الإعلان عنها لكن تلك التصاميم‮ ‬فيها عيوب أساسية وعلى سبيل الذكر‮ (‬المصعد‮) ‬المعروف أن‮ ‬يكون المصعد في‮ ‬المستشفيات‮ ‬يتسع لسرير لنقل مريض لكن الواقع أن من قام بتصميمه صممة مصعداٍ‮ ‬لفندق ثلاثة نجوم وليس لمستشفى ففي‮ ‬هذا الوضع لا تستطيع نقل مريض من الطوارئ إلى‮ ‬غرفة العمليات كما أن‮ ‬غرف العمليات مخالفة للمواصفات الدولية وسقف الغرف‮ ‬غير مرتفع‮ ‬ومساحة‮ ‬غرفة العمليات الموجودة‮ ‬بين‮ ‬3‮- ‬4‮ ‬امتار‮ وأشار‮ ‬تامة‮: ‬إلى أن تصميم المستشفى تم‮ ‬دون وضع‮ ‬إنشاء‮ ‬غرفة عناية مركزة في‮ ‬الحسبان وبعد أن أدركت الشركة المنفذة‮ ‬كيف‮ ‬يكون مستشفى بدون عناية مركزة‮ ‬عملت على تغطية هذا الخطأ القاتل بخطأ قاتل اكثر‮ ‬عندما‮ ‬جعلت‮ ‬غرفة العناية المركزة بديلا عن البوفية‮ ‬الآن تلاحظ أن‮ ‬غرفة العناية المركزة مرتبطة بمبنى الإدارة وهذا لايمكن أن‮ ‬يكون عليه أي‮ ‬غرفة عناية مركزة في‮ ‬أي‮ ‬مستشفى مهما كان صغيرا‮. ‬ وأضاف‮ : ‬أن الأخطاء في‮ ‬التصاميم ليس الشيء‮ ‬الوحيد الذي‮ ‬يعانيه المستشفى بسبب‮ ‬غياب ضمائر البعض للأسف من ابناء اليمن‮ ‬فهناك أجهزة طبية باهضة التكاليف‮ ‬قدمها الأشقاء ونشكرهم على ذلك وسيظل جميلهم في‮ ‬ذاكرة الشعب اليمني‮ ‬ظلت معرضة للأتربة من‮ ‬2008‮ – ‬2012‮ ‬م‮ ‬وهذه الأجهزة لها عمر افتراضي‮ ‬واطول‮ ‬عمر‮ ‬لهذه الأجهزة إذا ماتجاوزنا‮ ‬8‮ ‬سنوات‮. ‬ واستطيع أن أقول الآن‮ : ‬أن45‮ ‬٪‮ ‬من هذه الأجهزة الطبية خارج الصلاحية للعمل‮ ‬بسبب تأخر افتتاح المستشفى‮ ‬وتعرضها للأتربة طوال هذه الفترة‮ ‬ولا‮ ‬يزال هناك أجهزة ومعدات لم‮ ‬نقم بتشغيلها حتى الآن لعدم وجود فنيين‮ ‬يقومون بتشغيلها ولانعرف ماذا كانت تعمل أو أصابها العطب كمثيلاتها من الأجهزة‮ ‬مع أن أصغر جهاز من هذه الأجهزة سعره همابين‮ ‬2500‮- ‬3500‮ $ ‬والأدهى والأمر أن هذه الأجهزة الطبية ليس لها وكيل أو وكالة معتمدة للأدوات والمعدات الطبية في‮ ‬اليمن‮ ‬يمكن أن نشتري‮ ‬منها قطع الغيار لغرض إصلاح الأجهزة‮ ‬والواضح أن‮ ‬الجهة التي‮ ‬قامت بالتشطيب‮ ‬لم تشرف اي‮ ‬جهة محلية على عملها ولاحتى الجهة الممولة‮ ‬ومن‮ ‬يتحمل تبعات أخطاء التشطيب والتأثيث شركة الخليج في‮ ‬دبي‮ ‬ممثلة بمندوبها في‮ ‬اليمن الدكتورحسام عثمان‮ – ‬فلسطيني‮ ‬الجنسية الذي‮ ‬قام بتنفيذ التشطيب والتأثيث الذي‮ ‬للأسف‮ ‬لم‮ ‬يجد جهة تراقب عمله في‮ ‬اليمن‮ ‬رغم أن الإشراف من صميم عمل اليمنيين حتى لوكان المشروع منحة من الأشقاء فلا‮ ‬يمنع ذلك وجود جهة رقابيه تشرف على عمل الشركه المنفذة كون المشروع لمصلحتهم‮ ‬ويبدو ان‮ ‬ضعاف النفوس من اليمنيين‮ ‬استفادوا من هذه الأخطاء ولم‮ ‬ينظروا للمصلحة العامة ونظروا إلـى مصالحهم الشخصية‮ ‬لذلك تم الاستفادة من هذا الوضع‮ ‬الذي‮ ‬يحصد ثمارة الجميع‮ .