الرئيسية - قضايا وناس - لاوجود لجثث متعفنة في ثلاجة المستشفى ونعاني من تراكمها
لاوجود لجثث متعفنة في ثلاجة المستشفى ونعاني من تراكمها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نمتلك محرقة للمخلفات الخطرة ونستخدمها بشكل محدود

نفى رئيس هيئة المستشفى الجمهوري بصنعاء الدكتور/ نصر القدسي الحديث المتداول عن وجود جثث متعفنة في ثلاجة المستشفى.. مشيراٍ إلى أن الجثث المجهولة, بسبب عدم معرفة أهاليهم, تعد من أهم المشاكل التي يواجهها المشفى. وأوضح الدكتور القدسي في هذا اللقاء المقتضب أن المستشفى يملك محرقة خاصة بالمخلفات الطبية ولكنها تستخدم بشكل محدود في إحراق المخلفات الخطرة التي قد تسبب الأمراض للمواطنين.. مؤكداٍ أن الأخطاء الطبية نادرة وليست ظاهرة كما يروج لها, وأنها أصبحت شماعة يعلق عليها أصحاب النفوس المريضة سمومهم وأحقادهم على بعض الأطباء ويجدونها طريقة للحصول على بعض المال… المزيد في اللقاء التالي:

الأخطاء الطبية نادرة والبعض استعملها شماعة للابتزاز

* يشكوا المرضى من الطوابير التي تقف عند أبواب العيادات … هل هناك خطة للقضاء على هذه المشكلة¿ ـ الطوابير التي تقف عند أبواب العيادات تأتي لتحسن الخدمات في الهيئة وتوفير الامكانيات المتعددة وتواجد الكفاءات المتميزة . كذلك تعكس عودة ثقة المرضى بالمستشفى الجمهوري ولكني أتفق معك أنها تشكل مشكلة للمرضى ولحلها هناك تواصل مع معالي وزير الصحة العامة والسكان الأستاذ الدكتور أحمد العنسي والمجلس المحلي بالمنطقة ومكتب الصحة بالأمانة لتفعيل وتنشيط المراكز الصحية وهناك موافقة من الأخ الوزير لضم بعض هذه المراكز الى المستشفى ورفدها بكادر مؤهل وذلك لتخفيض الضغط على المستشفى عبر نظام تحويل الحالات فقط التي تحتاج الى فحوصات أكثر واستشارات أكبر وأنا متأكد أن هناك خطة وزارية بالتشاور مع المختصين بالوزارة للنزول الى الهيئات والمستشفيات وعمل دراسة متقنة وخطة مدروسة. الأخطاء الطبية * كم نسبة الأخطاء الطبية بحسب عدد الوفيات لديكم ¿ وما أسبابها ¿ – الأخطاء الطبية أصبحت شماعه يعلق بها أصحاب النفوس المريضة سمومهم وأحقادهم على بعض الأطباء ويجدون بها مخرجاٍ لمشاكلهم وهمومهم حتى أن بعض أصحاب هذه النفوس يعتبرونها طريقة لا أريد أن أقول لابتزاز الطبيب والمستشفى ولكن طريقة لمقاضاتهم والحصول على ما تيسر من المال وللأسف هناك من داخل وخارج القضاء يسهل لهم ويصيغ لهم الدعاوى والشكاوى. وليس من قبل المبالغة لو قلت أن الأخطاء الطبية قد تكون شائعة بالماضي القريب وذلك لقلة الأطباء وندرة التخصصات وغياب الوسائل التشخيصية الدقيقة وعدم الاهتمام بجانب التأهيل والتدريب والعمل الأكاديمي والبحث العلمي. أما الآن فمع كثرة الكوادر المؤهلة والأجهزة الحديثة والوسائل التشخيصية الدقيقة والدورات الداخلية والخارجية والمؤتمرات والندوات العلمية وتبادل الزيارات الطبية فلا أبالغ في القول أن نسبة الأخطاء الطبية لا تتعدى واحد في المئة وقد يكون سببه الاهمال واللامبالاة وليس من باب الجهل أو عدم المعرفة. المضاعفات ولذا كنت آمل أن يكون السؤال كم نسبة المضاعفات الطبية