حفل خطابي وفني في ماليزيا بالعيد الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة
نائب وزير الخارجية يلتقي وكيل وزارة الخارجية السوداني
السلطة المحلية بتعز تحتفي بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 14 أكتوبر
وزير الدفاع يطلع على الجاهزية القتالية والفنية لمحور ابين العملياتي
الرئيس العليمي يؤكد من عدن أهمية التركيز على أولوية استعادة وبناء المؤسسات وتخفيف المعاناة
الزُبيدي يفتتح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين في مديريتي الأزارق وجحاف بالضالع
نعمان يبحث مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي التطورات في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر
المشروع الطبي التطوعي يجري 31 عملية جراحية لمرضى الكبد والبنكرياس في عدن
الصلوي يبحث مع رئيس الإنتربول الدولي تعزيز التعاون الأمني المشترك
اللاعب اليمني "العقربي" يخطب المركز الثالث آسيويا والأول عربيا ببطولة آسيا لرواد الشطرنج

أين ما ذهبت ستجد الأطفال بانتظارك.. في الجولة والشارع.. على باب الجامع والمطعم والسوق والبيت.. في كل مكان.. أقل ما يطلبونه منك عشرة ريالات.. وأنت واقف في الجولة يعرض عليك بعض الأطفال أشياء لست بحاجة لاقتنائها.. “اشتري مني الله يحفظك”.. وهم هنا لا يقصدون بيعها والتربح من ثمنها بقدر ما يودون استعطافك والحصول منك على مساعدة.. بينما آخرون يسارعون بتنظيف الزجاج الأمامي لسيارتك.. والغرض بالطبع معروف..
إنه لمن المعيب والمخزي على الدولة أن يكون لدينا أكثر من ثلاثة ملايين طفل تحت خط الفقر ومعرضون للإنحراف بحسب إحصائيات المنظمات المحلية والدولية المتخصصة بذات الشأن.. وليس هذا العدد دقيقا فهناك العديد من أقران هؤلاء اتجهوا نحو دول الجوار للبحث عمن يساعدهم على العيش.
بالنسبة لي لست مع فكرة الاغتراب المبكر للصبية ومن هم من سن اليافعين أو الشباب لكني أفضله حين يكون الشارع والجولة وأبوب صالات الأفراح والأحزان المستقبل الوحيد لهم.. وكذلك الزواج المبكر للفتيات أتفق معه حين يكون بديلا عن الانحراف والتسول والضياع.. فمهما كان مستوى المصيبة التي سترتكبها الأسرة في حق الفتاة إلا أنها ستكون أدنى مما ستذهب إليه وتمارسه عندما تجد نفسها عاجزة على الحصول عن الطعام والمسكن والمشرب بل والحفاظ على شرفها.
أتمنى رغم أنه لم يعد للأمل والتمني في حياتنا مساحة شاغرة أن يقف أعضاء حكومتنا المبجلة بسياراتهم الفارهة على إحدى الجولات أو زيارة إلى إحدى المطاعم المتواضعة وتعلن إجازة عن المطاعم والفنادق التي تحظر اقتراب الأطفال والفقراء منها أو ربما من الشوارع المجاورة لها.. لترى ما يراه العامة من مشاهد حزينة ومحزنة الذين تعصرهم الحياة وظروفها..
كان يجب على الحكومة أن تصحح الأوضاع وتهيئ الأجواء للشباب قبل أن تسارع في إيجاد محاكم للأحداث.. فهؤلاء هم مستقبل اليمن.
ضف إلى هؤلاء فئة المهمشين الذين هم يبحثون كغيرهم على المستقبل فمتى تتخذ الدولة قرارا شجاعا للاهتمام بهم ورعايتهم وتأهيلهم.. إن كانت قد تمكنت من معرفة المسئوليات الملقاة على عاتقها وواجبها تجاه هذه الفئة التي تحظى بأولوية الاهتمام في معظم دول العالم.. تلك الدول التي تحرص على توفير كل ما يمكن أن يساعد ويساهم في إصلاح وتنشئة الشباب على الطريق الصحيح.