حاوره / عبدالعزيز رياض شمسان – بحركة تناظرية واحدة تأتي وعورة تضاريس الجغرافيا الطبيعية لمحافظة لحج مصحوبة بتضاريس جغرافيتها الأمنية . الحديث عن محافظة كمحافظة لحج ذات محددات وتشعبات خاصة تتألف من (15) مديرية وشهدت مؤخراٍ العديد من الاضطرابات الأمنية والتحديات والمنغصات الأمنية والاجتماعية لبعدها الديمغرافي وصبغتها التي قد تأخذ طبيعة المهدد الحقيقي للأمن القومي . من هنا جاءت أهمية إجراء هذا الحوار مع المسئول الأمني الأول في المحافظة العميد الركن عبدالحكيم أحمد شايف مدير عام أمن محافظة لحج فإلى نص الحوار :

• الانفلات الأمني .. ماهي إجراءاتكم في ضبط مثيري ومنتسبي العمل التخريبي في المحافظة ¿ – بالنسبة لما يتعلق بالانفلات الأمني في محافظة لحج أود التوضيح بأن المحافظة مكونه من ( 15 ) مديرية جميعها الأمن فيها مستتب عدا مديرية الحوطة (عاصمة المحافظة) بسبب الاغتيالات التي كان آخرها الثلاثة الطيارين وشخص آخر يعمل في أوقاف محافظة عدن وقبلها أربع حالات منها حالتان العام الماضي . وحيال الأعمال التخريبية ومسببي الإخلالات الأمنية فقد تم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة وفقاٍ للقرارات المتخذة من قبل اللجنة الأمنية للمحافظة وتنفيذ حملات أمنية مكونة من الوحدات الأمنية ووحدات القوات المسلحة في محور العند وتمكنا من ضبط عدة أشخاص من المخربين ومثيري أعمال الشغب ولا زالت الحملات مستمرة وفقاٍ للخطة الأمنية .

409 قضايا جنائية • كم عدد القضايا الجنائية خلال الخمسة الأشهر الماضية التي تمكنتم من ضبطها¿ وكم عدد الفارين وعليهم مثل هذه القضايا¿ – بلغ إجمالي القضايا الجنائية المرتكبة في عموم مديريات محافظة لحج خلال الخمسة الأشهر الماضية من العام الحالي 2013م (409) قضايا جنائية والمضبوط منها ( 385 ) قضية منها ( 275 ) قضية محالة إلى النيابة العامة وحوالي ( 100 ) قضية محالة إلى جهات أخرى أو تم حلها بصلح أو رهن التحقيق و(25) قضية قيد التحري ومجهولة وتم ضبط أكثر من (523) متهماٍ بارتكاب القضايا الجنائية و(32) متهماٍ فارين معظمهم متهمون بقضايا الشروع في القتل وإخلالات أمنية أخرى.

علاقة جيدة • بالنسبة للأحزاب ومنظمات المجتمع المدني .. هل هناك تعاون لأجل استقرار المحافظة أمنياٍ ومجتمعياٍ¿ – علاقتنا بالأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني جيدة ويوجد تنسيق وتعاون لاستقرار الحالة الأمنية وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن الحوادث والقضايا المخلة بالأمن وكذلك اللجان الشعبية المشكلة في بعض الأحياء السكنية إضافة إلى اللقاءات الدورية مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمشايخ وعقال الحارات للقيام كل بواجبه في استتباب الحالة الأمنية .

قضايا القتل • ماهي أكثر وأخطر القضايا المنتشرة في المحافظة وتشكل لكم متاعب في الجانب الأمني¿ – بالنسبة للقضايا الأكثر انتشاراٍ وأخطرها في المحافظة هي قضايا القتل العمد والشروع في القتل حيث بلغ عددها خلال الخمسة الأشهر الماضية من العام الحالي (65) جريمة قتل وأخطرها جرائم الاغتيالات والجرائم ذات الفاعل المجهول وأغلب قضايا القتل بسبب النزاع على الأراضي أو قضايا الثأر وقضايا اجتماعية أخرى وكذلك الجرائم ذات الخطر العام والمتمثلة بالتفجير والحريق العمد البالغ عددها (18) جريمة بعضها مجهولة و(22) جريمة خلال نفس الفترة وكذلك قضايا إزعاج ومقاومة السلطات وإخلالات أمنية أخرى بلغ عددها ( 30 ) قضية هذا العام .

أغلقنا محلات بيع السلاح • انتشار السلاح .. كيف تلاحظون هذه الظاهرة على مستوى المحافظات¿ – أولت وزارة الداخلية هذه المهمة اهتماماٍ خاصاٍ من خلال تكثيف برامج التفتيش عن السلاح خاصة في عواصم المحافظات وفي المدن الثانوية وعلى هذا الأساس تنفذ برامج التفتيش بصورة مستمرة في النقاط ومداخل المدن عاصمة المحافظة الحوطة من قبل الوحدات الخاصة وشرطة الدوريات والطرق وعلى مستوى الأرياف لازالت ظاهرة حمل وحيازة الأسلحة بشكل معتاد لدى المواطنين واستطعنا إغلاق محلات بيع وشراء الأسلحة على مستوى المدينة والريف مع العلم أن هذه الظاهرة تسبب الكثير من المتاعب في الجوانب الأمنية المختلفة.

