قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
> لطالما ظلت الحالمة تنتظر الغد الأفضل الذي منحته من دمها ودموعها الكثير ولعقود طوال ولم تصل إليه بل وقوبلت بالجحود والنكران من القريب والبعيد وعانت النسيان والاهمال والتهميش والعطش . تعز .. الثورة الشبابية التي انطلقت من حضنها الدافئ كما كان حال الثورات وحركات التغيير دوما .. وهذه المرة كما سابقاتها بحثا عن الأفضل لكن الرد هذه المرة لم يتأخر كثيراٍ وجاء سريعاٍ فوضى واقلاق للسكينة وتقويض الأمن وزاد على المحافظة الجريمة فأصبحت تواجه الثلاثي القاتل »العطش والجريمة والنسيان« الذي يفتك بأبنائها يوما بعد يوم. أصوات طلقات النار ليلا ونهارا تزعج المواطنين وتثير الرعب في نفوس النساء والأطفال هذه الأصوات التي كانت غير موجودة سابقا تنتشر اليوم بشكل صارخ فأصبح حاملو السلاح يتجولون في المدينة على مرأى من الجميع ونتيجة لذلك زادت جرائم القتل والحوادث . يصف المواطنون تعز بمدينة السلام حيث كان يعاب على أبنائها حملهم للسلاح حتى اولئك القادمون من القرى والريف وبعد الثورة الشبابية التي كانت بوابة أخرى نحوالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة .. كان انهيار الأخلاق وانتشار الجريمة كما يقول العديد من المواطنين . ويضيفون : ضعف جهاز الأمن وعدم أدائه لواجباته في فرض الأمن والاستقرار يساهم في حصول الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة فيما أكد آخرون أن بعض عناصر جهاز الأمن يعمل مع المجرمين ومن يدفع أكثر نتيجة عدم تجاوبهم مع البلاغات وهموم المواطنين وقيامهم بحماية الجناة بعدم ضبطهم رغم معرفة أماكن تواجدهم ووصل في بعض الأحيان إلى إبلاغ الجاني بالشخص الذي أبلغ عنه ومنهم من يؤكد أن تعز هي ساحة المعركة الناتجة عن السياسة في العاصمة صنعاء .. عدم انضباط البعض وعن التقطع وإثارة القلق بالمدينة قال مدير أمن محافظة تعز العميد أحمد علي الشاعري: إن هناك تقطعات متفرقة لبعض الحافلات والمركبات من قبل أفراد يدعون انتماءهم للثورة الشبابية وهم بعيدون عنها كل البعد وهؤلاء “البلاطجة ” هم من يقومون بإثارة القلاقل داخل المدينة بمحاولات لابتزاز القيادة المحلية والدولة .. مشيرا إلى أن اغلب هؤلاء هم ممن ينتمون لجهاز الأمن والقوات المسلحة.. وأكد الشاعري أن المشكلة تكمن في عدم انضباط البعض من منتسبي الأمن والقوات المسلحة ونتج عن ذلك ( 695) متهماٍ فاراٍ من العدالة في قضايا مرتكبة.. أقسام الشرطة أوضح مدير أمن تعز أن إدارة الأمن تعمل وفق الإمكانيات المتاحة لها على إصلاح الاختلالات الأمنية وتم الشهر الماضي تصحيح أوضاع أقسام الشرطة بإشراف قيادة محافظة تعز.. حيث تم إلغاء 3 أقسام شرطة خلال الشهرين الماضيين ويجري إعادة ترتيب بقية الأقسام نتيجة السلوكيات الخاطئة التي يمارسها أفرادها .. مشيرا إلى انه سيتم خلال هذا العام بناء 11 قسم شرطة نموذجي بالإضافة إلى بناء إدارة عامة نموذجية للمحافظة.. وقد تم البدء بذلك الشهر الماضي وإسقاط مواقعها فتم تحديد مواقع عدد من أقسام الشرطة منها قسم شرطة صالة وقسم شرطة الحوبان وموقع الإداراة العامة النموذجية والعمل مستر .. الإمكانيات يعمل في المحافظة سبعة آلاف جندي و 750 ضابطاٍ من غير قوات الأمن الخاص وقوات شرطة أمن الطرق .. الشاعري سبب العجز فيما وصفه بـ (خلل في ضبط قوة الشرطة) أسهم بها عدد من القضايا منها