الرئيسية - قضايا وناس - قريبا .. مصنع للأواني المنزلية و إعادة تصنيع الأثاث التالف و توزيعه على أقسام الشرطة
قريبا .. مصنع للأواني المنزلية و إعادة تصنيع الأثاث التالف و توزيعه على أقسام الشرطة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لقاء | محمد قائد العزيزي –

* أكد العميد الركن على عبد الله الكامل مدير عام الإدارة العامة للإمداد و التموين التابعة لوزارة الداخلية انه تم إنجاز دليل كامل بينا فيه نوعية الملابس المخصصة لأفراد الشرطة التي يجب أن يلبسها من الطبيب والعميد و حتى عامل النظافة º و حددنا لكل فرد أو منتسب للشرطة زياٍ خاصاٍ به .. مؤكداٍ بأن الدليل تضمن ضوابط صارمة على من يرتدي البدلة العسكرية º و انه لن يسمح بارتدائها خارج الدوام الرسمي مطلقا .. و قال العميد الكامل في سياق هذا الحوار إن لدى إدارة التمويل كوادر كفؤة ومبدعة يجب استغلالها و هو ما تعمل عليه قيادة الوزارة من خلالنا º حيث تم تحديث غير مسبوق للإدارة منذ عام 1986م من إنشاء للمباني و الهناجر للبدء في تشغيل معامل لإعادة الأثاث التالف و مصنع للأواني المنزلية و عدد من الورش الصناعية الإنتاجية التي تخدم القطاع الأمني .. التفاصيل في هذا اللقاء .

* ما هي طبيعة عمل الإدارة العامة للإمداد و التموين ¿ – في الحقيقة نحن حاولنا عمل هذه الإدارة من إدارة للتخزين إلى ورش عمل و إنتاج º تعلمون و كما نزلتم ميدانيا أننا فعلاٍ بدأنا في بناء هناجر و مبان للبدء في الإنتاج º هناك الآن ورشة صيانة للسيارات و أخرى لتصنيع أسرة نوم الأفراد و قسم للخرسانة المسلحة التي هي عبارة عن حواجز º و قمنا أيضا بإنشاء طوابق إضافية في الإدارة العامة و أخرى عنابر كبيرة في المبنى المقابل للإدارة º هذه أعمال إضافية اجتهدنا فيها لأن عملنا الأصل هو توفير الغذاء و الملابس لكل أفراد الشرطة بأعلى جودة وبكميات تلبي احتياجات أسرة و أفراد الشرطة و الضباط و بشكل كامل º و نحن حتى الآن و بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد لم نستطع أن نغطي حاجيات الفرد كما يجب º لكن نعد الجميع أن نبذل قصار جهدنا حتى نحقق هذا الهدف ºو مع ذلك نحن نحاول أن نقدم لكل منتسبي الشرطة غذاءٍ طيباٍ ونظيفاٍ و بجودة عالية و بما يحقق رضاء الضباط و الجنود . * كيف تقيمون أوضاع الورش خاصة و أن البعض منها يعمل أفرادها في مساحة محصورة ¿ – يعرف الجميع أن إمكانيات وزارة الداخلية محدودة و إمكانياتنا ضعيفة و لا يوجد شيء مرصود في الموازنة º لكننا اتجهنا إلى جهات أخرى طلبا للتمويل و منها أمانة العاصمة º حيث وجهنا رسالة إلى أمين العاصمة طلبنا فيها التنسيق لإيجاد مكان أو أرضية مناسبة و ملائمة لهذه الورش حتى نستطيع أن نتوسع و ننتج º ,ونعمل إعادة ترتيب للإدارة العامة للإمداد و التموين التي لم تحظ منذ الثمانينيات من القرن الماضي لأي تحديث فيها أو أي تغيير أو منشأة جديدة º نحن اليوم بحاجة إلى عدد من الهناجر للتخزين و مبان أو هناجر إضافية للمشاغل و المعامل سواء الخاصة بالخياطة أو الأثاث و الأواني