الرئيسية - قضايا وناس - مشروع‮ “‬وصل‮” ‬مساحة لليافعين واليافعات لإعلاء قضاياهم وحقوقهم
مشروع‮ “‬وصل‮” ‬مساحة لليافعين واليافعات لإعلاء قضاياهم وحقوقهم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أكثر من‮ ‬1500‮ ‬يافع ويافعة تم استهدافهم في‮ ‬عدد من المحافظات

تمثل المرحلة الانتقالية في‮ ‬اليمن فرصة نادرة لوضع الأطفال واليافعين على رأس الأجندة الوطنية السياسية والتنموية والإنسانية والتأثير في‮ ‬رسم السياسات الخاصة بهم لتمكين الأجيال الشابة من المساهمة في‮ ‬رسم مستقبلهم‮ ‬‮ ‬وتركز أهم عناصر مؤشر التنمية البشرية على وفيات الرضع‮ ‬معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة‮ ‬معدلات الأمية والوصول إلى خدمات مياه سليمة وخدمات صرف صحي‮ ‬ملائمة‮ ‬جميعها تتمحور حول الأطفال حيث تستخدم هذه المؤشرات كأداة لقياس مدى ازدهار ومستقبل أي‮ ‬أمة‮.‬ وفي‮ ‬هذا الخصوص تنفذه منظمة اليونسيف بالشراكة مع منظمة طمي‮ ‬ومنظمة‮ »‬سول‮« ‬ومؤسسة القيادات الشابة والمدرسة الديمقراطية ومنظمة‮ »‬أكول أكسس‮« ‬مشروع وصل الذي‮ ‬يهدف إلى تبني‮ ‬حقوق الطفل كإطار حقوقي‮ ‬منظم‮ ‬ويعبر عن حق شريحة مهمة من المجتمع اليمني‮ ‬في‮ ‬توفير منابر لها لتعبر عن واقعها ومخاوفها وآمالها وطموحاتها ومعرفة احتياجاتهم‮.‬ الأطفال مستقبل الأمة ويسعى المشروع الى أن تتضمن قضايا الأطفال‮ (‬من الفئة العمرية دون‮ ‬18‮ ‬سنة‮ – ‬والذي‮ ‬يمثلون أكثر من‮ ‬50٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬عدد السكان في‮ ‬اليمن‮) ‬وخاصة اليافعين/اليافعات ضمن الفئة العمرية‮ ‬15‮ – ‬17‮ ‬سنة والتي‮ ‬تشكل الفئة المباشرة للمشروع في‮ ‬صلب نقاشات وتوصيات مؤتمر الحوار‮ ‬يعد مسألة جوهرية للنجاح على المدى الطويل ولمستقبل اليمن أيضاٍ‮ ‬‮ ‬خصوصاٍ‮ ‬وان الأطفال هم مستقبل أي‮ ‬أمة وأغلى وهم أغلى ما تملك‮ ‬‮ ‬فالقرارات التي‮ ‬تضمن صحة وتعليم وحماية الأطفال وكذا الاهتمام بهم اليوم‮ ‬سترسي‮ ‬أسس ليمن آمن وقوي‮ ‬ومزدهر في‮ ‬الغد‮.‬ منبر آمن لليافعين يسعى مشروع وصل‮” ‬نحو المؤتمر الوطني‮ ‬لليافعين واليافعات في‮ ‬اليمن‮” ‬والذي‮ ‬يهدف لتوفير منبر آمن لليافعين واليافعات ضمن الفئة العمرية‮ ‬15‮-‬17‮ ‬سنة للتعبير عن همومهم وقضاياهم وحقوقهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم في‮ ‬المستقبل‮ ‬‮ ‬حيث تشير احصائيات منظمة اليونيسيف في‮ ‬اليمن الى أن الشريحة العمرية بين‮ ‬15‮ ‬و17‮ ‬سنة‮ ‬تشكل‮ ‬1‭.‬5‮ ‬مليون شخص‮ ‬‮ ‬وتمثل موارد مهمة لا‮ ‬يمكن الاستغناء عنها في‮ ‬المجتمع‮ ‬‮ ‬حيث أن هذه الفئة التي‮ ‬تتضمن‮ “‬اليافعين‮”‬‮ ‬تتعرض لعديد مخاطرº أهمها‮ “‬الزواج المبكرº بسبب عدم التحديد القانوني‮ ‬لسن الزواج الأدنى في‮ ‬اليمن‮”‬‮ ‬كما أن‮ “‬الكثير من اليافعين‮ ‬يْجبِرون على مغادرة المدرسة‮ ‬والعمل في‮ ‬مهن خطرة‮”.