حد قوله مركزية التوزيع للأفراد حيث تم رفد المحافظة ب700 جندي من وزارة الداخلية تم توزيعهم بالإسم على مديريات المحافظة مباشرة من صنعاء دون الرجوع إلى قيادة أمن المحافظة حول الاحتياجات وأماكنها .. كما أن تحويل مرتبات أفراد الأمن إلى البريد أسهم أيضا في تفاقم المشكلة حيث أصبح الأفراد لا يلتزمون لأن إدارة الأمن لا تملك صلاحية توقيف رواتبهم في البريد وتحتاج إلا توجيهات مركزية من صنعاء من وزارة الداخلية وعند الرفع بالمتلاعبين إلى الوزارة يتم الخصم من هناك وهناك الكثير منهم يستلمون رواتبهم وهم يجلسون في منازلهم نتج عن ذلك أن 50٪ من القوة لدينا غير موجودة .. وأضاف الشاعري أن الإمكانيات المادية شحيحة حيث لا توجد القوة المجهزة بكامل العتاد فيما أن هناك الكثير من البلاطجه في الشارع يمتلكون أسلحة متنوعة من معدلات وحتى بوازيك وغيرها و اغلب الناهبين يتناولون المخدرات والعقاقير و هذا حافز إضافي للنهب حيث يخرجون لممارسة أعمال البلطجة لتوفير قيمتها وليعيشوا ساعات النشوة. الحلول ويتهم العميد الركن الشاعري السياسيين بالحالة المتدهورة للأمن من خلال نقل صراعاتهم إلى المجتمع لفرض الآراء والتوجهات مطالبهم بالكف عن التدخلات لمكن أجهزة الأمن من القيام بدورها بالإضافة إلى توفير الإمكانيات والقدرات لجهاز الشرطة في المحافظة من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية منها على سبيل المثال توفير ما لا يقل عن 20 طقماٍ مسلحاٍ مع كامل العتاد اللازم للمهام داخل إدارة الأمن فقط من اجل فرض هيبة الدولة..و إعادة أدوات الضبط للقيادة المباشرة داخل المحافظة في التوزيع والإيقاف للأفراد ورواتبهم وغيرها .. إضافة إلى ذلك توفير مركز تدريبي لإعادة تأهيل وحدات الأمن لأن محافظة تعز بحسب الشاعري تعد تقريبا المحافظة الوحيدة التي لا تمتلك ذلك.. مشيرا إلى أن إدارة أمن تعز طالبت الوزارة بإنشائه والإشراف على تنفيذه مباشرة لنتمكن من إعادة تأهيل أفراد وضباط الأمن في المحافظة.. مؤكدا أن إعادة تأهيل أفراد الأمن ضرورة ملحة مع تحسين ظروفهم المعيشية فنتيجة إحداث الأعوام الماضية تلوثت أيادي الكثيرين منهم فأصبحوا هم من يدعمون التهريب ويتوسلون بالمعاملات للتجار ومن يملكون المال.. المواطن والأمن وبخصوص شكوى الموطنين من عدم التجاوب من قبل أفراد الأمن والعكس قال مدير أمن تعز: إن هناك ظاهرة في تعز نعمل على إزالتها بفتح التواصل المباشر مع قيادات الجهاز الأمني حيث أن أي بلاغ كان يعطى للشرطة كان يقع في أيدي بعض ضعفاء النفوس من منتمي الجهاز ويتم إبلاغ المتهم بهوية المبلغ عنه .. ونعتقد أن الاهتمام بمعيشة الجندي وصحته وتقاعده هو الحل للحصول على جهاز أمني وطني .. مشيرا إلى أن الدور المجتمعي فقد حتى من عقال الحارات حيث ان تركيبتهم السياسية احد معوقات ضبط الأمن لأنهم كانوا يختارون للمساعدة في الانتخابات سواء الرئاسية أو البرلمانية أو المحلية وفي تعز هناك 20 ٪ منهم هم جنود في الأمن ورغم ذلك هناك تقاعس من البعض نحاول تجاوزها وإنهائها . الأسلحة المهربة وفيما إذا كانت الأسلحة المهربة احد وسائل إقلاق السكينة العامة قال مدير أمن تعز انه رغم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المهربة إلا أنها ليست الأسلحة المسببة للإخلال الأمني في المحافظة وإنما الترسانة المسلحة التي تسربت خلال العامين الماضيين لمؤيدي كافة الأطراف..