المنزلية º لدينا طموح أن تصنع هذه الأشياء في معامل هذه الإدارة º وكذا المشغولات اليدوي و صناعة الملابس العسكرية بكل أشكالها و تصنيفاتها º و كل احتياجات منتسبي وزارة الداخلية سواء ضباط أو أفراد يتم إنتاجها في هذه الإدارة و بجودة عالية ونضمن كلفة محدودة غير مبالغ فيها . * ماذا عن توحيد البزة العسكرية باعتباركم من يمول الوزارة بهذا الصنف ¿ – حاليا لا يوجد لدينا مشغل أو معمل للخياطة º و لكن هو من اهتمامنا و عن قريب سنعمل على إيجاد أولاٍ المكان و الأثاث و من ثم سنقوم بهذه المهمة º حاليا و كما تعرف أن العمال الذين في الورش شكوا من ضيق المكان و ربما يبحثون على تحسين المعيشة º و لكن عندما تم تعيين ذلك لم يكن هناك ورشة لا للحديد و لا للصيانة و لإصلاح السيارات أو صناعة الخرسانيات المسلحة كل هذه الورش أوجدناها خلال هذه الأشهر البسيطة º و أنا لا أدعي أني صاحب هذا النجاح º بل هو ناتج عن وجود مبدعين و مواهب كبيرة º فعلى سبيل المثال جاء إلي العقيد الشامي و قال باستطاعتي أن أصنع قاعدة رشاش فأعطيته الإمكانيات و بالفعل صنع هذه القاعدة التي تقدر قيمتها بعشرات الألاف و كأنها هي الأصل التي تورد الينا .. و للعلم أننا عندما قمنا بتجربتها وجدناها أفضل مما يتم تصنيعها في الخارج ..و الأسرة بجودة عالية و بمتانة أفضل مما كان يصنع أو يشترى .. ما عملناه الآن يعتبر شيئاٍ كبير و بكلفة بسيطة صالحة لفترة أطول . * التالف.. هناك أثاث تالف في كثير من المنشآت التابعة لوزارة الداخلية .. هل لديكم خطة لإعادة إنتاج هذا التالف ¿ – كان في السابق إذا تم تجهيز أي مرفق تابع للوزارة يتم إعادة التالف و يرمى به في حوش الإدارة في العراء وينتهي بفعل الشمس و الأمطار باعتباره تالفاٍ أو منتهياٍ º الآن ما يحصل العكس تماما º أي أثاث تالف يتم إعادة تدويره أو تصنيعه من جديد º و نحن لدينا خطة لبناء هناجر و البناء قائم و العمل جار لتجهيزها و ستكون خاصة لإعادة تجهيز و صيانة الأثاث المرتجع و توزيعه على أقسام الشرطة و المناطق الأمنية المختلفة º و أغلب هذا الأثاث صالح و لكنه بحاجة إلى صيانة بعض الأجزاء وتنظيفه º و نحن نعد لإعادة تجهيزها وتوزيعها و بهذه العملية سوف نغطي عجزاٍ كبيراٍ جدا وزارة الداخلية تعاني منه بشكل كبير في المرافق التابعة لها . * لو تحدثنا عن ورشة صيانة السيارات و أسباب تلف عدد كبير منها ¿ -الإهمال وعدم المتابعة و تحمل المسؤولية كأمانة باعتبارها مالاٍ عاماٍ º و ذلك من قبل القادة المباشرين لمن يستخدمون هذه السيارات º أنا كنت أحد القيادات في معسكر النجدة مثلا º كنا نسلم السيارة لسائق يكون مسئولاٍ عنها و يحاسب أمامك في حال أهمل في الحفاظ عليها و الآخر أقصد السائق الآخر عندما يستلم العمل يستلم سيارة أخرى هو مسئول عنها º و بالتالي عندما يستلم هذا السائق السيارة ننزل نفحص هذه السيارة و نتأكد من جاهزيتها و سلامتها فإذا وجدنا فيها أي خلل يتحمل السائق مسئوليتها º الآن حصل أن السيارة الواحدة تسلم لأكثر من سائق و كل واحد منهم يحمل الآخر المسؤولية