وليس نسبة الأخطاء الطبية فالمضاعفات تحصل حتى وان كان الإجراء الجراحي أو التدخل التشخيصي أو الطريقة العلاجية سليمة وأسبابها كثيرة معظمها تأتي من قبل المريض مثل الحضور متأخراٍ لاستشارة الطبيب أو المستشفى وكذلك عدم إحضار العلاج المطلوب وعدم الالتزام بإرشادات الطبيب وأحيانا كثرة المرافقين والبعض قد تحصل نتيجة إهمال الكادر التمريضي و الطبي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ولذا نحن لدينا لجان متخصصة للتقييم والاجتماعات والمجالس التعليمية و التأديبية والإدارة القانونية لمعالجة التقصير والإهمال إن وجد من قبل الكادر أو المستشفى, وما قام به وزير الصحة قبل أيام من إغلاق سبعة مستشفيات, يعتبر دليلاٍ على أن هناك اهتماماٍ كبيراٍ هذه القضية محرقة للمخلفات *يقال أن كل مستشفيات العالم تملك محارق لاإتلاف مخلفات العمليات الجراحية¿ وأنتم ترمونها مع مخلفات القمامة ¿ ما قولكم ـ توجد عندنا محرقة ويمكننا الذهاب سوياٍ والقيام بتصويرها وذلك عبر التنسيق مع منظمة أطباء بلا حدود ولكنها تستخدم بشكل محدود جداٍ لبعض المخلفات التي تسبب ضرراٍ أو مرضاٍ للمواطن والمخلفات الأخرى أيضاٍ عبر التنسيق مع منظمة أطباء بلا حدود شكلت لجنة للتخلص من بعض المخلفات الطبية وذلك بتحديد أماكن معينة لها سلات خاصة بالمخلفات وبالألوان بحسب خطورة المخلفات وطبقاٍ للمحاذير والارشادات وتلَف بأكياس خاصة ويتم نقلها عبر شركة النظافة لمنطقة نائية بعيداٍ عن السكان ليتم حرقها ودفنها. اتلاف بطريق أحدث *هل هناك طرق حديثة لإتلاف هذه المخلفات¿ ـ هناك طريقة أفضل وصحيحة وبدون مخاطر وأثناء زيارتي للمعرض الطبي في دبي اطلعت عليها وعلى آليتها وهي عبارة عن آلة خاصة تلقى إليها المخلفات وتقوم بطحنها وتعقيمها وتغليفها ثم يمكن أخذها بعد ذلك ورميها أو دفنها وبكميات قليلة جداٍ. جثث مجهولة *هناك من يقول أن في ثلاجة المستشفى جثث متعفنة ¿ ما ردكم على هذا ¿ ـ لا توجد جثث متعفنة على الاطلاق فثلاجة المستشفى تعمل بطريقة صحيحة وسليمة وبتبريد 20 درجة تحت الصفر ويمكنك التواصل مع المختص لكن ما نعاني منه هو زيادة عدد الجثث من داخل الأمانة وخارجها وكذلك أحياناٍ عدم وجود أقارب لها وبالتالي نقوم بالتواصل مع النيابة المناوبة والنائب العام وعمل الاعلانات بالصحيفة لعمل تصريح للدفن وبالتالي هذا الاجراء يأخذ وقتاٍ طويلاٍ وتتكدس الجثث وقد لا تجد مكاناٍ لجثث أخرى.. وان شاء الله نحن نخطط لإضافة ثلاجات أخرى بالأيام القريبة المقبلة. أجهزة غير متوفرة *يدور حديث على أن المستشفى الجمهوري لا يجري أي عمليات جراحية أو يقوم باستقبال الحالات الخطيرة الا خلال الدوام الرسمي ¿ هل هذا صحيح ¿ وما الأسباب والحلول لذلك ¿ ـ لا بالطبع هذا غير صحيح فمعظم الحالات الخطيرة الناتجة عن الحوادث أو الاصابات النارية والحروق تأتي بعد الدوام الرسمي وتدخل عبر الطوارئ وتجرى لها العمليات بوقتها لأنها لا تحتمل التأخير لكن بعض العمليات تحتاج الى أجهزة أو مراكز تكون غير متوفرة بالمستشفى مثل عمليات القلب وزراعة الكلى وبالتالي نقوم بتحويلها للمستشفيات التي تحتوي على هذه