‬ جهد وطني يقول الأخ عصام الروحاني‮ ‬منسق مشروع‮ “‬وصل‮” ‬في‮ ‬مؤسسة تنمية القيادات الشابة ان المشروع عبارة عن جهد وطني‮ ‬يسعى الى الوصول الى شريحة اليافعين واليافعات في‮ ‬ربوع اليمن وتمكينهم من التعبير عن انفسهم فيما‮ ‬يتعلق بواقعهم وقضاياهم وتصوراتهم المستقبلية وصولا الى عقد مؤتمر وطني‮ ‬لطرح قضاياهم وحقوقهم‮ ‬‮ ‬مشيرا الى ان المؤسسة تنفذ المشروع في‮ ‬خمس محافظات مستهدفة باعتبارها إحدى المنظمات المحلية المشاركة في‮ ‬تنفيذ المشروع والذي‮ ‬يستهدف جميع محافظات الجمهورية‮.‬ واوضح منسق المشروع في‮ ‬مؤسسة تنمية القيادات الشابة الروحاني‮ ‬أن الحملة تجاوزت أكثر من‮ ‬1500‮ ‬يافع ويافعة من مختلف الشرائح في‮ ‬المجتمع ضمن الفئة العمرية‮ ‬15‮-‬17‮ ‬سنة في‮ ‬عدد من المحافظات‮ ‬مشيرا الى ان هناك عشر فئات‮ ‬يغطيها المشروع تمثلت في‮ : ‬طلاب المدارس‮ ‬الأطفال النازحون‮ ‬الأطفال الأشد فقرا‮ (‬المهمشين‮)‬‮ ‬الأيتام‮ ‬أطفال الشوارع والأطفال العاملين‮ ‬الأطفال المعوقون‮ ‬‮ ‬والمجندون تحت سن‮ ‬18‮ ‬سنة إضافة إلى الأطفال الذين تعرضوا للاتجار بالإضافة إلى الأطفال الذين في‮ ‬تماس مع القانون والأطفال المتزوجين‮.‬ تعزيز مفاهيم نماء اليافعين واكد الروحاني‮ ‬ان المشروع‮ ‬يستند إلى اتفاقية حقوق الطفل‮ (‬والتي‮ ‬صادقت عليها الحكومة اليمنية‮) ‬على اليافعين واليافعات لتطويره من خلال تعزيز مفاهيم نماء ومشاركة اليافعين واليافعات حيث‮ ‬يشمل المشروع عقد جلسات تشاور والتي‮ ‬تستخدم أدوات منها‮ ‬جلسات الاستماع وأسبوع من حياتي‮ ‬إضافة إلى المبادرات التي‮ ‬يقودها اليافعين واليافعات مثل الألعاب‮ ‬والرسم على الجدران وغير ذلك بْغية تسليط الضوء على القضايا والحقوق التي‮ ‬تْعد ذات أهمية قصوى بالنسبة لليافعين واليافعات‮.‬‮ ‬منوها بأنه سيتم جمع تلك القضايا والحقوق على شكل مخرجات نهائية سيتم طرحها في‮ ‬مؤتمر اليافعين واليافعات اليمنيين المقرر عقده في‮ ‬اكتوبر القادم‮.‬ تعبير عن واقع وآمال اليافعين من جهتها قالت الأخت خولة العريقي‮ ‬منسقة مشروع‮ “‬وصل‮” ‬في‮ ‬منظمة سول أن المشروع‮ ‬ينفذ من قبل اليافعين أنفسهم‮ ‬ليطرحوا ما‮ ‬يشعرون به في‮ ‬ما‮ ‬يخص قضايا وهموم وطنهم‮ ‬تمهيداٍ‮ ‬لعقد المؤتمر الوطني‮ ‬لليافعين واليافعات في‮ ‬اليمن‮ ‬المقرر في‮ ‬اكتوبر القادم‮ ‬وتضمين ما لديهم من قضايا في‮ ‬المؤتمر‮ ‬حيث سيتم التركيز على البعد الثقافي‮ ‬بما‮ ‬يخص الشخصية اليمنية‮ ‬‮ ‬مشيرةٍ‮ ‬الى ان منظمة سول احد الشركا في‮ ‬تنفيذ المشروع ضمن الشركاء المحليين حيث وان المشروع‮ ‬يعبر عن حق شريحة مهمة من المجتمع في‮ ‬بلادنا من خلال توفير منابر لهذه الشريحة للتعبير عن واقعها وآمالها وطموحاتها وتكوين صورة واضحة وشاملة عن اليافعين واليافعات‮.