‬ وأكد تامة‮: ‬ان الشبكة الغازية‮ ‬في‮ ‬المستشفى‮ ‬جهزت بتجهيزات رديئة ومن قام بعمل هذة الشبكة هم من العمال العاديين من ورش عادية وليس شركة متخصصة‮ ‬وتم اكتشاف ذلك من تقارير رفعتها‮ ‬شركات متخصصة عاينت الشبكة وما تعانيه من أخطاء في‮ ‬التركيب‮ ‬وقد تواصلنا مع شركة الخليج لتنفيذ أي‮ ‬نواقص تظهر في‮ ‬المشروع‮ ‬فكان الجواب ان هذا الموظف‮ ‬لم‮ ‬يأت الى الشركة من حينها حتى لاستلام مستحقاته من‮ ‬الشركة ويبدو انه اكتفى‮ ‬بما حصل عليه من‮ ‬غباء اليمنيين‮ ‬وعدم تدقيقهم‮ ‬وحاليا نعمل على ملاحقته عبر الانتربول بالتنسيق مع شركة الخليج في‮ ‬دبي‮ ‬كما‮ ‬ان المستشفى حتى اليوم‮ ‬لا‮ ‬يوجد له موازنة رغم أن هناك موازنه قمنا باعدادها منذ القيام بمهام العمل في‮ ‬المستشفى وتم التواصل مع‮ ‬وزارة المالية وقدمت الموازنة التي‮ ‬تم اعدادها في‮ ‬البداية ووافقت الوزارة على الموازنة ثم بعد ذالك قالت انها ستصرف فقط‮ ‬25‮ ‬٪‮ ‬من الموازنة فوافقنا على ذالك من اجل استمرار عمل المستشفى لكن حتى هذه النسبة من الميزانية لم تصرف‮ ‬وما‮ ‬يصرف‮ ‬على المستشفى من‮ ‬تاريخ افتتاحها في‮ ‬اكتوبر‮ ‬2012‮ ‬هو من مبلغ‮ ‬69‮ ‬مليون ريال استطعنا‮ ‬الحصول عليه‮ ‬بالجهود المخلصة والمشكورة من قبل الأستاذ عبد القادر هلال‮ – ‬امين العاصمة الذي‮ ‬اخرج هذا المبلغ‮ ‬من المالية كنفقة تشغيلية عاجلة للمستشفى‮ . ‬ كما ان احتياج‮ ‬المستشفى من الأطباء‮ ‬9‮ ‬أطباء استشاريين‮ ‬و58‮ ‬طبيباٍ‮ ‬اخصائياٍ‮ ‬و72‮ ‬أطباء عموم‮ ‬وما تم إرسالهم من قبل الخدمة المدنيةحتى الآن‮ ‬8‮ ‬اطباء عموم‮ ‬واغلب من‮ ‬يعملون في‮ ‬المستشفى اطباء متطوعون ونقوم بإعطائهم مبالغ‮ ‬رمزية من أصل الميزانية التشغيلية التي‮ ‬شارفت على الانتهاء‮ ‬واذا لم تقم وزارة المالية بصرف‮ ‬ميزانية المستشفى‮ ‬فنحن مقبلون على‮ ‬ظروف لن نستطيع مواجهتها ومنها كلفة الكهرباء التي‮ ‬حسبت تكلفة الإنارة باعتبار المستشفى من كبار المستهلكين‮ ‬تحسب الكهرباء على المستشفى مثل مستشفى السبعين وهذا خلل واضح في‮ ‬تقدير التكلفة مع ان المستشفى حكومي‮ ‬كذلك الماء‮ ‬ينقطع على المستشفى لفترات طويلة‮ ‬ولدينا بئر ارتوازية حفرته الشركة المنفذة لكن البئر تم إغلاقه‮ ‬كون الحفر تم بشكل عميق وأثر على الآبار الآخرى الموجودة في‮ ‬المنطقة‮ ‬مما سبب سخط الأهالي‮ ‬ومن حينها والبئر مغلق الآن نريد تجهيز البئر الموجودة وبما لا‮ ‬يؤثر على آبا ر الاهالي‮ ‬وبالتنسيق معهم لكن القيام بهذا العمل‮ ‬يكلف من‮ ‬25‮ – ‬30‮ ‬مليون ريال وهذا المبلغ‮ ‬لا‮ ‬يملكه المستشفى في‮ ‬الوقت الحالي‮ ‬مع علمنا ان الدولة تقوم بحفر الآبار‮ ‬للبعض ومدها بالمضخات والأنابيب‮ ‬وهنا تغدوا المعايير مفقودة‮ .‬ واردف تامة‮: ‬المستشفى‮ ‬يعاني‮ ‬من قلة الإيرادات‮ ‬كون أكثر‮ ‬الفحوصات‮ ‬غير متوفرة‮ ‬مثلا توجد‮ ‬غرفة لجهاز الطبقي‮ ‬المحوري‮ ‬لكن لا‮ ‬يوجد الجهاز‮ ‬لا‮ ‬يوجد كذلك نظام محاسبي‮ ‬متكامل لدى المستشفى‮ ‬واذا لم تصرف وزارة المالية موازنة المستشفى التي‮ ‬تقدرب‮ ‬575‮ ‬مليون ريال‮ ‬مع تواضعها‮ ‬فإن المستشفى‮ ‬يمكن ان تغلق ابوابها في‮ ‬اي‮ ‬لحظة‮ .‬ وأوجه هنا مناشدة باسم ابناء الشعب اليمني‮ ‬اطفال وأمهات للجهات المختصة بعدم نسيان المستشفى وترك صرح طبي‮ ‬كمستشفى الشيخ زائد للإهمال وان‮ ‬يعينونا على تقديم الخدمة الطبية للمواطنيين والتخفيف من اعباء المستشفيات الأخرى داخل العاصمة‮ ‬ومستعدين للتعاون مع أي‮ ‬لجنة تشكل لهذا الغرض وتقوم بزيارة المستشفى‮ ‬وبما‮ ‬يساعدنا للخروج من هذا الوضع‮ .‬