اليمن يشارك في الاجتماع العادي للاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية
وزير الصحة يبحث مع السفير الصيني لدى تعزيز التعاون في المجال الصحي
توزيع مستلزمات تعليمية وتقنية لجمعيات ذوي الإعاقة ومراكز محو الأمية في لحج بدعم سعودي
توقعات حالة الطقس في الجمهورية اليمنية ليوم غد الأحد
النعمان يصدر التوثيق الأول للحظات صالح الأخيرة
صحفيون محررون يطالبون الأمم المتحدة باستبعاد ومعاقبة الارهابي المرتضى ونائبه
عبدالله العليمي يصل الدوحة
محافظ حضرموت والوفد السعودي يعقدان اجتماعاً موسعاً بالوجهاء والأعيان والقيادات السياسية والاجتماعية
الحكومة تسلم جثامين 26 حوثيا ضمن مبادرة من طرف واحد
رئيس مجلس النواب يفتتح مشروعين للمياه بمديرية المعافر في تعز
بشير المصقري – تشهد صنعاء حالة ارتباك ونزق ألفى بظلاله على إيقاعات الحياة داخل العاصمة كتعزيز لبقاء الحالة الأمنية متدهورة. ومع محاولة الدولة لاستعادة الهدوء تدريجيا◌ٍ تحولت موجة الارتباك إلى مايشبه تدهورا◌ٍ اجتماعيا◌ٍ مشوبا◌ٍ بجرأة في بعض السلوكيات والتصرفات الطائشة ومنها الانتشار الكبير للونانات التي كانت في السابق يقتصر استخدامها على سيارات الإسعاف وسيارات الإطفاء وأطقم الشرطة فقط ¡ لنراها اليوم فوق مختلف السيارات مدنية وقبلية وحتى سيارات المواطنين وسيارات البيع المتجول ووسائل النقل المختلفة في بادرة تثير الاستغراب¡ فحين تمر هذه السيارات مطلقة العنان للونان يعتقد المرء للوهلة الأولى أن خلفه سيارة إسعاف أو مطافي ويقوم بركن سيارته على جانب من الإسفلت ثم مايلبث أن يشاهد “ت◌ْك ت◌ْك” أو دراجة نارية أو سيارة شيخ أو موتورسيكل ولا أثر لما اعتقده سلفا◌ٍ . إن الونانات المضللة أصبحت ملاذا◌ٍ لبعض المواطنين المتقننين في إيجاد طرق للاحتيال على الآخرين فهؤلاء استطاعوا باحتراف لئيم إفساح الطرقات لأنفسهم وشق عباب الزحام مهما كان حجمه والتخلص من ورطات التـاخر في الجولات والشوارع الضيقة والمزدحمة والقطيعة .. المؤرق أن تشاهد أصحاب السيارات “أبو ونان ” عائدين بها من أسواق القات ومن المجمعات التجارية وقد قضوا أغراضهم وأنجزوا مهامهم على حساب بقية أفراد المجتمع¡ الأمر الذي ي◌ْطمøع البقية بوضع الونان على سياراتهم وكله تحت شعار ” ونان يخارجك ولا زحمة تحنبك ” وهات يا سباق في الاحتيال والسؤال: كيف انتشرت هذه الونانات وبهذا الشكل¿ وأين إجراءات السلطات الأمنية وشرطة السير حيال هذا الانتشار التضليلي المقذع الذي يخادع الآخرين¿ والمقلق أن ينتسف ماتبقى من وعي بين أوساط السائقين على قلة الوعي أصلا◌ٍ لديهم والخوف أن نستيقظ ذات صباح – وأظنه سيكون – وكل المركبات في العاصمة تنتحل قانونية سيارات الإسعاف والمطافي والمركبات الأمنية¡ فالوضع غدا لا يطاق والمضحك المبكي معا◌ٍ أن تغدو الونانات سبيلا◌ٍ ومطية يستخدمها البعض لإنجاز مشاويرهم ضاربين بهيبة سيارات الإنجاد أو الإنقاذ الحكومية عرض الحائط ¡ وأما الذعر فهو أن تمر سيارة إسعاف أو سيارة في مهمة أمنية فيحسبها الناس من سيارات النزق تلك ليموت من على متنها وتتعثر مهمتها الأمنية والإسعافية بذنب المهووسين بالضحك على الآخرين مع الجزم أن ذلك تضليل بالسلطات أيضا◌ٍ ..!!
