الرئيسية - قضايا وناس - لصوص.. وقتلة..!!¿
لصوص.. وقتلة..!!¿
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

البلاغ الأول كان عن واقعة القتل وهو بتاريخ 2012/1/18م والذي وصل إلى مركز شرطة 30نوفمبر شمال العاصمة والزمن في وقت متأخر من الليل عن تعرض ثلاثة أشخاص كانوا على متن دراجة نارية لإطلاق نار مفاجئ من أشخاص مجهولين أثناء مرورهم بالدراجة النارية من شارع فرعي إلى شارع سايلة الروضة بالقرب من صالة الأفراح الكائنة هناك ومقتل أحد الثلاثة الذين على الدراجة .. فقام رجال شرطة المركز حينها بإجراءاتهم المتبعة تجاه الواقعة ولم يقصروا وقاموا بضبط بعض الأشخاص المشتبهين وأرباب السوابق ومنهم الجناة «القتلة» أنفسهم الذين كانوا قيد مجهول وأعترفوا بإتكاربهم لبعض جرائم السرقة والنشل وليس بواقعة القتل وأحيلوا في ذلك الحين للنيابة بعد إنتهاء التحقيقات والمحاضر معهم بالمركز بتهمة السرقة دون إثبات جريمة القتل وأطلقوا من النيابة بعد مرور فترة محدودة لتكرار إنكارهم لتهمة إرتكاب القتل وعدم إثبات الجريمة ضدهم في محاضر النيابة أو لعدم كفاية الأدلة وظلت الواقعة قيد مجهول ورهن التحري والبحث لدى مركز 30نوفمبر منذ ذلك الوقت وعلى مدى العامين الماضيين بلا جديد ثم كان البلاغ التالي والذي وصل إلى مركز شرطة الجراف في آخر يوم من ديسمبر من العام المنصرم 2013م أي عشية رأس العام الميلاد الجديد 2014م وهو عن سرقة سيارة نوع هايلكس غمارتين من جوار شركة يمن موبايل الكائنة أمام مبنى المواصلات بشارع المطار من قبل مجهولين. وكون مقر مركز الجراف داخل أو من ضمن مبنى إدارة أمن منطقة الثورة فقد وصل البلاغ عقب ذلك وفي ساعته عن سرقة السيارة إلى مدير أمن المنطقة المقدم ركن/معمر هراش والذي كان متواجداٍ في مكتبه وهو من النوع العملي والمتحرك المجد في مثل هذه القضايا فتحرك مهتماٍ وسارع بالاتصال لإبلاغ مدير مركز شرطة الحصبة وهو الرائد/ماجد القايفي بواقعة السرقة وتكليفه بالالتقاء به والإنطلاق وإياه مع بعض من الأفراد لتمشيط المنطقة والبحث والتحري عن السيارة المسروقة والجناة المجهولين.. وكان مدير مركز الحصبة القايفي من ذات النوعية نوعية المتحمس والمحب لعمله ونوعية الرجال الذين يعتد بهم في المهام الصعبة… فالتقوا على إثر ذلك وساروا يمسحون أنحاء الشوارع والأحياء إلى نطاق المنطقة وأزقتها وعلى امتداد عرضها وطولها مسحاٍ كاملاٍ. يفتشون ويراقبون ويتحرون لعل وعسى.. في الوقت الذي قاموا بالتواصل مع النقاط الأمنية والعسكرية وبالأخص منها الواقعة على خط مأرب والجوف وإبلاغها بأوصاف السيارة المسروقة وبياناتها وطلب ضبطها مع من عليها في حالة مرورها من أي تلك النقاط وذلك من باب التوقع أو لإفتراض المنبثق عن الحس الأمني النبيه أن اللصوص المجهولين ربما هم في طريقهم بالسيارة المسروقة نحو خارج صنعاء وبالتحديد نحو طريق مأرب والجوف باعتبارها الاتجاه الأقرب والمناسب للهروب والإختفاء من المنطقة.. وهذا الحدس لمدير أمن المنطقة ومدير مركز الحصبة ومن معهما كان في محله والأدق للصواب أو للتصويب.. فلقد تبلغوا بعد ذلك من إحدى النقاط التابعة لأحد الأولوية العسكرية والواقعة على طريق مأرب الجوف بأن أفراد النقطة تمكنوا من ضبط سيارة بذات الأوصاف والبيانات بحسب ما هو معمم عنها مع سائقها