المراكز كما ونحن نقوم بالعمليات التي لا تتم الا في المستشفى الجمهوري مثل الحروق وحالات التجميل وهذا علامة صحية فالمفروض أن كل مستشفى يهتم بمراكز محددة ومجالات طبية خاصة وبالتالي تقديم خدمة طبية متميزة وهكذا. مركز الحروق *مركز الحروق يعاني من استيعاب المرضى … ما هي الحلول لهذه القضية¿ ـ نعم هذا صحيح فمركز الحروق هو المركز الوحيد في الجمهورية ويستقبل كل حالات الحروق ومضاعفاتها وحالات التجميل من عموم المحافظات علماٍ بأنه سعته لا تتجاوز ال 24 سريراٍ وبالتالي هناك ضغط كبير على المركز ونقوم بدورنا بعمل حلول آنية وذلك بإدخال بعض هؤلاء المرضى الى المستشفى ومن ثم تتم متابعتهم هناك وهناك حلول مستقبلية متمثلة في عمل مراكز جديدة داخل العاصمة والمحافظات الرئيسية وقد عملت تصوراٍ لأربعة مراكز بحسب تكليف الأخ الوزير لنا وهناك جهود جادة تبذل لوجود هذه المراكز على أرض الواقع. حالات مترددة ما هي أكثر الحالات المرضية التي تتردد على المستشفى ¿ نظراٍ لموقع المستشفى الجمهوري في قلب العاصمة فهو يستقبل كل الحالات المرضية من عموم محافظات الجمهورية في كل التخصصات الأطفال , النساء والتوليد , الجراحة العامة , الباطنة , أنف أذن وحنجرة والعظام والأسنان والوجه والفكين والعيون .بالإضافة الى كثير من الحوادث المرورية والجنائية وحالات الحروق ومضاعفاتها وكذلك حالات نقص المناعة المكتسبة والبلهارسيا وداء الكلب ….الخ. بالإضافة الى حالات أمراض القلب والسكري وكثير من الحالات التي تحتاج الى عناية مركزة بالإضافة الى حالات تحتاج للعلاج الطبيعي والوخز بالإبر الصينية. تطورات قادمة * ما هي التطورات التي يمكن أن تحدث في الأيام القادمة لتحسين الخدمات التي يقدمها المستشفى للمريض ¿ – هناك أجهزه حديثة لتحسين الخدمات التي يقدمها المستشفى للمريض متمثلة بأجهزة تخص بالوسائل التشخيصية مثل أجهزة التراساوند والأشعة المقطعية والأشعة السينية وجهاز البانوراما وجهاز تصوير القلب وغيرها من الأجهزة التي تعمل على دقة التشخيص. وهناك أجهزة حديثه لقسم المختبرات مثل أجهزة الكوباس والسيس ميكس و جهاز تحليل غازات الدم …الخ. التي تعمل في مجال فحوصات الدم والكيمياء الحيوية والهرمونات والفيروسات ومؤشرات الأورام التي تعمل بطريقة متناهية الدقة وهناك أجهزة حديثه في غرف العمليات مثل جهاز c-arm الذي يساهم بتحسين اجراء العلميات في العظام والمخ والأعصاب والمسالك البولية بالإضافة إلى تجهيز العمليات بأجهزة ومستلزمات تحسن في تدخل الاجراء الجراحي وتقلل من مضاعفات التي قد تحدث أثناء وبعد العملية بالإضافة إلى عمل مركز غسيل كلوي وتجهيزه ب20 جهازاٍ يساهم في خدمة مرضى الفشل الكلوي وسيتم إضافة 50 سريراٍ خاصة بالعناية المركزة بجميع لوازمها والتي سوف تسهم في خدمة هذه الشريحة من المرضى وكذلك إضافة مركزين للأمومة والطفولة والعلاج الطبيعي وهذا كله يصب في تحسين الخدمات التي تقدمها المستشفى للمرضى. أضف الى ذلك عمل تنشيط لجانب التأهيل والتدريب والعمل الأكاديمي للحصول على كفاءات متميزة تستطيع أن تقدم خدمة طبية شاملة وكاملة وترفع المستوى الصحي في الهيئة.