‬ واشارت العريقي‮ ‬الى أن المشروع‮ ‬يتكون من ست مراحل حيث تمثل المرحلة الأولى اعداد وتهيئة البنية الهيكلية للمشروع والمرحلة الثانية هي‮ ‬مرحلة بناء القدرات اما المرحلة الثالثة تتمثل في‮ ‬الإعداد لمرحلة العمل الميداني‮ ‬في‮ ‬حيت تمثل المرحلة الرابعة العمل الميداني‮ ‬‮ ‬في‮ ‬حين تمثل المرحلة الخامسة مرحلة تجميع نتائج الأعمال الميدانية وتحليها‮ ‬‮ ‬اما المرحلة السادسة والأخيرة هي‮ ‬عقد مؤتمر اليافعين واليافعات والإعداد والتحضير للمؤتمر‮.‬ دعوة صادقة واشارت الى أن الاهتمام بأن مشروع‮ »‬وصل‮« ‬يعد خطوة كبيرة بالاهتمام بهذه الشريحةº كونها تمثل نسبة كبيرة من المجتمع اليمني‮ ‬وأنها ستصبح صانعة قرار في‮ ‬المستقبل القريب‮ ‬‮ ‬لافتة الى ان مشروع‮ “‬وصل‮ ” ‬يمثل دعوة صادقة لوصل ما قد قطع بين الكبار واليافعين‮ ‬ودعوة لمزيد من المعرفة والتفهم لقضايا وحقوق اليافعين‮ ‬وخاصة الشريحة العمرية‮ (‬15‮ -‬17‮) ‬ومعرفة تطلعات هذه الشريحة في‮ ‬وطن‮ ‬يحيون فيه ويحيا فيهم‮.‬ واضافت‮ : ‬يعمل المشروع في‮ ‬جميع المحافظات فهو مشروع وطني‮ ‬ولكن تختلف أدواته بحيث‮ ‬يسعى للوصول لليافعين بأشكال مختلفة‮ ‬ويركز في‮ ‬حملات استماع في‮ ‬عشر محافظات تم اختيارها على مجموعة من المعايير هي‮ ‬صنعاء‮ ‬وأمانة صنعاء الحديدة‮ ‬عدن‮ ‬أبين‮ ‬إب‮ ‬البيضاء‮ ‬صعدة‮ ‬حجة‮ ‬حضرموت‮.‬ بيئة آمنة وداعمة لليافعين وحول سبب تسمية المشروع بـ”وصل‮” ‬بهذا الإسم قالت منسقة المشروع في‮ ‬منظمة سول ان‮ “‬وصل‮ “‬يمثل دعوة صادقة أن نكون نحن الكبار مع هذه الشريحة في‮ ‬رحلتها نحو وطن‮ ‬يشبههم أكثر‮ ‬وفي‮ ‬أن نوفر بيئة آمنة وداعمة لمشاركة اليافعين واليافعات‮ ‬بحيث نتضامن معهم باعتبارهم مواطنون في‮ ‬وطن‮ ‬يحترم وجودهم وحقوقهم‮.‬ الاهتمام باليافعين الاهتمام بهذه الفئة‮ ‬يعد من الأولويات لبناء المستقبلº كونها ستكون المهارة والقدرة في‮ ‬الغد القريب التي‮ ‬سيكون لها الفاعلية والمكانة للعمل والبناء‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يستدعي‮ ‬من الحكومة القيام باستيعاب كافة مخرجات مشروع‮ »‬وصل‮« ‬وتبنيها في‮ ‬كافة مشاريع الدولة‮ ‬والعمل على استيعاب الطموحات والمواهب الناتجة عن هذه الشريحة التي‮ ‬نأمل بأن تلقى الاهتمام بها‮ ‬‮ ‬حيث وان هذه الشريحة تعاني‮ ‬من تحديات ومخاطر على تنوعها وتعددها بحكم أنها مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد‮ ‬وما تمر به من تغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية وعاطفية‮ ‬تجعلها أكثر عرضة للمخاطر‮.‬