أعلن مسؤول المقابر بمكتب الأوقاف والارشاد بأمانة العاصمة يحيى السني استقالته عن العمل بالمكتب كمشرف ومسؤول على مقابر العاصمة صنعاء¡ وذلك لعدم تنفيذ أو انجاح الخطة التي وضعها وآمل بتطبيقها وتحققها على أرض الواقع كردة فعل منه بعد أن نشرت صحيفة الثورة تحقيقات صحفية حول المقابر والاعتداءات عليها وإغلاق معظمها نتيجة امتلائها بالقبور. > وأرجع السني في تصريح لـ”الثورة” أسباب إعلان الاستقالة إلى عدم تجاوب والتفات الجهات المعنية لصوته الأخير الذي اطلقه عبر صحيفة “الثورة” التي ناقشت القضية على حلقتين مشكلة امتلاء المقابر وعدم اهتمام الحكومة بإيجاد مقابر جديدة كون الحالية والتي لا تزال تستقبل الموتى على وشك الانتهاء خلال العامين القادمين.. بينما تناولت الحلقة الثانية من التحقيق¡ الاعتداءات المتكررة على مقابر العاصمة والتي تلقت خلال الخمسة الأعوام الماضية¡ أكثر من 10 ألف اعتداء. > وأضاف السني إلى أن إعلان استقالتي ليس هروبا◌ٍ من المسؤولية¡ وإنما بسبب اهمال الجهات المعنية¡ تجاه واجبهم المناط بهم والممكنة في حماية المقابر والحفاظ عليها وإيجاد مقبرة لكل حي.. إضافة إلى عدم احساسهم بالكارثة التي ستحل على ساكني العاصمة خلال العامين القادمين¡ والمتمثلة في عدم وجود مقابر شاغرة لدفن الأموات آنذاك.. كل ذلك دفعني إلى إعلان استقالتي عبر صحيفتكم التي كنت آمل أن يصل صوتي عبرها الى مسامع مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية¡ كونها الصحفة الرسمية الأولى في بلادنا.