أثناء محاولة عبور السيارة من النقطة قادمة من صنعاء باتجاه مأرب.. فأنطلقوا من فورهم لحظة إبلاغهم بذلك إلى النقطة العسكرية الآنفة الذكر وأستلموا من قائدها هناك السيارة المضبوطة مع الشخص السائق الذي كان عليها وبإيصال أواستلام رسمي بشأنها وأوصلوهما إلى مركز الحصبة.. وهنا أتضح بعد فحص السيارة واستنطاق السائق أنها نفس السيارة المسروقة والمبلغ عنها وأن السائق ما هو إلا واحد من مجموعة أشخاص يشكلون عصابة لسرقة السيارات والنشل ولمزاولة بعض الأعمال الإنحرافية الأخرى.. وقد أدلى المتهم «السائق» أثناء ذلك بأسماء رفاقه أفراد العصابة وبياناتهم كما كشف بعض المعلومات عن أشياء هي أخطر وأكثر غرابة ورهبة جعلت مدير أمن المنطقة ومدير المركز في الحين ذاته يشكلان فريق عمل مشتركا من شرطة المركز والمنطقة وبقيادتهما شخصياٍ لتولي عملية المتابعة والضبط لأفراد العصابة وكذا للتحري وفتح محاضر جمع الإستدلالات «التحقيق» وتحت إشراف مدير عام أمن العاصمة صنعاء العميد/عصام علي جمعان الذي تم إبلاغه عقب ضبط السيارة ووجه بذلك وعلى أن يتم موافاته بخطوات المتابعة والنتائج أولاٍ بأول وكان فريق العمل الذي تم تشكيله بالإضافة إلى قيادة مدير المنطقة ومدير المركز مكوناٍ من النقيب/عبدالرحمن رمضان نائب مدير مركز شرطة الحصبة والعقيد/كمال نعمان مدير مباحث المنطقة والمقدم/أمين الأنقط والمساعد/محمد الحاج والمساعد عادل التركي والمساعد/عبدالله الشيخ/ والمساعد/أحمد حجر والمساعد/محمد العديني والمساعد/أحمد الحبابي والرقيب/محمد أدم والمساعد/صدام الفهد والأخ/فضل النفيش والرقيب/وليد السالمي والعريف/محمد الدرواني وجميعهم من منطقة الثورة ومركز الحصبة كفريق مشترك كون المتهم «السائق» المضبوط مع السيارة المسروقة والذي يدعى/قايد كان مما أعترف به في محضر الاستنطاق الذي أجري معه بداية أن أفراد عصابته وهو من ضمنهم أرتكبوا عدة عمليات سرقة لسيارات بعضها من أماكن واقعة في نطاق اختصاص مركز الحصبة وثمة بلاغات سابقة مسجلة لدى المركز عن تلك السرقات في نطاقه وضد مجهول ولذلك كان إشراك مركز الحصبة مع أمن المنطقة كفريق واحد للمتابعة في القضية وضبط المتهمين أفراد العصابة. حيث قام رجال الفريق بالبحث والتحري عن أفراد العصابة الذين أوردهم المتهم المدعو/قايد في اعترافه وتمكنوا من خلال ذلك من ضبط أحدهم ويدعى/ نمير والذي تم إىصاله للمركز وباشروا معه عملية الاستنطاق في حينه وكان مما تبين من التحقيق مع هذا المتهم الثاني المدعو/نمير ومن المحضر الذي أعيد للمرة الثانية مع المتهم الأول أنهما بالإضافة إلى جرائم السرقة التي أرتكبها بالإشتراك مع عدد من أفراد العصابة قاما كذلك وبمشاركة شخص ثالث من العصابة معهما ويدعى/مرعش بإرتكاب جريمة قتل لشخص اسمه/أحمد يحيى وذلك بعد ترقبه وترصده من قبلهم على متن سيارة نوع كرولا تابعة لصهر المتهم الأول المدعو قائد حيث قاموا بملاحقته بالسيارة أثناء خروجه من حارته «حارة الطباطبي» وهو على دراجته النارية ومعه شخصان آخران كانا راكبين خلفه على الدراجة والوقت متأخر من الليل في ذلك اليوم «يوم الواقعة» وظلوا وراء الدراجة النارية حتى خرجت من شارع فرعي إلى شارع سايلة الروضة وبالقرب من صالة الأفراح هناك وفي المكان المذكور قاموا بإطلاق النار على المجني عليه وكان هو من