الرئيسية - قضايا وناس - ضبطنا كميات كبيرة من المخدرات ومروجيها ‮
ضبطنا كميات كبيرة من المخدرات ومروجيها ‮
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة – هناك أحكام قضائية بإعدام بعض المتهمين وآخرون رهن المحاكمة‮

,الأسرة‮ ‬شريك أساسي‮ ‬في‮ ‬مواجهة خطر المخدرات لأن المتهمين من الشباب‮

صادف السادس والعشرون من شهر‮ ‬يونيو الفائت اليوم العالمي‮ ‬لمكافحة المخدرات وهو اليوم الذي‮ ‬اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة المخطط العام الشامل لمراقبة إساءة استعمال المخدرات والذي‮ ‬كان في‮ ‬نفس التاريخ من‮ ‬يونيو عام‮ ‬1987‮ ‬و هي‮ ‬الجهود التي‮ ‬لا زالت مستمرة من كل دول العالم لمواجهة الآثار المدمرة للمخدرات ورفع‮ ‬مستوى التوعية العامة بالأخطار الفتاكة التي‮ ‬يمثلها تعاطي‮ ‬المخدرات وما‮ ‬يجب على المجتمع القيام به في‮ ‬ظل ما تسببه المخدرات من خطر على جيل لا‮ ‬يراد له أن‮ ‬يكون فريسة سهلة للمخدرات ذلك القاتل الصامت‮. ‬