º و لذلك من الصعب المراقبة و المحاسبة . * ما الفرق بينكم و بين ورش وكالات السيارات التي كنتم تصلحون سياراتكم فيها في السابق ¿ * الفرق أننا نعمل من أجل الوطن و بأقل كلفة º فمثلا و على سبيل المثال لا الحصر فقد تسلمت أحد شركات الوكالة 72 سيارة لإصلاحها طلبت عليها الشركة ما يقارب 177 مليون ريال تقريبا º و عندما وصلت إلى الإدارة وجدت أن هناك ورشة متكاملة لصيانة السيارات من الخراطة إلى الرنج و السمكرة º هذه الورشة مجهزة تجهيزاٍ كاملاٍ اوتحتاج إلى لمسات بسيطة º و هي موجودة من عام 2001م .. و عندما علمت بأمر السيارات و مطلوب عليها هذا المبلغ قمت باستئذان معالي الأخ الوزير و الوكيل للشئون المالية بسحب هذه السيارات و نبدأ العمل عليها كتجربة و هذا العدد شيء كبير أن تبدأ به عمل º لم يتردد معالي الأخ الوزير والوكيل بسحب تلك السيارات لإصلاحها و بدأنا بإصلاح عشر سيارات فقط وكانت النتائج ممتازة مقارنة بالأسعار التي كانت لدى الوكالات التجارية خاصة و أن هناك سيارات من عام 2009 م لم يتم إصلاحها و تم إصلاحها بأقل من نصف التكلفة التي كانت تطلبها الوكالة الـ 72 السيارة أصلحناها بنصف المبلغ .. طبعا الآن لدينا 144 سيارة معطلة تابعة لأمن أمانة العاصمة سيتم إصلاحها بمبلغ تقريبي 17 مليون ريال حسب التقارير التقديرية ..المهندسون الذين يعملون في الورشة من اكفأ القدرات الهندسية و الميكانيكي و بدأنا في الإعداد لهذه العملية لأننا ننظر لهذه الورشة أنها قطاع خاص و سنشغل المهندسين ورديتين أي فترتين و سيستلم المهندسون مرتبات أي مهندس في القطاع الخاص حتى أستطيع أن احصل منهم على إنتاج بجودة عالية و عمل نظيف لأنه أيضا من الصعب أن أعطي مهندساٍ مرتب جندي يصلح سيارة قيمتها بالملايين . * هل لديكم طموح لإيجاد ورش تصنيع مستقبلا في المجالات التي ذكرتها ¿ * ما ذكرتها لك ما هي إلا نواة º نحن بالفعل لدينا خطة طموحة للبدء في تحويل هذه الإدارة من إدارة للتخزين و هو عملها الأساسي إلى إدارة تصنيع و إنتاج º و كما قلت لك وجهنا رسالة للأخ أمين العاصمة طلبنا فيها أرضية مناسبة لنقيم عليها مجمع ورش و معامل تصنيع و قد أبدى أمين العاصمة تجاوباٍ كبيراٍ و رحب بالفكرة و ننتظر منه الرد النهائي º و مع ذلك نحن بدأنا بالتوسعة في بناء هناجر جديدة لهذا الغرض وبناء دور إضافي فوق مبنى الإدارة ليكون خاصاٍ بالعمل الإداري º ونحن نخطط أن يكون في هذه المعامل معمل للخياط و إعادة الأثاث و مصنع للأواني المنزلية º وزارة الداخلية تشتري بمبلغ 50 مليون ريال سنويا أوني منزلية و الآلات الخاصة بتصنيعها لا تتجاوز الـ 10 ملايين و المادة الخام موجودة في السوق و الأيادي الماهرة العاملة موجودة و يمكن أن نشغل كل العاطلين و نؤهلهم .. أي أن طموحنا أن نحول هذه الإدارة إلى إدارة إنتاج و ليس إلى هناجر للتخزين . * حاولت وزارة الدفاع و الداخلية أن تمنع محلات الخياطة للملابس العسكرية من خياطة تلك الملابس و لم تستطع .. رغم أن هذا العمل من صميم تخصصكم ..