نشر الوعي • النظرة الانتقامية من قبل بعض المواطنين لرجال الأمن .. ما تقييمكم لذلك ¿ وماذا عن الوعي لدى عامة الناس¿ – نؤكد أنه لا توجد نظرة انتقامية من قبل المواطنين لرجال الأمن عدا الأشخاص مرتكبي الجرائم أو العابثين بالأمن العام وهم قلة الذين لديهم أفكار متطرفة وهدامة وعامة المواطنين ضدهم .. ويلجأ المواطن إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن أي قضية تكون ضده أو ضد أسرته وأهله أو منطقته .. لذلك عملنا على ربط علاقة وثيقة وجيدة بين الأمن والمواطنين وعملنا على نشر الوعي الأمني للجمهور من خلال الإذاعة المحلية للمحافظة والندوات والبرامج الأمنية الأخرى واشترك الطلاب في فعاليات أسبوع المرور وأسبوع الدفاع المدني ولما يعزز ثقة المواطن بالشرطة . محاسبة المتجاوزين • هناك سلوكيات غير لائقة لبعض رجال الأمن مما يثير حالة الاستياء .. كيف تتعاملون مع هذه الظاهرة¿ – أود أن أوضح بأن قيادة وزارة الداخلية وفي خططها السنوية توضع مهام وتوجيهات بمحاسبة رجال الأمن المتجاوزين صلاحياتهم وبشفافية ونحن نؤكد بأن مثل تلك السلوكيات نادرة وإن وجدت تتخذ الإجراءات ضد من يسيئ إلى واجبات ومهام الأمن علماٍ بأن رجل الأمن يقدم خدمات أمنية للوطن والمواطنين سواء في مجال صرف البطائق الشخصية والعائلية والوقائع الحيوية وفي مجال المرور والدفاع المدني والبحث وغيرها من الواجبات الواقعة على رجال الأمن ومع ذلك لابد من محاسبة من تجاوز صلاحياته أو ارتكب سلوكيات غير لائقة مؤخراٍ تم التحقيق مع ( 5 ) من رجال الأمن وتم محاسبتهم عبر المجلس التأديبي بأمن المحافظة نتيجة تجاوز صلاحياتهم .

تهريب • عملية التهريب في تزايد وفي كل المجالات .. ماهو وضع المحافظة في مكافحة هذه الظاهرة¿ – محافظة لحج ليست محافظة حدودية مع دول الجوار عدا مديرية “المضاربة و رأس العارة” المطلة على الشريط البحري وعبر هذا المنفذ يتم تهريب أفارقة وصومال وجنسيات أخرى إلى داخل البلاد واستطاعت الأجهزة الأمنية ضبط عدد من تلك القضايا . وبالنسبة لتهريب البضائع والسلع كلفنا الوحدات الخاصة وشرطة الدوريات والطرق ورجال الأمن العام بتفتيش الشاحنات والقاطرات المحملة بالمواد التي تأتي عبر سواحل المحافظات المجاورة وحجز أي مهربات عبر المحافظة .

مخيم خرز • ماذا عن الأفارقة والنزوح ¿ – بلغ إجمالي النازحين من الصومال والقرن الأفريقي المتواجدين في مخيم ” خرز” خلال العام الماضي (16500) صومالي وأثيوبي وأما خلال الخمسة أشهر من العام الحالي 2013م بلغ إجمالي الواصلين إلى مخيم “خرز” (1195) صومالياٍ رجالاٍ ونساءٍ وأطفالاٍ وبلغ إجمالي الواصلين من الارومو “إثيوبيين” من الرجال والنساء والأطفال (277) أي أن إجمالي الواصلين من الصوماليين والارومو (1472) شخصاٍ.

انخفض معدلها • قضايا السرقة ما تقييمكم لها¿ – انخفض معدل قضايا السرقات مقارنة بالعام الماضي لنفس الفترة حيث بلغت حوالي (45) قضية بانخفاض يقدر (٪10 ) عن العام الماضي وأهم السرقات المرتكبة هي: سرقة المنازل والمحلات والسرقات المتنوعة الأخرى وتلك القضايا مضبوطة بمعدل (٪95) وهي محالة إلى النيابة وجهات أخرى .

مسببات اجتماعية • هل للأطفال والنساء نصيب من كل ما ذكرتم من الجرائم¿ – نعم .. معدل نصيب النساء والأطفال من الجرائم المرتكبة خلال الخمسة الأشهر الماضية من العام الحالي لا يتجاوز الـ ( 5 % ) وخاصة الأطفال والنساء المجني عليهم أما الجناة من النساء والأطفال مرتكبي الجرائم لا يتجاوز العدد ( 2 % ) وأغلب القضايا في هذا الاتجاه تكون ناتجة عن مسببات اجتماعية داخل الأسرة .

شكر وتقدير • كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء ¿ أتقدم بشكري وتقديري لقيادة المحافظة ممثلة بالأخ محافظ المحافظة أحمد عبدالله المجيدي وقيادة وأعضاء السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والمواطنين على ما يقومون به من جهود مخلصة في تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة.