مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة طارق صالح يبحث مع سفير الإمارات مستجدات الأوضاع العرادة يناقش مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي المستجدات العسكرية والأمنية وتأثيرها على عملية السلام مجلس القيادة الرئاسي يناقش المستجدات الوطنية والاقليمية
معاذ القرشي – أمانة العاصمة جمعت الشهر الماضي 90 شخصاٍ من شوارعها وحالتهم سيئة
مراكز نفسية تفتقر لأبسط الخدمات وعقلاء يعنفون المرضى
المرضى النفسانيون أو من نطلق عليهم المجانين يظلون على قارعة الطريق عرضة للكثير من أنواع القسوة من قسوة الطبيعة إلى قسوة الإنسان ضد الإنسان وفي كل يوم يمر يزيدون أكثر نتيجة ما يوجد في المجتمع من شرخ اجتماعي عميق وفي الوقت نفسه يستمر المجتمع الجاني الأول بحق هؤلاء يطلق التسميات ويحبك القصص والشائعات عن الأسباب التي أدت إلى جنونهم واختلال عقولهم ثم ينسحب تاركا الوضع كما هو عليه وكأن الأمر لا يعنيه ونقصد هنا أقرباءهم والمسؤولين في الدولة. الثورة اقتربت أكثر من الظاهرة ونقلت الظروف التي يعيشها الكثير من المجانين وما تعانيه بعض المراكز النفسية التي تؤويهم ودور الجهات المختصة وكذلك دور المجتمع في محاصرة الظاهرة وتقديم حلول جذرية تصون إنسانيتهم التي يعتدى عليها من خلال الحصيلة التالية :
في البداية أكد حسني الصباري– أحد المهتمين في الجوانب النفسية قائلا : لا يوجد مجانين بل يوجد مرضى نفسيين جاءوا إلينا إلا بسبب كثير من المشاكل التي يعانيها المجتمع ومع الاعتياد على بقائهم في الشوارع العامة لم يحرك هذا الأمر ساكناٍ لدى جهات الاختصاص والأهالي والجمعيات المختصة. وأضاف الصباري: إن العقلاء من اليمنيين لا تنظر الدولة لما يعانونه من ظروف الفقر والعوز والحاجة فما بالك بمن يعانون أمراضاٍ نفسية الدولة يجب أن توفر للمريض النفسي الحد الأدنى من العيش الكريم. من جهته أكد عمر طه سعيد- يعمل في القطاع الخاص- أن على الدولة حماية هؤلاء من خلال اعتماد أكثر من مركز لاستقبالهم بشرط أن تتوفر في هذه المراكز كل الخدمات للبقاء والعلاج وعلى فاعلي الخير التعاون في ذلك لأن هؤلاء هم في مسؤوليتنا يجب رعايتهم وحمايتهم من كل الظروف. تركي القدمي- مدير مشروع مكافحة التسول بأمانة العاصمة- يقول هو الآخر: إن مشروع مكافحة التسول يقوم في الأصل بمكافحة التسول وجمع المتسولين من الشوارع والجولات وإيداعهم مقر المشروع لكن ومنذ ستة أشهر وبحسب توجيهات من أمين العاصمة الأستاذ عبد القادر على هلال قمنا بجمع بعض المجانين من شوارع العاصمة وتم إيداعهم مقر المشروع. وأضاف القدمي: إن عدد المرضى النفسانيين الموجودين في مقر المشروع 90 شخصاٍ وجميعهم مجهولو الهوية ويعانون ظروفاٍ صعبة للغاية حيث ما اعتمد للمشروع مبلغ أربعمائة ألف ريال في الشهر لا تكفي تغذية لهؤلاء رغم أن بقاءهم في مقر المشروع مؤقت حتى يتم استيعابهم في مستشفى الأمل للأمراض النفسية بحسب أمين العاصمة ولكن حتى اللحظة لم يحدث أي جديد حتى مستشفى الأمل تشكو من كثرة المرضى النفسانيين التي تستقبلهم في ظل شحة الإمكانيات. وأردف القدمي: هذا الوضع الذي يعانيه المشروع ينعكس على المجانين (المختلين عقليا) الذين يتواجدون داخل المشروع فلا نستطيع توفير حتى بطانيات تقيهم البرد القارس حيث يعاني كثير من المجانين من أمراض البرد ونقف عاجزين عن تقديم يد العون لهم رغم كثير من المذكرات التي وجهناها إلى أمانة العاصمة وبعض فاعلن الخير وكذلك إلى مكتب الصحة بالأمانة. ولكن دون جدوى بعض الناس للأسف غير مستوعبين لما نقوم به والبعض لا يعرف أن في المركز 90 مريضاٍ نفسياٍ. الدار يحتاج إلى ميزانية تشغيلية نستطيع بها شراء أدوات نظافة وبطانيات وعلاج للمرضى وكذلك تحسين التغذية وأشار القدمي إلى أن الوحيد الذي وقف إلى جانب المشروع ومده بالتغذية والبطانيات هو رئيس مصلحة السجون اللواء الزلب كما جاءت لجنة من أمانة العاصمة لتسجيل المجانين ووعدت باعتماد مبلغ للمشروع لكن حتى اللحظة لا نعرف إلى أين وصل الأمر. واختتم مدير مشروع مكافحة التسول حديثه قائلا : أناشد الجهات المختصة في مكتب الصحة بالأمانة وأمانة العاصمة وغيرها من الجهات وفاعلي الخير إلى النظر باهتمام لما يعانيه المجانين في مقر المشروع وهي المعاناة التي جعلتنا نوقف جمع كثير من المجانين من الشوارع حتى نجد حلا جذريا لما نعانيه وتتفاعل الجهات المختصة معنا وعلى وجه الخصوص مكتب الصحة وأمانة العاصمة. فيما قال الشيخ إبراهيم زبيدة– عضو بعثة الأزهر في بلادنا وإمام جامع الأسطى : إن من نطلق عليهم مجانين يجب على الدولة وعلى المواطن مد يد العون والمساعدة لهم بقدر الإمكان لكن للأسف هذا لم يحدث بل على العكس أصبح الكثير من العقلاء يعتدون على هؤلاء وينعتوهم بأوصاف لا يقبلها دين ولا عرف ولا أخلاق فكيف تشاهد مثلا أعرج وتقول له أعرج أو أعمى وتقول له أعمى وكذلك المجنون لا يجوز حتى أن تناديه هكذا فما بالك أن تحرمه من شيء تستطيع تقديمه أو تعتدي عليه. وأضاف: إن العقل نعمة من الله والله سبحانه وتعالى قادر على أخذ نعمته من البعض الذين لا يشعرون بمعاناة الآخرين. الواجب عليك أن تخفف من آلامة لا أن تزيدها قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم. مضيفا: إن على وسائل الإعلام حشد وسائل الدعم والمساندة لهؤلاء وتقديم العلاج لهم فإذا وجد هؤلاء الرعاية فلاشك أنهم سيعودون أناساٍ أصحاء يستفيد منهم المجتمع. من جهته أوضح: فؤاد محمد العلوي- رئيس منظمة سواء لمناهضة التمييز- أن التمييز مفهوم واسع يمكن أن يشمل المرضى النفسانيين ولكن حتى الآن لم تقم المنظمات المدنية والحقوقية بتقديم أي شيء لهؤلاء المرضى باستثناء قيام إحدى المنظمات في تعز بتوزيع بعض البطانيات. وأضاف: إن دور المنظمات الحقوقية والمدنية دور مساعد للحكومة في تقديم دراسات ومعلومات أو إحصائيات بشكل محدد في قضايا التمييز لكن إن شاء الله تكون ظاهرة المرضى النفسانيين وانتشارها من برامج المؤسسة في المستقبل وأدعو جميع المنظمات إلى الاهتمام بمثل هذه الظواهر الاجتماعية وبما يلامس هموم هذه الفئات من المجتمع فمن حقها أن تحصل على العون والمساعدة لكن دور الدولة هو الأساس وكما قلنا سابقا دور المنظمات المدنية دور مساعد وسنعمل في المستقبل القريب ضم كثير من الفئات مثل المعاقين والمرأة والمرضى النفسيين لنشاط المنظمة.