◄ كتب / يحيى العلفي –

قال العقيد دكتور محمد ناجي أبو حاتم مدير شرطة سير محافظة صنعاء أن إجمالي عدد الحوادث التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الماضية من العام الحالي بلغت 178 حادثا مروريا منها 59 حادث دهس و96 تصادم و30 انقلابا◌ٍ و3حالات أخرى. وأوضح أبو حاتم لـ”الثورة” بأن حصيلة الضحايا البشرية والآثار المادية لهذه الحوادث كانت وفاة 77 شخصا وإصابة بالغة لـ236 وإصابة خفيفة 120 فردا فيما بلغت الخسائر المادية نحو 86.107.000 ريال مشيرا إلى أن عدد المخالفات المسجلة لدى الإدارة وصلت حتى الآن أكثر من 4190 مخالفة متنوعة الأشكال فيما بلغت الإيرادات المحققة حتى نهاية أغسطس الماضي أكثر من 103.936.555 ريالا◌ٍ. وأشار مدير شرطة سير محافظة صنعاء إلى أن أسباب وقوع هذه الحوادث المؤسفة تنحصر في ثلاثة عناصر رئيسية هي السائق والمركبة “السيارة” ثم الطريق .. لافتا◌ٍ إلى أن السائق وخاصة على مستوى الخطوط الطويلة في نطاق المحافظة يعتبر أهم عنصر لوقوع الحوادث أكان من حيث التهور والسرعة ومفاقدة السيارة التي يقودها أو من حيث الخبرة في السواقة ومعرفة الطريق التي يسير عليها وكذا الحمولة الزائدة التي ينقلها على متن سيارته أكانت بشرية كما في حالة البيجوت والباصات أو مادية من بضائع وغيرها.. وأضاف العقيد دكتور أبو حاتم أن الطريق وخاصة الخطوط الطويلة تفتقد إلى كثير من مقومات سلامة السير وبالذات في المناطق الجبلية حيث أن الكثير من المسافات في الخطوط الطويلة مثل طريق مارب والحديدة وعمران وجزء من طريق تعز ما تزال بحاجة إلى التوسعة والتحسين وعمل حمايات من تساقط الصخور الجبلية ومعالجة أوضاع المنحدرات والأماكن الخطيرة التي تتكرر فيها الحوادث لافتا إلى أن ضيق الطرق وخاصة الخطوط الطويلة التي تربط العاصمة بمعظم محافظات الجمهورية وكذا عدم أهليتها الاستيعاب حركة سير السيارات بهذا الكم الهائل ما يسبب الكثير من الإشكالات المرورية التي تواجه شرطة السير وكذا المواطنين ناهيك عن وجود الحفر والمطبات والتصدعات والانزلاقات في مواسم الأمطار إلى جانب انعدام وجود الشاخصات المرورية “العلامات الإرشادية” على امتداد خطوط السير وأجهزة الفحص واللوحات الإرشادية وإن وجدت فسرعان ما تختفي أو تنزع عنوة من بعض العابثين الذين لا يقدرون قيمتها وأهميتها للأمن والسلامة المرورية. أسباب ومضاعفات وذكر مدير شرطة السير بمحافظة صنعاء أن الجهود تنصب في الوقت الراهن بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة كالمجالس المحلية ووزارة الأشغال العامة والطرق والصحة العامة والسكان والتربية والتعليم والإعلام والأوقاف والإرشاد وغيرها لتفعيل وتطبيق نظام المرور وفق ما هو معمول به في دول العالم لا سيما دول الجوار.. مشددا على ضرورة إعادة النظر في كثير من القواعد المرورية وتعديل الأخطاء الفنية في الطرقات والخطوط الطويلة والعمل على توسعتها وتحديثها وصيانة القديم منها ونشر الوعي المروري بين المواطنين عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وخطباء المساجد والوعاظ والمرشدين وبين صفوف طلاب المدارس بإضافة مادة المرور وقواعد وآداب السير كمادة دراسية أساسية ضمن مناهج التعليم الأساسي والثانوي على الأقل. وقال العقيد دكتور أبو حاتم أن هناك أسبابا◌ٍ واضحة لحصول مضاعفات للمصابين جراء الحوادث وتشكل لرجل المرور عوائق وصعوبات ومن هذه الأسباب بعد المستشفيات ولوازم الإسعافات الأولية وكذا السعة الاستيعابية لاستقبال ومعالجة للجرحى وعدم توفر الثلاجات التي تتسع للوفيات موضحا أن إدارة شرطة سير محافظة صنعاء كغيرها من إدارات السير في الأمانة والمحافظات الأخرى تبذل قصارى جهودها لتحسين وتطوير أعمال المرور والحد من الحوادث وذلك من خلال خطة عمل متلازمة مع كافة الجهود الوطنية الهادفة تذليل كل الصعوبات والمعوقات وتحقيق الأمن والسلامة المرورية في أرجاء الوطن اليمني. وأشاد بالدعم والتشجيع الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي حفظه الله وكذا الرعاية والتشجيع الذي يوليها معالي وزير الداخلية ومدير عام شرطة السير ومحافظ المحافظة وكافة القيادات الأمنية والشرطة لرجال شرطة السير سواء في محافظة صنعاء أو على مستوى شرطة السير في كافة أرجاء الوطن داعيا كافة المواطنين والسائقين بوجه خاص إلى الالتزام والتقيد بقواعد وآداب المرور التي تضمن السلامة وتحافظ على الحقوق والممتلكات.