الثورة‮ ‬التقت‮ ‬العقيد خالد صالح النجار مدير مكافحة المخدرات بمحافظة عدن‮ ‬والذي‮ ‬حدثنا عن نشاط إدارة مكافحة المخدرات‮ ‬بالقول‮ : ‬إن نشاط‮ ‬إدارة مكافحة المخدرات في‮ ‬محافظة عدن كثيرة ومتعددة ويتم الأعداد لها وفق أسس مدروسة وبناء على تداعيات الحالة الأمنية الراهنة وعلى خطط مرسومة وفقا لخطة قيادة أمن المحافظة‮ ‬مستندة لخطة وزارة الداخلية بهذا الشأن‮. ‬ وأضاف النجار‮ : ‬إن أبرز ما تقوم به الإدارة‮ ‬تفعيل وتنفيذ جانب الرصد والتحري‮ ‬وجمع المعلومات عن أشخاص وشبكات وأوكار التعاطي‮ ‬والترويج وطرق وأساليب التهريب وإتخاذ الإجراءات الأولية والقيام بعمل خطط الظبط وتنفيذها وأغلبها في‮ ‬حالات تلبس بعد التنسيق مع القيادات الأعلى والنيابة‮ ‬العامة‮ ‬ وقال النجار‮ : ‬كما تعمل إدارة مكافحة المخدرات على الاهتمام بالكادرالبشري‮ ‬المتخصص ونعمل بالتنسيق مع القيادات الأعلى على استمرارية إلحاقهم بدورات‮ ‬متخصصة داخل الوطن وخارجه لإكسابهم المزيد من الخبرات وتنمية قدراتهم وإبراز وتحفيز وتكريم الكفاءات الممتازة‮ ‬كما تقوم الإدارة بإقامة دورات لمختلف‮ ‬الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة بالمخدرات مثل الجمارك‮ ‬ وأردف النجار‮ : ‬إن النجاح المشهود الذي‮ ‬تحققه إدارة مكافحة المخدرات‮ ‬يعود في‮ ‬البداية للعلاقة الوطيدة بين الإدارة وبين الجهات الأخرى المعنية‮ ‬حيث لا‮ ‬يتم نجاح الكثير من القضايا إلا بتعاون واشتراك تلك الجهات وفي‮ ‬مقدمتها إدارة البحث الجنائي‮ ‬والنيابة العامة وكذا مراكز الشرطة وخفر السواحل وأمن المواني‮ ‬والجمارك والأمن السياسي‮ ‬ونحن نعبر عن عميق شكرنا وتقديرنا لقيادات وضباط وأفراد تلك الجهات والشكر موصول لكل مواطن شريف‮ ‬يساهم في‮ ‬القضاء على الجريمة بشكل عام وجرائم المخدرات بشكل خاص‮ ‬ مشيرا‮ ‬على أن خير دليل على التنسيق المشترك بين كل الجهات المختصة وإدارة مكافحة المخدرات هو‮ ‬كل تلك الكميات التي‮ ‬ضبطت‮ ‬وهي‮ ‬كميات كبيرة مع متهمين وتمت إحالتهم في‮ ‬وقته إلى الجهات المختصة لاستكمال الاجراءات القانونية بحقهم‮ ‬ وأشار النجار‮: ‬إن أبرز أنواع المخدرات التي‮ ‬ضبطت في‮ ‬المحافظة هي‮ ‬الحشيش وأقراص الكبتاجون وتم اتخاذ‮ ‬الإجراءات اللازمة حيال من تم القبض عليهم‮ ‬وسلموا للجهات القضائية والتي‮ ‬حكمت على البعض منهم بالإعدام وحكم على البعض بمدد مختلفة تراوحت مابين‮ ( ‬5‮- ‬25‮) ‬سنه والبعض الآخر لا‮ ‬يزالون رهن المحاكمة‮ ‬أما الكميات المضبوطة من المخدرات في‮ ‬المحافظة فقد تم ضبط طن ومائتي‮ ‬كيلو جرام من الحشيش تصل قيمتها إلى ما‮ ‬يعادل مبلغ‮ (‬مائتي‮ ‬مليون وستمائة ألف ريال‮) ‬كما تم ضبط‮ (‬تسعة ملايين حبة‮) ‬من حبوب الكبتاجون أبو هلالين المخدرة تصل قيمتها التقديرية الى ما‮ ‬يعادل‮ (‬خمسين مليار وأربعمائة مليون‮) ‬ريال كما تمت مصادرة خمسين سيارة تصل قيمتها إلى مبلغ‮ ‬مائة وخمسين مليون بالإضافة إلى كميات أخرى من الحشيش والهروين‮. ‬ وأوضح النجار‮: ‬إن كل أنواع المخدرات سواء كانت كوكايين‮ – ‬خشخاش‮- ‬مورفين‮ – ‬هيروين‮ -‬منشطات‮ – ‬كبتاجون‮ ‬تسبب تأثيراٍ‮ ‬على المتعاطي‮ ‬ويمثل تناولها عدواناٍ‮ ‬على كيان المجتمع لأنها تدمر‮ ‬الإنسان الذي‮ ‬يعول عليه في‮ ‬العمل والإنتاج‮ ‬وتحوله إلى‮ ‬عبء على الأسرة والمجتمع وفي‮ ‬نظري‮ ‬أن الأسباب التي‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى الانحراف وتعاطي‮ ‬المخدرات‮ ‬وخصوصاٍ‮ ‬بين الشباب تعود إلى مجموعة من الأسباب أبرزها‮ ‬1‮- ‬الجهل وضعف الوازع الديني‮ ‬ 2‮- ‬سوء التربية والتفكك الأسري‮ ‬ 3‮- ‬دور المهرب والمروج لتلك السموم‮ ‬ ‮٤- ‬عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم وعدم تأدية واجبهم تجاه أبنائهم بشكل صحيح‮ ‬ 5‮- ‬عدم أخذ البعض العبرة والعظة وعدم التفاعل الإيجابي‮ ‬مع التوعية بمخاطر المخدرات وأضرارها وعواقبها التي‮ ‬تقوم بها الجهات المختصة ووسائل الإعلام وخطباء المساجد‮ ‬ 6‮- ‬عدم التواصل بين الأسر والمؤسسات التعليمية‮ ‬ 7‮- ‬وجود تفريق وتمايز بين الأبناء في‮ ‬إطار الأسرة بالمعاملة‮ ‬ 8‮- ‬عدم متابعة أولياء الأمور‮ ‬للأبناء وكيف‮ ‬يتعاملون مع نعمة الانترنت‮ ‬ 9‮- ‬تحفظ البعض ممن لديهم معلومات عن مروجي‮ ‬المخدرات مع أن الواجب‮ ‬يقتضي‮ ‬عليهم إبلاغ‮ ‬الجهات المختصة‮ ‬ 10‮- ‬تمكين بعض الأسر أبناءها من المال وبشكل مسرف ودون رقابة لكيفية الصرف‮ ‬ وأضاف النجار‮: ‬لا نزال في‮ ‬الإدارة بحاجة ماسة للمزيد من المتطلبات والإمكانات الحديثة والمتطورة من قبل إدارة أمن محافظة عدن وكذلك من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية‮ ‬حتى نقوم بما علينا من واجب بشكل‮ ‬يحقق مزيدا من النجاح في‮ ‬القضاء على خطر المخدرات‮ ‬حيث إن هناك عصابات سعت في‮ ‬الآونة الأخيرة‮ ‬لجعل عدن سوقاٍ‮ ‬خصبة للمخدرات ومرتعاٍ‮ ‬للمتعاطين‮ ‬لهذا سعت الإدارة إلى أن ترسي‮ ‬نهجاٍ‮ ‬للمكافحة‮ ‬يقوم على أساس علمي‮ ‬مدروس بحيث‮ ‬ينظر إلى المشكلة من مختلف جوانبها الأمنية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية‮ ‬حيث واكب عملية التحري‮ ‬والضبط وجمع المعلومات عن المخدرات عمل توعوي‮ ‬يستهدف الشباب وخاصة المراهقين منهم بصفتهم الفئة الأكثر عرضة للانحراف وتعاطي‮ ‬المخدرات‮ ‬كما نعمل على‮ ‬التنسيق مع الجهات الإعلامية‮ ‬الحكومية والأهلية‮ ‬للمشاركة في‮ ‬عملية التوعية‮ ‬مشيرا في‮ ‬ختام حديثه إلى أن‮ ‬الكميات الكبيرة‮ ‬المضبوطة من المخدرات والمتهمين المقبوض عليهم خلال الفترة القريبة الماضية‮ ‬يدلل على أن هذا النوع من التجارة‮ ‬يشهد تزايداٍ‮ ‬وإن كان بطيئاٍ‮ ‬لكنه مؤشر لتنامي‮ ‬مشكلة المخدرات وهذا‮ ‬يدلل بما لا‮ ‬يدع مجالاٍ‮ ‬للشك أن معركتنا القادمة والأكثر شراسة ستكون مع المخدرات‮ ‬داعياٍ‮ ‬المجتمع أن‮ ‬يقوم بدوره بشكل إيجابي‮ ‬لمواجهة خطر المخدرات بكل الوسائل الممكنة في‮ ‬إطار الأسرة والمدرسة‮ ‬وأن‮ ‬يكون المواطنون عونا للأجهزة الأمنية في‮ ‬عملها لأن خطر المخدرات لن‮ ‬يدفع ثمنه إلا الآباء والأمهات ولن‮ ‬يتضرر منه إلا أمن واستقرار واقتصاد المجتمع وسلمه الاجتماعي‮.‬