يتزايد باستمرار سقوط الضحايا خصوصا من الأطفال بسبب الألغام الأرضية والأجسام التي لم تنفجر من مخلفات النزاعات المسلحة التي شهدتها المناطق المتأثرة بالصراع. وكانت آخر تلك الأحداث هي إصابة 4 فتيان بينهم طفلان بإصابات مختلفة في حادثة انفجار صاعق لغم قديم في محافظة حجة قبل ثلاثة أيام¡ حيث أوضحت الشرطة أن أحد المصابين وجد صاعق اللغم وأخذ بالعبث به مما ادى إلى انفجاره في أجسادهم . تؤكد الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية أنه في عام 2011 قتل تسعة عشر شخصا ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب. أما هذا العام 2013م¡ فقد بلغ عدد الضحايا مائتين وثلاثة وستين مابين قتيل وجريح ضحايا مسجلين نتيجة الألغام في اليمن. وقالت منظمة اليونيسف: إن الألغام الأرضية والأجسام التي لم تنفجر أدت إلى مقتل و جرح الكثير من الأطفال . وأضافت أن البلاد شهدت في عام 2011¡ أكثر من 15 حادثة توزعت مابين قتلى وإصابات تركزت في بتر أطراف أطفال بسبب الألغام الأرضية والأجسام الغريبة. وأوضحت اليونيسف أنه خلال العام نفسه¡ تجاوزت حصيلة الضحايا في الأربعة شهور الأولى فقط لتصل إلى 16 قتيلا◌ٍ و 24 معاقا◌ٍ في 20 حادثة. معظم الضحايا من الأطفال الذين يلعبون في الخارج بكثير من الفضول. وأشارت منظمة اليونيسف إلى أن هناك قرابة 1,750 طفلا◌ٍ في صعدة يعانون من إعاقات خطيرة بسبب العبوات الناسفة من مخلفات الحرب وفقا◌ٍ لجمعية المعاقين في صعدة. وقال: خبراء إن الألغام المضادة للأفراد ما تزال تقتل وتشوه الكثيرين من الأطفال بالمناطق التي تأثرت بالصراع وتدمير الحياة¡ ومن المؤسف للغاية أن يسقط العديد من الأطفال ضحية للألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي تشكل تهديدا◌ٍ خطيرا◌ٍ للسكان الذين يعيشون في المحافظات المتضررة من النزاع. ووفقا للجنة الوطنية الألغام فإنه خلال النصف الأول من هذا العام¡ تمكن المركز من مسح (152.129.016) مترا◌ٍ مربعا◌ٍ بشكل أولي¡ تم خلاله تحديد المعلومات الأولية عن حقول الألغام .. وأشار إلى مسح (32.825.000) متر مربع في المستوى الثاني للمسح الفني الذي تقوم به الفرق الفنية والذي بموجبه سيتم تحديد الحجم الحقيقي لحقول الألغام ووضع علامات لحدود حقول الألغام بمساحة (10.788.699) مترا◌ٍ مربعا◌ٍ ¡ والتي تعد المساحة النهائية التي سيتم تطهيرها لاحقا◌ٍ. وأكد التقرير أن سرايا وفصائل تطهير الألغام التابعة للمركز قامت بتصفية وتطهير (5.205.543) مترا◌ٍ مربعا◌ٍ في كل من محافظات (أبين ¡ الضالع ¡ عمران ¡حضرموت¡إب و صعدة) تركزت أغلبها في المناطق العالية ومتوسطة التأثير على حياة المواطنين وممتلكاتهم ومصادر معيشتهم ¡ فضلا◌ٍ عن تسليم (9) حقول ألغام بمساحة قدرها (1.364.960) مترا◌ٍ مربعا◌ٍ للسلطة المحلية بمحافظة أبين في كل من مديريتي زنجبار وخنفر ¡ الى جانب تدمير (3.315) لغما◌ٍ وقذيفة من مخلفات الحرب وهي الكمية التي جمعت خلال فترة إعداد التقرير اتساقا◌ٍ مع الالتزامات التي تفرضها اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام. وفيما يتعلق بتوعية المواطنين من مخاطر الالغام أوضح التقرير انه تم نشر التوعية في أوساط (140.989)شخصا◌ٍ من سكان (786) قرية وتجمعا◌ٍ سكانيا◌ٍ¡ هذا في الوقت الذي تم فيه تقديم المساعدة الطبية والعلاجية لـ (750) ضحية¡ وكذا إجراء الفحوصات من قبل الفرق الطبية لـ (182) ضحية من ضحايا الألغام والعمل على دراسة أوضاعهم وتحديد احتياجاتهم الطبية تمهيدا◌ٍ لعلاجهم وتقديم الأجهزة التعويضية لهم .