ماذا عن هذا المشروع ¿ – نحن أعددنا دليلاٍ كاملاٍ بينا فيه نوعية الملابس المخصصة لأفراد الشرطة التي يجب أن يلبسها و كذا الطبيب و الفراش و عامل النظافة و الفني و الضابط و الموسيقى و الجندي و المساعد و العقيد و العميد º لكل فرد و منتسب للشرطة زي خاص به و محدد متى يلبسه و متى يخلعه و كيف يلبسه و كذا النياشين و الشعارات و حددنا فيه متى يمنع لبس البزة º الآن ومن الملاحظ أن أفراد أو شرطي من القوات الخاصة يلبس زي النجدة و الأمن العام يلبس ما يخص القوات الخاصة º طبعا هذا الأمر لن يكون قائماٍ مطلقا فما هو محدد لك من زي يمكن أن تستخدمه لفترة معينة من الوقت أو حتى انتهى الدوام الرسمي بعدها تخلع هذا الزي الرسمي و تلبس ثيابك المدنية و تغادر عملك .. هناك ضوابط معينة تضمنها الدليل يبين نوعية المهام و البدلات ” الميري ” و الرتب العسكرية و الأنواط و بجودة معينة و عالمية ممنوع لأي جهة كانت استيرادها إلا إدارة الإمداد و التموين و ان شاء الله سيتم خياطتها هنا في إدارة التموين º بالنسبة للدفعة الأولى التي سيتم استيرادها ستكون جاهزة خلال هذا العام 2014م لأنه من الصعب أن أقوم بتجهيز 180 ألف بدلة خلال شهرين º و من العام القادم خياطتها هنا في اليمن عبرنا نحن * ما هو المشروع الآني و كذا المستقبلي في إطار خطتكم ¿ – المشروع الآني هو كيف نستطيع أن نحصل على رضا الجندي في الميدان من خلال الخدمات التي نقدمها له من حيث توفير المبلبس و المأكل و المشرب أو الغذاء لهذا الفرد أو الجندي الذي يقدم روحه فداء لهذا الوطن و يؤمن لنا الحماية ونحن في بيوتنا و في أعمالنا º هذا هو الهدف الرئيسي الملح الذي نعمل عليه و هو توفير الغذاء المناسب الذي يتناسب مع طبيعة عمله و الجهد الذي يقدمه .. أما المشروع المستقبلي أن تقوم هذه الإدارة بتقديم كل شيء مما نصنع دون اللجوء لا إلى الاستيراد عبر جهات الأخرى . * ما هي الصعوبات التي تواجه عملكم حاليا ¿ – الصعوبات كثيرة و لا داع لذكرها الآن لان وضع البلاد غير مستقر و هناك من الأحداث التي تجعلنا نمتنع عن ذكر أي صعوبات º و وإن شاء الله في المرحلة القادمة تستتب الأمور و تتحسن الأحوال و تزول كل الصعوبات التي تواجهنا جميعا . و تستقر البلاد و تهدئ المشاكل لأن المشاكل و القلاقل و الاضطرابات الأمنية من الصعب أننا أو غيرنا يستطيع أن يعمل . * الكلمة الأخيرة التي تود قولها في ختام هذا اللقاء ¿ * كلمتي التي أود قولها تمنياتي للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية التوفيق و النجاح في إخراج البلاد إلى بر الأمان º كما اشكر معالي اللواء الدكتور عبد القادر قحطان وزير الداخلية º و الأخ نائب الوزير و اللواء الدكتور محمد الشرفي وكيل الوزارة و كل قيادة الوزارة الذين قدموا و يقدمون الدعم و المساندة لنا و تشجيعنا للنهوض بهذه الإدارة إلى مصاف الإنتاج و العمل و تعاونهم بشكل غير عادي و تبنوا كل المقترحات التي تقدمنا بها . كما أتمنى أن نقدم كل الخدمات بما يرضي أفراد الشرطة و منتسبي وزارة الداخلية لأننا ما وجدنا هنا إلا لخدمتهم و ليس لأي شيء آخر .