يقود الدراجة النارية أصابوه بطلقة أو طلقتين ثم لاذوا بالفرار من المكان بذات السيارة دون أن يتعرف عليهم أحد يتم بعد ذلك إعادة السيارة من قبل المتهم المدعو/قايد إلى صهره «صاحبها» وكان قد استعارها منه يومها لهذا الغرض «فرض تنفيذ العملية» دون معرفة الصهر بذلك.. وكانت هذه الجريمة «القتل» التي اعترف بها المتهمان هي عينها واقعة القتل المقيدة ضد مجهول ورهن البحث بمركز شرطة 30نوفمبر منذ سنتين… وللجريمة المشار إليها أسبابها وحيثياتها وملابساتها ذكر المتهمان تفاصيلها من بدايتها «وهو ما سيأتي سرده فيما بعد».. ومما أتضح أيضا وبإعتراف المتهمين في محاضر جمع الاستدلالات التي أجريت معهما أن من ضمن جرائم السرقة التي أرتكبها مع أفراد العصابة أنهما قاما بالإشتراك مع آخرين من العصابة بسرقة ما لا يقل عن عدد 15 سيارة من أنواع مختلفة ومن أماكن ومناطق متفرقة وهي على النحو التالي: -1 سرقة سيارة نوع هايلكس غمارة لون أبيض موديل 2001م من أمام الحمامات العامة الكائنة جوار مستشفى الثورة العام. -2 سرقة سيارة نوع هايلكس غمارتين لون أبيض موديل 95 من جوار مستشفى السبعين وقام أفراد العصابة ببيعها بمبلغ عشرين ألف ريال سعودي. -3 سرقة سيارة نوع فيتارا موديل 82 لون أسود من أمام مستشفى الكويت. -4 سرقة سيارة نوع صالون لون بيج موديل 88 من أمام مطعم الشرق شارع المطار وقاموا ببيعها بمبلغ خمسة عشر ألف ريال سعودي -5 سرقة سيارة فيتارا لون أحمر من أمام مبنى وزارة الداخلية بشارع المطار وقاموا ببيعها بمبلغ عشرة آلاف ريال سعودي. -6 سرقة سيارة نوع فيتارا أربعة أبواب من أمام سوق القات بشارع التليفزيون وقاموا ببيعها بمبلغ عشرين ألف ريال سعودي. -7 سرقة سيارة نوع شاص موديل 2000 لون أزرق من أمام سوق القات بجولة عمران وتم بيعها بمبلغ أربعين ألف ريال سعودي. -8 سرقة سيارة نوع فيتارا أربعة أبواب لون أسود من جوار بيت الشيخ الشايف بشارع المطار وقاموا ببيعها بمبلغ عشرة آلاف ريال سعودي -9 سرقة سيارة هايلكس غمارتين لون أبيض موديل 95 والتي قام بها المتهم المدعو/قايد مع شريكين آخرين من العصابة قبل حوالي شهر ونصف من الضبط وذلك من أمام ورشة لحام حديد بجولة عمران. -10 سرقة سيارة نوع هايلكس قبل أسبوع من الضبط من جوار سوق القات المسمى سوق أرحب بخط المطار ووقت سرقتها كان الظهر وتم بيعها بمبلغ خمسة عشر ألف ريال سعودي. -11 سرقة سيارة نوع هايلكس غمارتين لون أبيض موديل 83 من شارع التليفزيون. -12 سرقة سيارة هايلكس غمارتين لون أبيض موديل 2003 من جوار سوق القات بشارع مازدا. -13 سرقة سيارة هايلكس غمارتين موديل 2005 لون أبيض من جولة الساعة جوار سوق القات الكائن هناك. -14 سرقة سيارة هايلكس غمارتين من أمام مبنى المواصلات بشارع المطار وهي السيارة المضبوطة بعد الإبلاغ عنها بالنقطة العسكرية بطريق مأرب الجوف هذا وهناك سرقات وعمليات قام بها أفراد العصابة مما لا يتسع المجال لسردها إضافة إلى القصة والتفاصيل الكاملة لواقعة القتل وحكاية الحذاء «الصندل» الذي كان البذرة الأولى والبداية لتطور الأحداث ثم للطمة وبعد ذلك لترصد الجناة للمجنى عليه ومراقبته وملاحقته حتى تم اصطياده وقتله.. كل هذا وغيره اعزاؤنا القراء ما ستعرفون عنه وتقرأونه في الحلقة الثانية والأخيرة بعدد الأحد القادم إلى اللقاء.