عقيد/عبدالغني‮ علي‮ ‬الوجيه – عادكم الله وبلادنا الغالية الحبيبة إلى أمثال هذا العيد وقد حقق لها الأمن والأمان وحقق لكل منكم كل الأماني. لم يعد لأطفالنا من أيام اللهو والفرح سوى عطلات الأعياد يكون في جيوبهم بعض المال مما تحصلوا عليه من عسب العيد ( العيدية ) , وفي غمرة تلك الأفراح وددت لفت عناية الآباء والأمهات إلى بعض مسئولياتهم نحو الأطفال ومن ذلك : 1_ وجود الألعاب النارية والمفرقعات في متناول الأطفال فيه خطر كبير على حياة كل منهم وعلى سلامة أجسادهم ولعل في الصور التي نشرناها العام الماضي على صفحة أصدقاء الشرطة على الفيس بوك (https://www.facebook.com/groups/friendsofpolice/) عبرة وعظة , ففي بعضها نرى يد أحد الأطفال وقد زال منها الجلد واللحم ولم يبق سوى عظم الأصابع بفعل واحدة من الألعاب النارية كثير الشيوع والتداول بين الأطفال وسيقضي بقية عمره معاقا. 2_ مسدسات الأطفال البلاستيكية التي تطلق الخرز يراها بعض أولياء الأمور أمرا◌ٍ هينا◌ٍº بينما سجلت أحداث الأعوام السابقة العديد والعديد من حالات فقد الإبصار بين الأطفال نتيجة لهذه الألعاب الخطرة , وفي واحدة من الحالات التي عرفتها عن قرب اضطرت أسرة الطفل المصاب إلى إسعافه إلى روسيا الاتحادية لمحاولة إنقاذ بصره ورغم الملايين التي أنفقتها الأسرة فإن الطفل المسكين فقد الإبصار. 3_ يهتم بعض أولياء الأمور بمجالس القات والشيشة ويتركون أطفالهم لا يعلمون أين يقضون أوقاتهم ¿ وقد يكون في إهمال الطفل أو الطفلة لوقت بسيط سبب انحرافهم باقي الحياة , كما أن أخطار حوادث السيارات المتكررة تستدعي مراقبة الأطفال جيدا خلال إجازة العيد. 4_ يلجأ بعض الأطفال دون علم من أسرهم إلى ميادين ركوب الدراجات النارية الصغيرة التي يغفل أصحابها خوذة الأمان وبقية شروط السلامة الأخرى , كما ان تلك الميادين تكون في غالب الأمر وكرا يتواجد فيها المجرمون الذين يستغلون براءة الأطفال. 5_بعض ما يباع من الحلويات والمأكولات خلال أيام العيد مما يفسد صحة الأطفال ويؤثر سلبا على سلامتهم خصوصا مع حالة ضعف الرقابة التموينية هذه الأيام , ونظرا لتوفر الأموال بيد الأطفال وعدم إدراكهم تلك الخطورة وجب على أولياء الأمور مراقبة ما يتناوله أطفالهم وإرشادهم . 6_ألعاب الحدائق العامة والخاصة يفتقر بعضها إلى الصيانة والأمان , لذا يجب سرعة الإبلاغ إلى إدارات الحدائق بالعاصمة والمحافظات في حال ضعف شروط الأمان في أي من الألعاب التي يستخدمها الأطفال حتى لا نخسر حياة بعض الأطفال كالطفلة التي ماتت في أحد المتنزهات بسبب لعبة الكترونية العام الماضي . وأتمنى على كل زملاء العمل الشرطي في كل مواقعهم بذل كل مستطاعهم لتوفير الأمن والسلامة للأسر والأطفال خلال إجازة العيد , ولنتذكر أن عيدنا نحن الشرطة في كل بسمة نساعد في رسمها على شفاة طفل أو طفلة , وفي كل لحظة اطمئنان تعيشها أسرة منعنا المتحرشين ومعدومي الأخلاق من إفساد فرحتها.

همسة أمنية : عند خروجكم للنزهة في الحدائق والأسواق , أكتبوا رقم هاتفكم في ورقة توضع في جيب الطفل أو الطفلة من صغار السن. ذلك يساعد الشرطة على سرعة الاتصال بكم والوصول بالطفل إليكم عند ضياعهم لا سمح الله.

دام اليمن ودمتم بإذن الله سالمين. [email protected] قائد شرطة الدوريات الراجلة – سابقا◌ٍ